كتب : أحمد فتحى ورفيق ناصف منذ 13 دقيقة
أعلن أهالى قرية ميت بدر حلاوة، فى سمنود بالغربية، العصيان المدنى ضد حكم الإخوان، والرئيس محمد مرسى، احتجاجا على أزمتى قطع الكهرباء ونقص الوقود، وخرج الأهالى فى مسيرة حاشدة، عبروا خلالها عن غضبهم من تجاهل النظام للأزمات التى يعيشونها، وحاصروا مقر حزب الحرية والعدالة، واقتحموا مدخل المنزل الذى يقع به المقر مساء أمس الأول، وحطموا لافتة الحزب.
كان اللواء حاتم عثمان، مدير أمن الغربية، قد تلقى إخطارا من العقيد هيثم عطا، رئيس فرع البحث الجنائى فى المحلة وسمنود، يفيد بورود بلاغ من أهالى قرية ميت بدر حلاوة دائرة المركز بتجمهرهم أمام مقر حزب الحرية والعدالة، للإعراب عن تضررهم من قطع الكهرباء وأزمة الوقود، وعلى الفور انتقل المقدم محمد فتحى، وكيل فرع البحث الجنائى، والرائد محمد البرلسى، رئيس مباحث مركز سمنود، ومعاونه محمد حماد، وقوة من الشرطة السرية، وبالانتقال إلى مكان الواقعة تبين أن أهالى قرية ميت بدر حلاوة أتلفوا لافتة حزب الحرية والعدالة، وحطموا أبواب المنزل الكائن به المقر.
وتمكنت القيادات الأمنية بمساعدة كبار العائلات من فك حصار المقر، وكلفت إدارة البحث الجنائى بالتحرى عن ظروف وملابسات الواقعة، وتحرر المحضر رقم 6410 إدارى مركز سمنود لسنة 2103، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق فى الواقعة، وأمرت بندب خبراء من قسم الأدلة الجنائية لمعاينة مقر الحزب وتقدير قيمة التلفيات.
قرية «ميت بدر حلاوة» التى اعتاد أبناؤها السفر إلى فرنسا، هربا من الأوضاع الاقتصادية السيئة قبل وبعد الثورة، ويتجاوز عدد سكانها 18 ألف نسمة، زاد حال أهلها سوءا فى عهد مرسى وجماعته، يقول عبدالفتاح عوكل، من أهالى القرية، «نحن متضامنون مع حملة تمرد، وسنشارك فى مظاهرات حاشدة لرفض حكم جماعة الإخوان أمام قصر الاتحادية بالقاهرة فى مليونية 30 يونيو لسحب الثقة من مرسى، والمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بسبب الأزمات الاقتصادية، والأمنية، والاجتماعية التى نعانى منها فى ظل حكم التنظيم».
وأضاف «شباب القرية عقدوا العزم على الحشد، وجمع التوقيعات لسحب الثقة من مرسى، وقرروا بدء حملة طرق الأبواب فى القرى المجاورة لجمع أكبر عدد من التوقيعات على استمارات حملة تمرد».
وقال محمد بدرة، القيادى فى حزب الوفد بسمنود، وأحد أهالى القرية «نعيش فى ظلام دامس، وتنقطع الكهرباء أكثر من 5 ساعات يوميا، الأمر الذى تسبب فى زيادة الانفلات الأمنى، وانتشار التحرش بفتيات القرية من قبل البلطجية والخارجين على القانون». وأضاف «القرية أطلقت طوفان الغضب ضد جماعة الإخوان ومرسى، لأن مطالبهم فى الحياة الكريمة، وتوفير الخدمات لم تتحقق، ونحن سنكمل الطريق حتى النهاية».