وقال عبده فهمى، صاحب أحد محلات الفسيخ، إن مهنة صناعة الفسيخ توارثها أباً عن جد، وهناك أسماك عرفها المواطن السكندرى منذ زمن الأرمن مثل سمك "الباكالا"، ويأتى من النرويج وله زبائنه الذين يقبلون عليه خاصة فى عيد الفطر، وله تحضيرات خاصة والمواطن السكندرى إبدع فى طهيه.
وأشار فهمى إلى أن الاستعدادات لعيد الفطر المبارك تبدأ منذ بداية شهر رمضان حيث تجهيز الأسماك وتمليحها وتحضيرها حتى تكون جاهزة فى العشر الآواخر، مراعياً تخفيف نسبة الملح بسبب عدم تحمل المواطن للأسماك المملحة بكثرة خاصة بعد الصيام.
وعن طقوس الشعب السكندرى فى أول يوم فى عيد الفطر قال "عبده فهمى" من أهم العادات بعد صلاة العيد هو الإفطار على وجبة سمك خاصة "البكالا" و"النشوئة" أو السمك المقلى، وفى الغداء يقبل الأهالى على الفسيخ والرنجة والسردين المملح والبصل الأخضر والخضروات، وتظل هذه الوجبة هى الرئيسية طوال أيام عيد الفطر المبارك.
وعن تحضيرات سمك الفسيخ وطريقة تمليحه قال عبده فهمى: قبل التمليح يتم وضع الأسماك البورى فى غرفة ساخنة أو تحت مكيفات بدرجة حرارة ساخنة لمنع وصول الهواء إليها منعاً لتلوثها، ثم تبدأ مرحلة التمليح لسمك الفسيخ بوضع الملح الرشيدى فى خياشيم السمك ويضاف إليه الحلبة والكركم، مؤكداً أهمية المكونات التى تقى من السرطانات والأمراض والحفاظ على الأسماك من التلوث وتوضع فى "جراكن" ضخمة 15 يوماً متواصلة.
ويضيف عبده فهمى من أشهر زبائن المحل منذ بدايته هو الشيخ محمد متولى الشعراوى، وشكوكو، أم كلثوم، والذين كانوا يأتون خصيصاً إلى الإسكندرية لشراء الأسماك المملحة، وأشار إلى أن هناك وصفات أصبح الفسيخ مكونا رئيسيا لها مثل سلطة الفسيخ الشامى وهى من أشهر الوجبات فى المحلات والمطاعم الكبرى حالياً.
>