وفى بعض الحالات يحدث تنشيط للفيروس دون أسباب معلومة، ويوضح الدكتور "كريم السواح" أخصائى الرمد فى معهد بحوث أمراض العيون، قائلا: "ينتشر الفيروس عن طريق الأعصاب ليصل إلى الوجه والعين، وفى حالة إصابة القرنية للمرة الأولى بالفيروس يحدث تكرار للإصابة لحوالى 25% من المرضى فى العامين التاليين، وبعد إصابة العين الثانية يكون احتمال تكرار الإصابة أكبر.
وتابع: "الفيروس معروف بأنه السبب فى ظهور بثور الوجه التى تحدث فى بعض الأحيان بعد نزلات البرد والحمى، وهناك نوعان من فيروسات الهيربس البسيط، وهى..
> النوع الأول: يشمل فى المقام الأول الإصابات على الوجه والعينين.
> النوع الثانى: يسبب التهابات تناسلية.
وأضاف، "بالنسبة للعين يكون التأثير غالبا على عين واحدة ويؤثر على أجزاء مختلفة فى العين الطبقة السطحية الأولى من القرنية وهى أبسطهم ويتم الشفاء منها بنسبة كبيرة دون حدوث عتامات بالقرنية، الطبقات العميقة من القرنية وهى أكثر خطورة ومن الممكن أن تتطور إلى حدوث ندبات وفقدان الرؤية، القزحية والشبكية وقليلا ما يصيب الفيروس الطبقات الداخلية ولكن عند حدوثها تسمى التهابات القزحية وحدوث نوع مزمن بالشبكية يسمى ( Acute retinal necrosis) وهو يؤدى إلى حدوث تلفيات شديدة بالشبكية.
بالنسبة لأعراض المرض عندما يصيب القرنية بوجود احمرار متكرر بالعين وتهيج وافرازات مائية كما تصيب الجفن وتؤدى إلى وجود حويصلات بجفن العين مع وجود تاريخ مرضى بقرح فى الفم.
وأشار الدكتور "كريم" قائلا: "بالفحص الاكلينيكى للمريض نلاحظ وجود التهاب شجيرى بالقرنية عن طريق استخدام صبغة الفلوريسين ومن الممكن أن تتجمع الشجيرات المتفرعة وشمل جزء أكبر من سطح القرنية مع احمرار شديد بالملتحمة وترسبات بيضاء خلف القرنية، ويتم التشخيص غالبا من خلال هذا الفحص الاكلينيكى.
وغالبا ما تتحسن التهابات العين الفيروسية من تلقاء نفسها ولكن استعمال مضادات الفيروسات بالتأكيد تقلل من فترة التحسن وتقلل حدوث مضاعفات حيث يتم استخدام مضادات فيروسية على هيئة قطرة ومرهم كما يمكن أخذ أقراص مضادة للفيروسات، ويتم استخدام قطرة المضاد الحيوى لمنع الالتهابات البكتيرية التى من الممكن أن تصاحب الالتهاب الفيروسى، ويمنع نهائيا استخدام القطرات التى تحتوى على كورتيزون فى حالة الالتهابات الفيروسية ويتم متابعة المريض فى خلال أسبوعين للاطمئنان من التحسن والتأكد من عدم وجود مضاعفات.