كتب : حسن صالح منذ 59 دقيقة
هددت 14 أسرة من قاطنى مخيمات الإيواء بحى شرق شبرا الخيمة فى منطقة أرض الجراج بـ«بهتيم» بالدخول فى اعتصام مفتوح أمام الحى ومحافظة القليوبية احتجاجاً على تقاعس الأجهزة المحلية والتنفيذية فى نقلهم إلى شقق تؤويهم وتحميهم من الإقامة فى الشارع.
وقالت الأسر إنها تعيش منذ أكثر من عامين فى خيم إيواء «لا آدمية»، سكنوها مجبرين بعد أن صدرت لمنازلهم قرارات إزالة، وإنهم قاموا بعمل أبحاث اجتماعية وجهزوا كافة الأوراق التى تثبت حقوقهم فى امتلاك شقق من المحافظة، ولكن لم يحصلوا إلا على الوعود.
وأضافوا أنهم يعيشون مأساة حقيقية، فكل أسرة منهم يتراوح عدد أفرادها من 4 إلى 6 أفراد تعيش فى خيمة كمخيمات اللاجئين فى قطعة أرض تابعة لحى شرق شبرا الخيمة بجوار نادى بهتيم، كانت تستخدم كجراج تابع للحى، مشيرين إلى أن الموقع محاط بالقمامة التى يلقيها عليهم سكان العمارات المجاورة الذين يعتبرون المخيم مكاناً لإلقاء فضلاتهم ومخلفاتهم، بالإضافة إلى مياه الصرف التى تحيط بهم من كل جانب والتى يضطرون لردمها بالرمال والطوب حتى لا يغرقوا فيها دون أن يحرك المسئولون ساكناً.
وقال عبدالمنعم مساعد، عامل باليومية، أحد سكان المخيمات: «إحنا أموات، ولا أحد يسأل فينا لأننا غلابة، والمسئولون تركونا فريسة للإهمال والتشرد والضياع»، وأضاف: «ليس لدى أى عمل يدر علىّ دخلاً، وأعمل على باب الله ولدى أسرة كبيرة معرضة للأمراض والخطر بسبب ما يحيط بنا من كل مكان وخاصة مياه الصرف التى تغرقنا من كل جانب».
وقال جمال عبدالكريم، موظف: «فاض بنا الكيل وتعبنا من الجرى فى مكاتب المسئولين والجهات الحكومية للحصول على شقق بديلة لتلك التى فقدناها منذ عامين نتيجة لانهيار منازلنا بمناطق متفرقة بشبرا»، مضيفاً: نتعرض لهجوم من البلطجية، بجانب مطاردات الشرطة لعدد من المجرمين الذين يقفزون من أعلى السور، والحمّامات الموجودة بالموقع لا تصلح للاستخدام الآدمى وبدون شبابيك ومتهالكة.
وأضافت صباح عثمان: زوجى توفى داخل الخيمة التى نسكن فيها، بعد إصابته بتليف الكبد، ولا نجد مأوى أنا وأولادى، وتساءلت: أين الرئيس محمد مرسى الذى قال إنه سيحقق للمواطن العيش والكرامة.