مصراوي Masrawy
02:30 م الجمعة 05 مارس 2021
الشرقية – فاطمة الديب:
بين عشية وضحاها أصبح الشاب عبدالله شكرى موسى، ابن الـ22 عامًا، حديث الساعة داخل محافظة الشرقية؛ بعدما أعلنت مديرية التضامن الاجتماعي بصورة رسمية أنه أول مُعيد من أبناء دور الرعاية في المحافظة، وسط إشادات بخلقه وتميزه وتفوقه العلمي والأدبي.
"نفسي اللي يوصله صوتي من المسؤولين يركز على اللي زيي".. قالها عبدالله لـ"مصراوي"، مشيرًا إلى أنه والآلاف من أبناء دور الرعاية داخل المحافظة وخارجها يستحقون نظرة واهتمام وتركيز من جانب المسؤولين، وأن بينهم من يمكنه أن يشكل الفارق ويكون نموذج ناجح.
وأوضح عبدالله، أنه لم يعرف في الدنيا أحدًا خلال فترة طفولته سوى من تعامل معهم من مشرفين داخل دار "المدينة المنورة" بالعاشر من رمضان، والتي ظل ابنًا من أبنائها حتى أتم ربيعه الثامن عشر، قبل الانتقال إلى وحدة سكنية رفقة أربعة من رفاقه وإخوته في الدار.
وتابع أول مُعيد، أنه كان يهوى كرة القدم ويمني النفس أن يصبح لاعبًا يومًا ما، وتدرج وتألق حتى لفت أنظار المسؤولين بنادي الإسماعيلي، لكنهم طلبوا منه قيد عائلي لإتمام مستندات القيد بالناشئين، وهو المستند الذي لم تمكنه ظروفه ووجود في الدار من استخراجه، لكنه لم يخبر أحد بذلك وتخلى عن حلمه لظروف لم يختارها.
واستطرد: "ربنا عوضني بعدها وتفوقت في كلية التربية الرياضية بنين بجامعة الزقازيق، والحمد لله طلعت الخامس على الدفعة واختاروني أكون مُعيد في الجامعة.. وكأن ربنا بيطبطب عليا وإن حلمي اللي افتكرته راح ربنا كان شايل لي خير كبير بدل منه".
وأشار أول مُعيد من أبناء دور الرعاية في الشرقية، إلى أن الأطفال في دور الرعاية ورثوا ظروفًا لم يختاروها، ما يجعلهم بحاجة لنظرة اهتمام من جانب المسؤولين: "ظروفنا ممكن تعمل المستحيل بحبة اهتمام وتركيز، وممكن يبقى فينا الدكتور والمهندس ونماذج كتير حلوة لو لقينا فرص واهتمام".
وفي ختام حديثه لـ"مصراوي"، بعث عبدالله بطلب للمسؤولين بمحاولة توفير وحدة سكنية تعينه على المشقة التي يلاقيها في التنقل بصورة يومية بين الجامعة ومسكنه في مدينة العاشر من رمضان، مشيرًا إلى أنه لن يتوقف عند تعيينه مُعيدًا، بل سيكمل دراسته لأجل الحصول على الماجستير والدكتوراه.
كورونا.. لحظة بلحظة
كورونا فى مصر
كورونا فى العالم
أخبار متعلقة :