فى المقابل نفى الدكتور رأفت عوض وكيل مديرية الصحة بأسيوط تفشى أي أمراض وبائية بقرى مركز ديروط موضحًا أنه تم تشكيل لجنة من الإدارة الصحية بالمركز مكونة من "أطباء قسم الوقائي، ومراقبين صحيين، مراقبى أغذية، صحة بيئة" لمتابعة حالة المواطنين.
وأشارعوض لـ"اليوم السابع"، إلى أنه تم سحب عينات مياه من القرية وإرسالها إلى المعامل المختصة للكشف عنها مشددًا على الإدارة الصحية بديروط وطبيب الوحدة الصحية بالقرية بمتابعة الحالة الصحية للمواطنين والإبلاغ الفورى عند أى تفشيات وبائية.
وأضاف وكيل مديرية الصحة أنه توجه أمس لمستشفى حميات ديروط وتأكد من وجود 70 حالة 10 منهم خرجوابعد شفائهم، و60 لا يزالون تحت الفحص الطبى.
وأضاف وكيل المديرية أن اللجنة التي تم تشكيلها وجدت أن معدل الحالات المترددة على الوحدة الصحية والتي تم حجزها بمستشفى حميات ديروط يتناسب مع الظروف المناخية (فصل الصيف والموجه الحارة) لافتًا إلى عدم حجز أى حالة من دشلوط بمستشفى حميات أسيوط الرئيسى.
وتابع: هناك 10 من أهالى دشلوط عانوا من ارتفاع شديد في درجات حرارة، وفحصهم الدكتور وحيد مصطفى أحد مسئولى الطب الوقائى بالمديرية واستشارى الحميات بنفسه واستبدل أدوية بأخرى أفضل وأسرع حتى تتحسن الحالات.
ونوه عوض إلى استحالة انتشار وباء بالقرية التى يبلغ تعداد سكانها 31 ألف نسمة وبالتالى وارد جدًا أن يتوفى منهم كل يوم حالة أو أن يصاب عشرات لكن في حالة الوباء يكون متوسط الوفيات من 100 إلى 150 فى اليوم ويمكن القول أن عددًا كبيرًا من الأهالى مصاب بارتفاع في درجات الحرارة ووارد أن يكون السبب في ذلك يرجع إلى طبيعة المنطقة التي يعيشون فيها أو تلوث بكتيري بالمياه، أو هناك تشخيص آخر لدينا في الطب يعنى ارتفاع درجة حرارة الجسم بلا سبب طبى.
وأضاف عوض أنه أرسل لجنة متخصصة لاجراء التحاليل الطبية بدلاً من تحاليل معامل بير السلم والتى زعمت إصابة المرضى بالتيفود، قائلاً: "المرض أصبح استثمارًا فمعظم الصيدليات الموجودة بالقرية تقنع أي مريض يعاني من نزلة برد او ارتفاع درجة الحرارة بانه مصاب بالتيفود، ووتبيع له محاليل واجهزة تركيبة وبعض أنواع العلاج الاخرى له وأسرته حتى غير المرضي منهم".
وفي السياق وقعت صباح اليوم مشادات بين أهالي قريتي دشلوط وأبو كريم، وبين العاملين بمستشفى حميات ديروط، إثر رفض العاملين استقبالهم بحجة شفائهم.
وقال أحد المرضى إنهم كانوا يتلقون علاجهم بالمستشفى، وفوجئوا أمس بأنه كتب لهم خروج جماعى، مضيفًا: حاولنا إقناعنا بأننا ما زلنا بحاجة للعلاج وأخبرونا أن العلاج الخاص بنا انتهى ولسنا فى حاجة للعلاج.
وأضاف سيد محروس أحد المرضى: اشتد علينا المرض منذ الأمس وعدنا اليوم وعددنا 35 نعاني جميعًا من نفس المرض وعلمنا أن العاملين بالمستشفى أخرجونا بالأمس لأن وكيل المديرية كان في زيارة للمستشفى للوقوف على حقيقة المرض.