كتب : صالح رمضان الجمعة 31-05-2013 13:29
تعاني محافظة الدقهلية من أزمة طاحنة في البنزين والسولار، وتمتد الطوابير أمام محطات البترول لمئات الأمتار، خاصة على الطرق السريعة.
وقال المهندس ماجد البسطويسي نقيب أصحب المحطات، إن سماسرة الأزمات لا يزالون ينتشرون على الطرق الرئيسية وفي المناطق العشوائية لبيع السولار المدعوم بأسعار مضاعفة مستغلين الأزمة، ولا يزال السائقون وأصحاب أفران الخبز وماكينات المصانع يعانون نقصا حادا في السولار، ما يؤدي لتوقف الماكينات والأفران عن العمل في بعض الأحيان في انتظار انفراج الأزمة.
وأوضح البسطويسي أنه يتم ضخ كميات كبيرة للمحطات ثم تختفي بسبب الإقبال الشديد من جانب المستهلكين، وتظل منظومة المواد البترولية بحاجة إلى حلول جذرية، يأتي في مقدمتها تكثيف الرقابة على الأسواق ومعاقبة المتلاعبين، مثل موظفي القطاع العام الذين يتحكموا في توزيع كميات السولار على المحطات، ولا أحد يراقب هذا القطاع، في وقت تشهد فيه البلاد أزمة طاحنة في المواد والمنتجات البترولية، وأزمة أخرى في نقص النقد الأجنبي لتوفير السولار.
وطالب بضرورة ضخ أموال لشراء السولار، خاصة أن مصر بحاجة إلى نحو 40 مليون لتر سولار يجب توفيرها وتوزيعها بالتساوي على المحطات يوميا بشكل فعلي وليس على الورق، كما يجب تكثيف الرقابة على الموانئ والأنفاق لمواجهة التهريب إلى الدول المجاورة، وكذلك تكثيف الرقابة على الأسواق لمواجهة البيع بالسوق السوداء، التي تنتعش وقت الأزمات حينما تقل الكميات المتوفرة بالمحطات عن المطلوب، إضافة إلى ضمان عدالة توزيع السولار على المحطات، وليس توزيعه على محطات "وطنية" وحدها، التي أصبحت تشهد زحاما شديدا من جانب السيارات للحصول على السولار، ولابد من إيقاف محطات الرصيف أو ما يطلق عليه "العهد"، التي يبلغ عددها نحو ثمانية آلاف محطة، لأنه لا توجد رقابة عليها، ويخزن أصحابها أكثر من نصف حصة المحطات بها، ما يساعد على إشعال الأزمة.
أخبار متعلقة :