أشار الدكتور حازم عبد المحسن خميس رئيس قسم القلب بمستشفى وادى النيل، إلى أن هناك مقالة علمية نشرت فى إحدى المجلات العلمية تشير إلى أن التمثيل الغذائى للسكريات المركبة داخل الأمعاء بواسطة البكتيريا المعوية ينتج أحماضا دهنية قصيرة السلسلة، وهى تعتبر مصدر للطاقة للكبد والعضلات، ولكن الزيادة الهائلة لإنتاج هذه الأحماض الدهنية قد يقلل التمثيل الغذائى الطبيعى داخل الكبد ويجعله أكثر اعتمادا على هذه الأحماض الدهنية للحصول على الطاقة بدلا من الجلوكوز، ويؤدى إلى تخزين كميات كبيرة منها داخل الكبد، مما يفتح الطريق أمام الإصابة بالكبد الدهنى.
هذا بالإضافة إلى امتصاص بعض السميات من داخل الأمعاء، والتى تسرع بالإصابة بالكبد الدهنى.
وأضاف أنه قد ثبت أن المرضى المصابين بمرض كرونز أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بحصوات المرارة، حيث إن الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة والذى يصاب بالمرض هو المسئول عن امتصاص الأحماض المرارية وحدوث اختلال فى نسبة هذه الأحماض المرارية داخل تجويف المرارة، ويؤدى إلى زيادة ترسيب الكولسترول وتكوين حصوات المرارة.
جدير بالذكر، أن بعض الأدوية المستخدمة فى علاج الالتهاب التقرحى للقولون ومرض كرونز قد تسبب بعض الأعراض الجانبية للكبد، فعلى سبيل المثال فإن مشتقات سلاسليك اسيد مثل البنتازا أو "سالو فالك" يسببان التهابا حادا، أو مزمنا بالكبد، والذى قد يظهر بعد أسبوع إلى سنة من بدء العلاج.
وقال دكتور حازم، إن هناك بعض الأدوية الأخرى المستخدمة مثل الاميوران الذى يؤدى إلى حساسية شديدة بالكبد والتهاب بالأوعية الدموية الدقيقة به، أما العلاج البيولوجى الحديث مثل انفلكسيماب أو "اداليموماب "والذى قد يسبب بعض الالتهابات فى الكبد، وحيث إن هذا النوع من العلاج يؤدى إلى خفض المناعة بالجسم عموما فيجب التنبيه على المرضى المصابين بالالتهاب الكبدى الفيروسى سى أو بى، أن هذا النوع من العلاج قد يؤدى إلى تنشيط للفيروس والمرض فيجب الاحتراس عند التعامل مع هذه الأدوية بالنسبة لهؤلاء المرضى.