كتب : محمد مقلد وحاتم حمدى وخالد الأمير الأربعاء 07-08-2013 11:06
عاودت الجماعات الإرهابية ليلة أمس، نشاطها المكثف فى سيناء، بعد هدوء نسبى استمر لـ72 ساعة، واستشهد مجندان ومدنى وأصيب 6 أشخاص آخرين فى هجمات شنها مسلحون أمس الأول، فيما استشهد مجند آخر متأثراً بإصابته فى هجوم مسلح على أحد الأكمنة الأسبوع الماضى، وأحبطت الأجهزة الاستخباراتية مخططاً لمسلحين لاغتيال اللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى أثناء جولته أمس الأول على الأكمنة الأمنية بالعريش، وتم إلغاء الجولة فى اللحظات الأخيرة والقبض على عنصرين مسلحين. وشن محمد المنيعى الناشط السيناوى، هجوماً حاداً على جماعة الإخوان، وقال إن تصريحات القيادى الإخوانى محمد البلتاجى التى يدلى بها بين الحين والآخر، حول مقدرتهم على الانفصال بسيناء عن مصر، كلام غير واقعى وليس إلا فرقعة إعلامية فقط وطريقة للضغط على السلطة المصرية، فأبناء سيناء قادرون على الدفاع عنها، فسيناء ليست دمية يتلاعب بها من يشاء. وأكد أنه لا توجد قوة على سطح الأرض تستطيع الانفصال بسيناء كما يتردد أو السيطرة عليها، فسيناء تحكمها تقاليد وأعراف قبلية تجعل الكلمة فيها لشيوخ وعواقل تلك القبائل، لافتاً إلى أن سيناء تتعرض لتلاعب أياد خارجية على رأسها الموساد الإسرائيلى، تحاول تدميرها وزرع الفتنة بين أبنائها ورجال الجيش.
اعتقال 15 متسللاً فلسطينياً.. والقبض على مسلحين يشتبه فى تورطهما فى التخطيط لاغتيال «وصفى»
ميدانياً، قالت مصادر أمنية إن الإرهابيين هاجموا 7 مقار أمنية ليلة وصباح أمس، من بينها نادى ضباط الجيش وكمين البنك الأهلى وقسم ثان العريش وكمين ميناء العريش وكمين إذاعة شمال سيناء، وأحد الأكمنة بجنوب العريش، ما أدى لاستشهاد مجند ومدنى وإصابة 6 آخرين.
وأوضحت المصادر أن المجند بكر محمد عليوة، استشهد فور إصابته برصاص قناصة أمام نادى ضباط القوات المسلحة، فيما استشهد أحد المدنيين جراء إصابته بطلق نارى فى الصدر نتيجة لوجوده بطريق المصادفة بالقرب من كمين ميناء العريش، أثناء مهاجمته من بعض العناصر المسلحة. كما استشهد مجند فى هجوم شنه مسلحون على ميناء العريش البحرى بشمال سيناء. وقال مصدر طبى إن المجند إبراهيم على محمد من بورسعيد استشهد بمستشفى العريش العسكرى، متأثرا بجراحه إثر إصابته فى إحدى الهجمات على المقرات الأمنية بالعريش الأسبوع الماضى. فى المقابل، شنت قوات الأمن حملة مداهمات على المنطقة المحيطة بقسم شرطة ثان العريش على ساحل البحر، واعتقلت 15 فلسطينياً فى الشاليهات القريبة من القسم، بتهمة دخول البلاد بصورة غير شرعية، وقال مصدر أمنى إنه تم ترحيل الفلسطينيين المتسللين من غزة إلى القاهرة بطائرة خاصة للتحقيق معهم فى جهة سيادية. يأتى ذلك فيما ساد الهدوء مدينتا الشيخ زويد ورفح، لليوم السابع على التوالى، وشهدت المحلات رواجاً تجارياً لأول مرة منذ بداية شهر رمضان. إلى ذلك، كشفت مصادر أمنية لـ«الوطن» أن الأجهزة الاستخباراتية رصدت مخططاً للعناصر الإرهابية فى سيناء لاغتيال اللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثانى خلال اليومين السابقين، عن طريق القنص عن بعد، وقالت المصادر إن مجموعة إرهابية خططت لاغتيال وصفى أثناء زيارته للعريش مساء السبت وعقده اجتماعاً مع شباب سيناء فى فندق القوات المسلحة بالعريش، إلا أنهم تراجعوا نتيجة للوجود الأمنى المكثف لقوات الجيش، وتمركز قوات العمليات الخاصة على الأبنية المرتفعة المحيطة بالفندق. وأكدت المصادر أن تلك العناصر حاولت مجدداً تنفيذ العملية، مساء أمس الأول، وكانت تنتظر لقاء وصفى مع الجماهير أمام مبنى ديوان عام محافظة شمال سيناء، والذى تقرر إلغاؤه بعد رصد تلك التحركات للعناصر الإرهابية، تبعه إلغاء كامل للزيارة التى كانت مقررة لوصفى لتفقد الأكمنة الأمنية بالعريش. وأوضحت المصادر أن قوات العمليات الخاصة اعتقلت 2 من العناصر الإرهابية بمدينة العريش مساء أمس الأول، يشتبه أنهما كانا مكلفين باغتيال اللواء أحمد وصفى، مضيفة أنه تم تحويلهما للتحقيق فى إحدى الجهات السيادية.
حماس تغلق الأنفاق طوال العيد
وقالت المصادر إن مسلحا فلسطينيا قبض عليه مؤخرا اعترف بأن العناصر الإرهابية تضع 3 قيادات من قوات الجيش على رأس قائمة الاغتيالات، وهم الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، والفريق صدقى صبحى رئيس الأركان، واللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثانى، مضيفة أنه كشف خلال التحقيقات أن الجماعات الجهادية فى سيناء تعتبر اللواء وصفى هو العدو الأول لها. من ناحية أخرى، قال شهود عيان إن قوة كمين الصفا جنوب العريش فتحت النار على شاحنة تنقل مواد بترولية، بعد محاولة السائق الهروب من الكمين لتهريب كميات الوقود المحملة بها، وتجاهله إنذارات القوة، ما أدى لانفجارها وامتداد ألسنة اللهب والأدخنة لمسافة تصل إلى أكثر من 10 أمتار. وأوضحت المصادر أن الحادث لم يسفر عن سقوط ضحايا بعد نجاح السائق فى القفز من الشاحنة. يأتى هذا فيما واصل سلاح المهندسين فى الجيش عمله فى منطقة الأنفاق على الشريط الحدودى مع غزة لهدم الأنفاق، وطالب الجيش على لسان اللواء أحمد وصفى من أصحاب المنازل التى يوجد بداخلها فتحات للأنفاق بهدمها بمعرفتهم، قبل أن يقوم الجيش بالتدخل وهدم الأنفاق. من جهة أخرى، قال محمد صقر، تاجر من رفح المصرية إن حماس أخبرتهم قبل أكثر من شهر أنها ستغلق الأنفاق اعتباراً من مساء الاثنين الماضى، مضيفاً: لهذا سارعنا لإدخال البضائع والمواد الغذائية والتموينية منذ بداية شهر رمضان المبارك حتى مساء الأحد. وعن نجاح التجار فى نقل البضائع رغم الاستنفار الأمنى وهدم الجيش للأنفاق، قال صلاح أبومحمد، أحد أهالى رفح، وصاحب سيارات نقل بضائع للأنفاق، إن هناك تشديدات أمنية بالفعل.
وصاحب سيارات نقل: هناك أنفاق لا تزال تعمل ولا يعرفها الجيش
وكانت حكومة «حماس» المقالة فى قطاع غزة قررت الاثنين الماضى إغلاق أنفاق نقل البضائع بين مصر والقطاع لمدة خمسة أيام ابتداءً من مساء الاثنين حتى فجر ثالث أيام عيد الفطر.
أخبار متعلقة :