قرية قراجة التابعة لمركز كفر صقر تعد مثالا حيا وشاهدا على تلك الأزمة، حيث أكد المحامى عمرو جلال عبد الباقى- أحد أهالى القرية- أنه يتم الاعتماد بصفة أساسية فى رى المساحات والأراضى الزراعية على مياه ترعة المشاعلة التابعة لإدارة رى أبو كبير، وتقع القرية بعيدا عن مصبى الترعة، ومع نقص كميات المياه التى يتم ضخها بالترعة المغذية للقرية وما حولها من القرى يسود الجفاف مصبات مجارى المياه المغذية لتلك الأراضى وما يترتب على ذلك من مخاطر بوار الأراضى الزراعية البالغ مساحتها نحو 2500 فدانا.
وأضاف جلال أن الفلاحين والمزارعين بالقرية فى حالة استياء شديد إبان تلك المشكلة التى تهدد أراضيهم بالبوار وتهدد بقطع أرزاقهم التى يحصلون عليها من بيع منتجات ومحاصيل الزراعة، مشيرا إلى أنه فى ظل ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات الحشرية التى تكبد الفلاح نفقات تثقل كاهله وتقلل من أرباحه والتى ربما لا يستطيع الحصول عليها، بشكل يحتم ضرورة حل تلك المشكلة حرصا على مصلحة المزارعين وحفاظا على المساحات الزراعية، حيث طالب بضرورة توسعة فتحات مصب الترعة بشكل يستوعب ضخ كميات زائدة وبالتالى وصول المياه إلى المناطق النائية، كما طالب مديرية الرى بتطهير الترعة وتحجير وتدبيش المناطق المتصدعة منها حفاظا عليها من الردم والتلاشى ودخول الطريق عليها يوما تلو الآخر، بينما أطلق الأهالى استغاثة للرئيس عبد الفتاح السيسى، للتدخل وحل مشكلتهم وإنقاذ أراضيهم من البوار.
أخبار متعلقة :