كتب : سهاد الخضرى الأربعاء 05-06-2013 08:46
أشعلت أزمة انقطاع التيار الكهربائى غضب صناع الأثاث فى دمياط، الذين قطعوا كافة شوارع المدينة، وأعلنوا «الثورة» على النظام، احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائى لفترات تراوحت بين 7 و10 ساعات.
بدأت انتفاضة صناع الأثاث فى الساعة الخامسة والنصف تقريبا، حيث خرج المئات وأغلقوا شارع كورنيش النيل وامتداد شارع الجلاء، بصناديق القمامة المحترقة ومنعوا مرور أى سيارات، وحدثت اشتباكات طاحنة بين الصناع المحتجين وأصحاب السيارات.
وانضم النشطاء السياسيون لصناع الأثاث فى وقفتهم الأولى بميدان الساعة، مرددين هتافات: «يسقط يسقط حكم المرشد»، و«ضم علىَّ وخليك راجل حكم المرشد راحل راحل»، كما انضم أحد النشطاء السياسيين للمتظاهرين مرتديا قناع فانديتا.
وفى العاشرة مساء، قطع الآلاف من صناع الأثاث الستة ميادين الرئيسية، وأوقفوا حركة المرور بشكل كامل، وأشعلوا النار فى إطارات السيارات وصناديق القمامة، وهددوا بالاعتصام فى الشوارع حال استمرار الأزمة.
وقال حمدى طمان، ناشط سياسى، إن انقطاع التيار أدى لوقف جميع المصالح بدمياط، مثل الورش والمصانع الصغرى الخاصة بالأثاث، مشيراً إلى انقطاع التيار أيضاً عن رأس البر، مما يهدد الموسم السياحى.
وأضاف محمد رخا، أويمجى، أحد الأهالى: تسبب قطع التيار الكهربائى فى تعطيل كافة الورش الموجودة بدمياط، وقال إن مدة العمل بالورش 8 ساعات، والتيار انقطع لمدة تراوحت من 7 إلى 10 ساعات.
وتساءل محمد الشافعى، مسئول لجنة العمال بحزب الدستور، قائلا: كيف يعقل قطع الكهرباء طوال هذه المدة عن محافظة صناعية من الدرجة الأولى؟ وأضاف: الحكومة علاوة على فشلها فى حل مشكلة عمال وصناع الأثاث بدمياط، فإنها «تزيد الطين بلة» بفشلها فى حل أزمة الكهرباء، مما يكبد صاحب العمل خسارة باهظة بسبب توقف العمل، فى حين أنه مطالب بدفع أجر العمال أسبوعيا.
وحذر الشافعى من أنه «فى حال استمرار الوضع فلن يستطيع أحد أن يسيطر على رد فعل العمال، وأصحاب الورش، فبعد الوقفات الاحتجاجية المتتالية أتوقع أن ينفجر العمال فى وجه النظام، ولن يستطيع أحد مواجهة ما سيحدث بعد ذلك».
من جانبه، اعتبر نبيل الحفناوى، مسئول اتصال بالتيار الشعبى بدمياط، أن انقطاع التيار يكشف فشل السلطة الحاكمة، وإفلاسها فى إيجاد حل لأبسط أزمة فى مصر، معتبرا أن ما تشهده البلاد يؤكد سقوط النظام شعبيا، وقال: «الشعب سيخلص نفسه بنفسه من هؤلاء الفشلة».
واعتبر جمال الزينى، نائب سابق بمجلس الشعب، أن انقطاع التيار أكبر دليل على الفشل الذريع للإخوان، مطالبا الجماعة بالرحيل من الحكم.
أخبار متعلقة :