شيع، اليوم، الآلاف من أبناء محافظة الفيوم، جثمان "محمد سعيد سيد شلقانى"، الذى توفى مساء أمس، السبت، إثر إصابته بطلقات خرطوش قى البطن والقلب، فى الاشتباكات التى وقعت بحى الحواتم بمدينة الفيوم، أثناء مشاركته فى مسيرة لدعم الشرعية والرئيس محمد مرسى.
وشيع جثمان من أطلق عليه "شهيد الشرعية"، من مسجد دار الرماد وسط هتافات الأهالى "يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح"، وبعض الهتافات المنددة بحركة تمرد وبعض رموز الحزب الوطنى.
وقال الدكتور حاتم عبد العظيم، القيادى بحزب الحرية والعدالة بالفيوم، كلمة شدد فيها على ضرورة الحفاظ على دم المسلم، الذى هو أشد حرمة عند الله من حرمة الكعبة المشرفة.
وأضاف أن الشعب المصرى شعب مسالم وخاصة شعب الفيوم، غير أن بعض أصحاب المصالح السياسية يظنون أن إراقة الدماء سوف تخيف الناس منهم، وهم لا يعلمون أن هذا الشعب الأبى لا يخشى الشهادة فى سبيل الله وأن الإرهاب والتخويف، لن يزيدوا هذا الشعب غير الإصرار على النصر.
وعقب صلاة الجنازة توجه الآلاف من أبناء محافظة الفيوم حاملين جثمان الشهيد وسط شوارع الفيوم ووسط مدينة الفيوم.
وفى كلمته أمام القبر أكد أحمدى قاسم، عضو مجلس الشعب السابق، أن الشهيد رحمه الله كان معه فجر يوم الاثنين وقبل ذهابه للعلاج بالقصر العينى بالقاهرة، وكان ثابتا مطمئنا راضيا محتسبا وكأنه بشر بالشهادة عند ربه، وأضاف قاسم علينا جميعا أن نحمى ثورتنا وشرعيتنا وأن تكون دماء الشهداء وقودا لنا فى الدفاع عن ديننا وهويتنا، وشدد قاسم على ضرورة تقديم القتلة للعدالة والقانون هو الذى سوف يحمى دماء المصريين، وأن تكون الشرعية والعدالة تحت أعين الشعب يرعاها ويحافظ عليها.
حمل المشيعون لافتات كتب عليها "جبهة ظلم وجبهة عار قالوا سلمية وضربوا النار، طلبت الشهادة وفزت بها يا شلقانى، بالروح والدم نفديك يا إسلام، حماة الشرعية مرابطون، ماذا استفاد قاتلى من قتلى".