كتب : خالد الأمير منذ 7 دقائق
رصدت «الوطن» تحركات سيارات الإرهابيين لشن الهجمات على قوات الأمن فى مدينى الشيخ زويد ورفح، وقال شهود عيان من المدينتين إن المسلحين يستخدمون 3 سيارات فى تحركاتهم لاستهداف الأكمنة والمقرات الأمنية، مشيرين إلى أن السيارات تظهر من مناطق الأنفاق مع قطاع غزة مع حلول المساء وتنسحب وتعود أدراجها إليها مع أذان الفجر.
وأوضح الأهالى أن السيارات الثلاثة، وهى: سيارة ملاكى رصاصى اللون ماركة «لانسر»، والثانية تايلاندى «2 كبينة» بيضاء اللون، والثالثة مازدا نصف نقل بيضاء اللون، تأتى يوميا إلى الشوارع الفرعية من مدينة رفح وصولا إلى مدينة الشيخ زويد، لتنطلق لتنفيذ الهجمات.
وأضافوا أن السيارات تقوم بإنزال المسلحين الملثمين بأقنعة سوداء والمدججين بالأسلحة فى مناطق تبعد عن الأماكن المطلوب استهدافها بمسافة 500 متر على الأقل، ليقوم الملثمون بالاقتراب والتنقل إلى الشوارع ودراسة المنطقة قبل استهداف القوات الأمنية.
وحول طريقة المسلحين فى شن الهجمات، قال أهالى من رفح والشيخ زويد إن اثنين أو ثلاثة من المسلحين يقومون بإشغال قناصة القسم عبر إطلاق الرصاص بصورة عشوائية من بُعد باتجاههم، ويقوم آخر بالتحرك والالتفاف من جانب آخر بعيد عن الاشتباكات ويتحين الفرصة لقنص المجند من الظهر أو جانب بعيد عن زاوية رؤيته.
وأكد شاهد عيان أنه شاهد تكرر هذه الطريقة لأكثر من أربع مرات لأربعة أيام متتالية، مضيفا أن قناصة الأقسام يصابون بشكل يومى بنفس الخطة دون أن تغير القوات الأمنية من خطتها لتدارك عملية الاستهداف المتكررة يوميا.
وتابع المصدر أنه بعد أن ينجز المسلحون عمليتهم يقومون بإطلاق «طلقة استغاثة» (رصاصة تُخرج ضوءا أحمر)، وبعدها تهرع إليهم السيارات التى تقوم بإنزالهم، وتقلهم إلى مكان آخر أو تنسحب بهم فى آخر الليل.
وقال أحد الأهالى إن البعض كان يعتقد أن طلقات الاستغاثة تطلقها قوات الشرطة للاستغاثة بقوات الجيش والمدرعات، لكنهم اكتشفوا خطأهم بعد تكرار رؤيتهم للمشهد وملاحظتهم وصول سيارات المسلحين بعدها.
وأوضح مصدر مقرب من الجهاديين أن السيارات تنقل المسلحين بمجرد اقتراب الفجر إلى مناطق الأنفاق، ويعودون بعدها إلى قطاع غزة عبر أنفاق موجودة بحى البراهمة مخصصة لعناصر حماس.
وكشف عدد من أهالى منطقة الشيخ زويد أن المسلحين اشتكوا لأحد السلفيين بالمنطقة من تطفل بعض الشباب وملاحقتهم لهم ومطالبتهم لهم بمغادرة المنطقة، مضيفين أن الشيخ السلفى المحسوب على أهل المنطقة حذر الشباب من أن المسلحين سيستهدفونهم فى حال اعتراضهم لتحركاتهم.