شبكة عيون الإخبارية

راهبات ببنى سويف: الإخوان حرقوا مدرسة أثرية والبلطجية نهبوها

فى مطلع عام 1800 اتفق خديوى مع الإيطالية على قدوم 7 راهبات للمساهمة فى خدمة وتعليم الأطفال ورعاية اليتامى، منهم أو فاقدى ذويهم، وبالفعل استقلت الراهبات سفينة بحرية بصحبة أحد الرهبان والذى توفى خلال الرحلة.

واصلت الراهبات طريقها إلى القاهرة، حيث اتخذن من حى كلود بك برمسيس مقرا لإقامتهن، وتولين مسئولية تعليم الأطفال ورعايتهم ومع مرور السنوات طالبوا بإنشاء المدارس القبطية فى المحافظات، ومنها مدرسة الراهبات الفرنسسكانيات داخل دير وكنيسة يحملان نفس الاسم الذى يشير معناه إلى (أنهن هبة قلب مريم الطاهر) بجوار مزلقان كوبرى المديرية بمدينة بنى سويف ومع مرور السنين ذاع صيت المدرسة والتحق بها أطفال المرحلة الابتدائية من المسلمين والمسيحيين، ويقوم بالتدريس أيضا معلمين من مسلمى ومسيحيى المحافظة.

ظل الدير بداخله راهبات يقمن فى سكن خاص بمدخل المبنى ولكنهن فوجئن يوم الأربعاء الماضى بالمئات من أنصار الرئيس المعزول مرسى، يقتحمون المبنى ويجبروهن على مغادرته ثم أشعلوا النار بداخله فضلا عن قيام البلطجية وبائعى الروبابيكيا بسرقة محتويات السكن والمدرسة والدير من الأجهزة الرياضية والحاسب الآلى وأدوات مطبخ الاقتصاد المنزلى، وأيضاً النوافذ الألمونتال والخشبية والأدوات الصحية وسباكة دورات المياه بالإضافة إلى الاستيلاء على 300 ألف جنيه، وذلك عقب الاشتباكات التى وقعت بين متظاهرى جماعة الإخوان والأمن أمام قسم الشرطة القريب من المدرسة الذى تم حرقه بعد انسحاب القوات.

ومن ناحيته أكد الأب بولس راعى الكنيسة الكاثوليكية والمشرف على دير ومدرسة الراهبات الفرنسيسسكانيات ببنى سويف، أن المدرسة مسجلة ضمن آثار بنى سويف وعمرها يصل إلى أكثر من 115 عاماً وهى تابعة لقسم التعليم الخاص بمديرية التربية والتعليم بالمحافظة، وتديرها الراهبة تسونى، أما الأخت منال فهى ناظرة المدرسة حيث يلتحق بها طلاب المرحلة الابتدائية، ويرتدون زياً موحداً وهى من المدارس المميزة التى تنتقى طلابها فضلا عن حصولها على الجودة عامين متتاليين وتميز نتائجها على مدى السنوات الماضية، كما تشتهر بانخفاض نفقات التحاق الطلاب بها مقارنة بباقى المدارس الخاصة بالمحافظة.

اليوم السابع

أخبار متعلقة :