عقد اتحاد عمال مصر الحر، برئاسة على البدرى، لقاءً مع مجموعات من العاملين بالشركات التى تم خصخصتها ضمن مشروع الخصخصة الذى تم تطبيقه فى مصر، للاستماع إلى المشاكل التى تواجههم فى العمل وكيفية التغلب عليها لدوران عجلة الإنتاج مرة أخرى.
من جانبه قال صابر محمد محمود، عضو نقابة العاملين بشركة القاهرة للصناعات المعدنية والتجارة "أرمنيان": الشركة تم خصخصتها و بيعها عام 2002 بعدد 175 عاملا وما يزيد عن 230 عامل يومية، وتعمل فى مجال إنتاج المواسير الزهر ومنتجات الزهر المطلية وبطاقة إنتاجية حوالى 10 آلاف طن سنويًّا، وفوجئنا بتخفيض إنتاج الشركة لأقل من 300 طن فى السنة والضغط على العمالة وإجبارهم على الاستقالة وتوقف العمل بالشركة نهائيا حتى وصل عدد العمال بالشركة إلى 66 عاملا، وباقى العمالة تقدمت باستقالتها بمبالغ تتراوح مابين ألفين إلى عشرة آلاف جنيه مكافأة لنهاية الخدمة وتشجيعا على الاستقالة، وهذه الصناعة تعتمد بشكل أساسى على الأيدى العاملة، والتى تخلصت منها إدارة الشركة".
وأشار حسنين محمد حسن، أحد العاملين بمصنع الأحمدية للتصنيع، إلى أن المصنع تم خصخصته وبيعه عام 2001 بعدد 85 عاملا، وكان يعمل فى مجال إنتاج الصاج المطلى بالمينا وعدد العمال المتبقين من العمالة التى تم خصخصتها أربعة عمال فقط، وأن أغلبية العمال تم إجبارهم على تقديم استقالتهم مقابل 10 آلاف جنيه مكافأة، والقليل منهم تم إعادته للعمل كعامل يومية، وهى طريقة تتبعها بعض إدارات الشركات فى القطاع الخاص للتحايل على التأمينات لعدم دفع قيمة التأمين على العمال.
وطالب على البدرى وزراء القوى العاملة والتأمينات والمشهود لهم بالكفاح والنضال العمالى طوال حياتهم العملية بضرورة فتح ملف الخصخصة، الذى سيثبت تورط الكثير من المسئولين فى قضايا فساد مالى ورد الحقوق إلى أصحابها من العاملين المضارين بسبب تطبيق مشروع الخصخصة، الذى تسبب فى 4 مليون عاطل مصرى بينما هناك مايزيد عن 2 مليون عامل أجنبى فى مصر.
أخبار متعلقة :