ويشهد إقليم شرق المتوسط كل عام نحو 400 ألف إصابة جديدة بفيروس التهاب الكبد C، وسوف يُصاب ثلثا هذا العدد بمرض التهاب الكبد C المزمن، الذى يعد أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بسرطان الكبد. وفى الوقت الحالي، يبلغ عدد المتعايشين مع التهاب الكبد C المزمن فى الإقليم حوالى 16 مليون شخصٍ.
وقال الدكتور علاء الدين العلوان، مدير منظمة الصحة العالمية الإقليمى لشرق المتوسط: "كان علاج التهاب الكبد C، فيما يمضى، يستلزم الحقن لفترات طويلة، مما قلل من فاعلية ذلك العلاج وتسبب فى آثار جانبية شديدة. أما اليوم، فتتوافر أدوية جديدة غيرت من قواعد اللعبة وتبشِّر بوضع نهاية لمرض التهاب الكبد C المزمن".
وأوضح: "إلا أن ثمن المقرر العلاجى الواحد بهذا الجيل الجديد من أدوية التهاب الكبد قد يصل إلى 84 ألف دولار، وهى تكلفة لا تستطيع الحكومات، فضلاً عن الأفراد، تحملها".
وأكد الدكتور العلوان على أن "المسؤولية تجاه ضمان الحق فى الصحة تقع على عاتق الحكومات وشركات الأدوية على حد سواء؛ فشركات الأدوية عليها التزام بوضع آليات من شأنها تحسين إمكانية وصول الأدوية الأساسية إلى غير القادرين على تحمل تكلفتها، كما أن على الحكومات الاضطلاع بمسؤولية إتاحة الأدوية الأساسية بصفة مستدامة".
جدير بالذكر أن اليوم العالمى لالتهاب الكبد لعام 2016 يسلط الضوء أيضًا على رفع مستوى الوعى فيما بين الجمهور والعاملين فى مجال الرعاية الصحية حول العلاج الجديد. فالأشخاص المتعايشين مع التهاب الكبد C والمتأثرين به، بمن فيهم مقدمى الرعاية الصحية، يجب أن يكون لهم دور فاعل مع حكوماتهم فى تكثيف الطلب على العلاج من خلال تكوين الجمعيات المعنية بهذا الأمر والأخذ بزمام المبادرة فى جعل مضادات الفيروسات الجديدة ذات المفعول المباشر متوافرة بتكلفة يمكن تحملها.
وتهدف حملة هذا العام إلى إعلام الجميع بتوافر علاج جديد بوسعه الشفاء من التهاب الكبد C نهائيا، وأن المنظمة تهدف القضاء على فيروس سى بحلول عام 2030.
>الوشم والحلاقة وعيادات الأسنان أبرز طرق نقل عدوى فيروس C