كتب : ماهر فرغلى وإسلام فهمى منذ 23 دقيقة
تعد محافظة المنيا هى الأكثر التهابا فى الاحتقان الطائفى، وهى من بؤر الصراع الدينى المشتعلة بصعيد مصر، ويرجع ذلك لعدة أسباب، أبرزها التوزيع الجغرافى للسكان، حيث نجد قرى ذات أغلبية مسيحية تلاصق قرى ذات أغلبية مسلمة، كما أن عدم تطبيق قوانين الدولة، وحل المشكلات ذات الطابع الطائفى بمجالس الصلح العرفية، زاد الطين بلة.
وعد البعض من أسباب الطائفية فى المنيا انتخابات المجالس النيابية التى تدار فى الأغلب بالشعارات الدينية، من قبل الجماعات الإسلامية، وفى المقابل، يتهم المسيحيون بأنهم يؤيدون الحزب الوطنى السابق، أو المرشحين المنافسين للإسلاميين، مما يستتبع المعارك.
هناك العديد من الوقائع التى تؤكد أن الاحتقان بين المسلمين والأقباط بالمنيا يمتد لجذور بعيدة الأمد، وأن المجالس العرفية هى الحاكم فى حل المشكلات، فقبل أسبوعين تم إنهاء أزمة قرية بنى أحمد الشرقية، بمجلس صلح عرفى وهذا ما أثار حالة من الاستياء بين الأقباط، حيث لم تتضمن بنود الاتفاق تعويض المسيحيين الذين احترقت منازلهم.
الغريب أن الجماعة الإسلامية تتدخل فى حل بعض المشكلات، وقبل عامين تدخلت لإنهاء أزمة طائفية بين مسلمى قرية الحوارته، ومسيحيى قرية نزلة فرج الله، بجلسة صلح عرفية.
ويمكننا أن نتذكر كيف أن أحداث دير أبوفانا بمركز ملوى التى قامت لها الدنيا ولم تقعد، تم إنهاؤها بمجلس صلح عرفى. كما يمكننا أن نؤكد أن أغلب أحداث العنف الطائفى دائما ما تكون فى مركز أبوقرقاص، الذى يوجد فيه كثافة مسيحية، إذ إنه فى عام 90 وقعت أحداث عنيفة، قتل فيها وأصيب البعض، جراء اتهام مسلمين لمسيحيين بالاعتداء على بناتهم، وتكرر الأمر نفسه فى نهاية نفس العام فى نفس المركز.
بناء وترميم الكنائس هما القشة التى دائما تقصم ظهر البعير، بين المسلمين والأقباط بالمنيا، وأبرز دليل على ذلك ما حدث قبل عامين بقرية بنى أحمد الغربية، حيث شرع الأقباط فى هدم سور كنيسة، تمهيداً لإجراء توسعات، وتم التوافق بين الأهالى على حل المشكلة، غير أن الجانب المسيحى لم يلتزم ببنود الاتفاق كاملة، وهذا ما دفع المسلمين بالقرية للتجمهر أمام الكنيسة فى يوم جمعة، وتم إنهاء الموقف بطرد أحد مسئولى الكنيسة من القرية.
من أبرز القرى ذات الأغلبية المسيحية بمركز المنيا قرى بنى أحمد الشرقية، عكاكة، الأبعدية، بنى مهدى، الدوار الشرقى، المنشية، صادق قلينى، صفط اللبن، عزبة الدائرة، نزلة عبيد، دير سوادة، نزلة فرج الله، عزبة النصارى، عزبة أبوحنس.. ويقابلها من القرى ذات الأغلبية المسلمة، زهرة، أبوسويلم، بنى أحمد الغربية، العوام، بنى محمد سلطان، تله، طوخ الخيل، أدمو، دمشير، الفلاحين.
وفى مركز أبوقرقاص، أبوقرقاص البلد، منهرى، أبوغرير، كوم المحرص، عزبة السوق، عزبة روفائيل، شرارة، نزلة رومان، نزلة النخل، ويقابلها قرى مسلمة أهمها، أبيوها، اتليدم، بنى عبيد، المطاهرة.
أما فى مركز ملوى، فيوجد تكدس سكانى مسيحى فى المدينة، أما فى القرى فتوجد قرى مسيحية كاملة، أهمها، دير البارشا، ودير أبوحنس، ودير الملاك، والبياضية، وعزبة عبدالمسيح، وتقابلها من القرى المسلمة الريرمون، الروضة، تندة، جلال الشرقية، الأشمونين، تونا الجبل. وفى مغاغة والعدوة، عزبة بطرس، أشنين النصارى، عزبة إبراهيم عبدالسيد، جزيرة شارونة، حبيب لطف الله، الكوم الأخضر، عزبة الصعايدة، وتقابلها من القرى المسلمة، الشيخ مسعود، أبا الوقف، العباسية، دهروط، دمهرو، صفانية.
وفى مركز بنى مزار أبوجلبان، وتقابلها من القرى المسلمة، بنى صامت، القيس، صندفا، البهنسا.
أخبار متعلقة :