أكد الدكتور محمود كبيش، عميد كلية الحقوق جامعة القاهرة، أن ما فعله الرئيس السابق محمد مرسى أمر غير مسبوق فى التاريخ، وهو أن يتآمر الرئيس أو الحاكم على دولته، وأن العام الذى حكم فيه الإخوان كان عام إرهاب بلا دولة، والآن نواجه هذا الإرهاب الأسود وكانت المصالح الشخصية تسيطر على الصالح العام وبالتالى ضاعت مصالح الجميع لأن المصالح الفردية لا يمكن أن تبنى دولة.
جاء ذلك فى المؤتمر الجماهيرى الحاشد الذى عقدته الروابط المصرية المتحدة بالتنسيق مع الأحزاب والحركات والقوى السياسية بمركز فاقوس محافظة الشرقية، والذى عقد اليوم بالساحة الشعبية بمدينة فاقوس بحضور الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الأسبق والنائب صلاح الطاروطى عميد نواب الشرقية ومعظم نواب الدائرة والمهندس عارف عبد المجيد رئيس مركز ومدينة فاقوس والربان عمر المختار صميدة النائب الأول لحزب المؤتمر وكاهن كنيسة فاقوس.
وقارن عميد حقوق الشرقية بين الدستور الجديد ودستور الإخوان، مؤكدًا أن الأخير كان باطلاً أصلاً بحكم القضاء، وأنه تم انسحاب معظم المشاركين فى صياغته، ولم يتبق سوى أصحاب تيار بعينه والذين وضعوا مواده ليظهر الدستور بشكل طائفى بشكل كامل وكان يعبر عن تيار معين يستخدم الدين كذريعة للوصول لأغراضه.
وقال إن الدستور الإخوانى كان مضحكًا ومبكيًا لأنه ضم نصوصًا خصصت لتخدم أشخاص بعينهم وهذا جعل الجميع يضحك علينا لأن مصر بها علماء فى صياغة الدساتير.
وأوضح أن الدستور الحالى لم يقص الإخوان أو غيرهم، وقال إن من يتحدث عن الشرعية وعودتها عليه أن يراجع فترة حكم الإخوان ليجد أن كل فترة حكم الإخوان كانت غير شرعية، ودلل بذلك أنه أثناء فترة الترشح للرئاسة سأل مقدم أحد البرامج فى إحدى القنوات الفضائية الرئيس السابق محمد مرسى أنه بفرض أنه لم ينجح فى الانتخابات الأمر الذى رفضه الرئيس بالمرة، وأعلن أنصاره فوزه قبل أن تعلنها اللجنة العليا للانتخابات، وبعدها بأيام قليلة ألغى الإعلان الدستورى المكمل ليقضى على سلطة الجيش، وهذا يعد حنثًا لليمين لأنه أقسم على ألا يخالف القانون والدستور وبعدها أصدر الإعلان الدستورى بتحصين نفسه ضد أى شىء.
أخبار متعلقة :