شبكة عيون الإخبارية

دينا عبد الرحمن تقدم أول تحقيق تليفزيوني من داخل كرداسة

كتب : خالد جمال منذ 27 دقيقة

أول تحقيق تلفزيوني من داخل كرداسة، قدمته الإعلامية دينا عبد الرحمن، مساء أمس الثلاثاء، من خلال ستوديو "بث مباشر" علي فضائية "سي بي سي"، والذي كشفت من خلاله كيف تم الهجوم على قسم كرداسة، ومن أحرق كنيسة الملاك ميخائيل، وكيف هو الوضع الأن داخل كرداسة.

العميد خالد أبو زينة، قائد قطاع الشهيد عمرو عبد المنعم بإدارة العمليات الخاصة، صرح خلال التحقيق التليفزيوني إن العمل داخل كرداسة مستمر، حتي يتم التنسيق بين مديرية أمن الجيزة وإدارة العمليات الخاصة، وأضاف ان عملهم "يزداد صعوبة بعد عملية اقتحام كرداسة بسبب وجود بعض المطلوبين، وهم عناصر خطره يتم التركيز عليهم، ولم يتم القبض عليهم، وعددهم ثمانية أشخاص، كما يوجد عناصر هاربة في ناهيا"، وأضاف هناك مجموعة هم المتهمين الفعليين، وهم من تم إثبات التهم عليهم بالصوت والصورة، ونقوم بالقبض عليهم تحت مسمى قانوني أمر ضبط وإحضار من النيابة، ويتم عرضهم على النيابة لانتظار الحكم القضائي عليهم، وخلال الأيام الماضية منذ اقتحام كرداسة لم يتم التعدى علي مواطن واحد، والشهيد الذي سقط كان من الشرطة، وهو الشهيد نبيل فراج".

وقال طلعت توفيق خادم كنيسة الملاك ميخائيل إنه بدأت اعتداءات العنف وحرق الكنائس في كرداسة بعد اقتحام قسم شرطة كرداسة، وتحديدا في يوم 14 أغسطس، وقامت مجموعة بدخول الكنيسة وسؤال خادميها وأمن بالكنيسة عن مكان الأسلحة الموجودة بالكنيسة، وكان الرد أنه لا وجود لأسلحة بالكنيسة، وأضاف "ماتم هو عملية سطو وانتقام لأنهم لا يريدون وجود كنائس بكرداسة، لأن البابا تواضروس قام بحضور الجلسة المشتركة مع الشيخ أحمد الطيب، وهو من قام بتقوية الفريق عبد الفتاح عليهم بحضوره هذا الاجتماع".

وأكد توفيق أن المجموعة التي قامت بالاعتداء على الكنيسة منهم أشخاص معروفين، وهم من أهل القرية، ولا ينتمون لأي تيار سياسي أو ديني، ولكن تم شحنهم وتحريضهم من بعض الأشخاص.

وأضاف أن "عمر المبني الذي تم حرقه 97 عاما، وعملية الاعتداء على المبنى وتدميره وسرقته ظلت قرابة الأربعة أيام، ولم نقم بالإبلاغ عن المعتدين حتي الان، وهم في انتظار عقاب الله عليهم"

وأوضح مجدي ملاك، خادم كنيسة الملاك ميخائيل، وهو مصاب جراء عملية اقتحام كرداسة، أن المعتدين على الكنيسة كانوا يرددون "إسلامية إسلامية"، وقاموا بالتعدى على المبنى والموجودين فيه بالأسلحة البيضاء و"العناية الإلهية أنقذتنا من أيديهم والمسلمين هم من أسعفونا وقاموا بحمايتنا".

وأثناء تجول الإعلامية دينا عبد الرحمن، بدت المدينة خالية من السائحين أو الزوار، واقتصر المتجولين علي أهالي البلد، ما زاد من صعوبة المعيشة بها، وخاطب أهالي المدينة الزوار، بتوضيح أن الوضع الآن بكرداسة أصبح أكثر أمانا، وبدأت الحياة في الإستقرار، بالإضافة إلى مناشدة المسؤولين للاهتمام بكرداسة، وإنشاء قصور ثقافة، بالإضافة للاهتمام بالأراضي الزراعية وتطبيق القانون بمنع البناء على الأراضي الزراعية، كما ناشدوا المسؤولين بالاهتمام بالمرافق والتنمية الخدمية.

ومن داخل دوار المكاوي، وهي العائلة الوحيدة التي نالت منصب العمودية بكرداسة، قال المحامي معتز عزت المكاوي، آخر حفيد لعائلة المكاوي إن اول عمده كان عباس بك أبو الدهب المكاوي، عام 1834، وآخرهم كان علي أيوب المكاوي، في عام 1969.

وعن الصدام الذى حدث عام 1965 مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أكد المكاوي أن مايتردد حول هذا الصدام غير صحيح، فالامر يتعلق بقبول البعض في القرية لثورة 23 يوليو، وعدم قبولها من البعض الآخر، موضحًا أنه في حينها "بدأ البعض في السير علي نهج حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، وأثر الصدام الذى حدث بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والإخوان على قرية كرداسة، كما أثر علي باقي المدن، وأول عملية أمنية حدثت في كراداسة في عهد عبد الناصر، عندما حضر البوليس السري للقبض على احد الشباب المنتمين لجماعة الإخوان وهو سيد نذيري، ولكن أهالي كرداسة تصدوا لهم، وهذا لأن أفراد البوليس السري لم يظهروا هويتهم، ومن هنا تمت أول عملية أمنية داخل كرداسة وكان التعامل معها بشيء من الشده، وكان هناك شبه عقاب جماعي من خلال حملة اعتقالات لأهالي كرداسة"، مشيرًا إلى أنه "لا وجه للمقارنة بين تلك الواقعة وما يحدث الآن".

وتابع: "من الأحداث المهمة التي حدثت في كرداسة هو اختباء السادات في بيت عائلة المكاوي بكرداسة بعد قتل أمين عثمان، وكان للسادات صداقات لبعض أهالي القرية، وهذا يرجع لعلاقة النسب بين عائلة المكاوى والرئيس الراحل أنور السادات".

DMC

أخبار متعلقة :