وقال الدكتور عبد الهادى مصباح إن هذه الحقنة المكونة من دواءين من مضادات إنزيم "إنتيجريز" دخلت إلى المرحلة الثالثة من التجارب الإكلينيكية بنجاح، حيث يعطى للمريض عن طريق الحقن كل 8 أسابيع ومن المتوقع أن يطرح فى الأسواق نهاية عام 2018.
وأكد أنه تم تقديم عدد من الأوراق البحثية عن أدوية جديدة لعلاج الإيدز من أجل تجنب بعض العيوب والمضاعفات الموجودة فى الأدوية المتاحة حالياً، والتى تجعل المريض يلتزم بجرعة الدواء فى موعدها المحدد حتى لا يتولد لدى الفيروس مقاومة لا يجدى معها الدواء.
وأوضح الدكتور عبد الهادى مصباح والذى شارك بالمؤتمر لعل من أهم ما يضايق مريض الإيدز ويشغل باله هو التزامه بجرعة يومية من الدواء يجب أن يتناولها فى نفس الموعد يومياً وأحياناً مرتين فى اليوم، بالإضافة إلى بعض المضاعفات الجانبية التى تسبب بعض التعب فى الجهاز الهضمى، وفى توزيع الدهون فى الجسم، وارتفاع نسبة الكولسترول فى الدم، وأحياناً بعض المضاعفات الجانبية فى الكلى والكبد، لذا فإن الأدوية التى أعلن عنها حاولت تجنب مثل هذه المضاعفات.
وأشار إلى أن هناك حبوب (Tivicay (dolutegravir) and Edurant (rilpivirine).التى تم استخدامها بنجاح بدلا من استخدام العلاج الثلاثى فى حالة حدوث مقاومة تجاهه، وتتكون من مادتين، وهى أيضاً تنتمى إلى مجموعة مضادات إنزيم "إنتيجريز" اللازم لتكاثر الفيروس داخل الخلايا المناعية.
وأوضح أنه قد تم عرض بعض الأبحاث عن أدوية دخلت المرحلة الثالثة من التجارب الإكلينيكية تؤخذ عن طريق الفم مثل دواء فوستمسفير fostemsavir الذى يمنع دخول الفيروس إلى الخلية التائية المساعدة Th عن طريق غلق مستقبلات CCR5 and CXCR4 أمامه فلا يستطيع أن يحدث العدوى لأنه لا يستطيع أن يغزو الخلية ويتكاثر بداخلها.
وقال الدكتور عبد الهادى مصباح لقد أكدت كل الأبحاث أن تناول العلاجات الموجودة والمتاحة حالياً فى المراحل المبكرة من العدوى وقبل انهيار الخلايا المناعية، له تأثير إيجابى هام على استجابة الفيروس للعلاج موضحا أن هناك أبحاثا تم تقديمها من أجل إيجاد علاج جذرى للإيدز يحقق الشفاء التام من المرض.