"إيمانى بالله أنه لن يمسنى سوء إلا ما كتبه الله لى، وقراءة القران كانت أول أسباب عودتى لأسرتى، رغم أنى مريض سكر وضغط وآخذ يوميا 14 قرص دواء، وحقنة أنسولين وطوال فترة خطفى التسعة لم آخذ شىيئا وحفظنى الله" كانت هذه كلمات الحاج فهمى رياض الرماح 66 سنة صاحب مكتب عقارات وعضو مجلس إدارة جمعية العدلية بالانتخاب لـ"اليوم السابع" بعد الساعات الأولى من عودته، فجر أمس الاثنين، بعد 9 أيام من خطفه من أمام جمعية العدلية بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، من قبل 4 مسلحين ملثمين لطلب فدية مالية من أسرته.
وعن تفاصيل الحادث قال الحاج فهمى إنه كالعادة يقوم بالذهاب لجمعية العدلية لكونه عضو منتخب بمجلس إدارتها، وبعدها توجهت بسيارتى الخاصة برفقة عامل معى إلى "طريق رمسيس– دائرة المركز بالمنطقة الصحراوى، لشراء زلط لمصنعى الذى أبنيه بمدينة العاشر من رمضان، وفى الطريق شاهدت شخصا يقف ينتظر سيارة فوقفت له وطلبت منه أن أوصله إلى أول الطريق، وتبين أن الشخص الذى استقل السيارة معى طبيب بيطرى وفى الطريق طلب النزول، وعندها فوجئت بأربعة أشخاص مسلحين، وملثمين يعترضون طريق السيارة، وقالوا لى انزل لأنك مطلوب من قبل ناس وهنبيعك فى سيناء، فتوقف السائق حرصا على حياة من معى وحياتى وقام الجناة بإنزال من معى، بينما قام آخر بقيادة سيارتى، وتم اقتيادى بسرعة جنونية، وأخذ الجناة 10000 جنيه من محفظتى وهاتفى الخاص، وقاموا بتعصيب عينى وتم اقتيادى إلى مكان مظلم لمدة يوم ونصف، وبعدها تم نقلى منه أكثر من 5 مرات ولم يسمح الجناة لى بحديث أبنائى إلا فى اليوم السادس، لكى أقول لهم أعطوهم الأمانة التى يطلبونها، حيث كانوا يطلبون فدية 10 مليون جنيه.
وطوال فترة الخطف كان الطعام المقدم عبارة عن جبنة وعيش ولنشون ومياه وكانوا يسمحون لى بالصلاة، وقال أحدهم: أنت متباع من قبل ناس فى سيناء وأنت ملياردير، وقاموا بإيهامى بأنى فى سيناء ولكنى حاولت إزالة الغمامة من على عينى مرة أثناء الطعام فقرأت على كيس العيش المقدم مع الطعام اسم صاحب المخبز وعرفت أنى فى الإسماعيلية.
ولكنهم لم يهينونى بالضرب أو الكلام، خاصة أن أحد أقاربى يعمل فى جهة سيادية، وهذا ما كان يضايق الجناة وكان أكثر حديثهم معى أن قريبى فى الجهة السيادية، قالب ليهم الدنيا لدرجة أنهم من كثر الضغط قالولى أنت قريب السيسى.
وفى اليوم التاسع فجرا، قام أحدهم بإيقاظى وطلب منى التوجه معهم واستقلال السيارة لعودتى لأسرتى بعد ما تركوا سيارتى فى الخانكة قاموا بإنزالى من السيارة فى طريق رمسيس، وقال أحدهم لى لو نزعت الغمامة التى على عينك سوف تعرض حياتك للخطر وطلبوا منى أن أنظر للخلف حتى يتمكنوا من الفرار، وعندها وجدت أحد أقاربى فى انتظارى وتم اصطحابى لمنزلى، وأن هذا الموقف كان امتحان من الله الذى أعادنى مرة أخرى رغم مرضى الشديد وأن الفضل فى عودتى لله ثم للجيش والشرطة.
فيما قال نجله عبد الله وعمه محمد الرماح إن الشرطة كان لها دور كبير فى عودة المجنى عليه لقيامهم بتضيق الخناق على الجناة حتى تمكنوا من تركه سالما دون دفع شىء، فيما قالت مصادر أخرى أنه تم دفع مبالغ مالية كبيرة مقابل عودته.
وفى سياق متصل شهدت قريته أفراحا بعودته، حيث قام الأهالى بإطلاق أكثر من 1000 طلقة ابتهاجا بعودته وتم ذبح الولائم لتقديم واجب الضيافة للمهنئين بعودته.
وكان اللواء سامح الكيلانى مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطارا من العميد رفعت خضر مدير مباحث المديرية يفى تلقيه بلاغا من "عطية حسان عطية خليل" سن 56 مزارع ومقيم السعدية دائرة المركز أنه أثناء استقلاله السيارة رقم 4562 ر وط مصر مالكها "فهمى رياض محمد يمانى الرماح" سن 62 عضو جمعية العادلية لاستصلاح الأراضى ومقيم بدائرة المركز عقب خروجهما من مقر الجمعية الكائنة بطريق رمسيس دائرة المركز (بالمنطقة الصحراوية المتاخمة للطريق)، قام أحد الأشخاص باستيقافهم بغرض توصيله وطلب النزول، على بعد مسافة 500 م تقريبا، وأثناء ذلك فوجئ بسيارة رصاصى اللون "لا يعلم رقمها" ترجل منها عدد (3) أشخاص، وبحوزة أحدهم سلاح نارى وطلب منهما النزول من السيارة، وقاموا باصطحاب مرافقه بسيارته، وفروا هاربين، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 28580 إدارى المركز.
>
أخبار متعلقة :