كتب : محمد مقلد وخالد الأمير منذ 15 دقيقة
تواصلت الهجمات الإرهابية على سيناء، واستشهد مجندان وأصيب 3 آخرون فى سلسلة هجمات استهدفت كمائن أمنية فى مدن شمال سيناء، فيما قتل 4 إرهابيين فى انفجار سيارة مفخخة فيهم عن طريق الخطأ أثناء تجهيزها لشن هجمة إرهابية جديدة، وانفجرت سيارة تهريب وقود بعد إطلاق الأمن النار عليها لرفضها التوقف فى كمين جنوب العريش، وسط تحذيرات أمنية من هجمات متزامنة ضد أهداف متفرقة بشمال سيناء ونقل الهجمات لمحافظة جنوب سيناء.
وقال شهود عيان من أهالى قرية السبيل جنوب غربى العريش، إن سيارة ملاكى ماركة «فيرنا» بها ثلاثة أو أربعة أشخاص انفجرت بصورة مفاجئة، مشيرين إلى تحول أجساد بعض من بها إلى أشلاء صغيرة.
وقال مصدر أمنى وشهود عيان إنهم وجدوا بالسيارة المتفحمة تماماً، أنبوبتى غاز وتليفوناً محمولاً متصلة بأسلاك ومعدة لتنفيذ عملية تفجير عن بعد.
وأكد خبير مفرقعات أن التليفون كان متصلاً بعبوات ناسفة كانت موضوعة قرب أنبوبتى الغاز، مضيفاً أن سبب الانفجار هو ورود اتصال على رقم الموبايل بعد توصيل الأسلاك بالموبايل وبالقنابل المعدة للتفجير، ما أدى لانفجار العبوات مع أول رنة للموبايل المجهز، لتتقطع جثث الاثنين اللذين بالمقعد الخلفى واللذين كانا يحملان جهاز الموبايل والأسلاك الموصولة والعبوات الناسفة.
وقال مصدر أمنى إنهم عثروا على لوحة معدنية على السيارة المحترقة مما يدل على أن السيارة مرخصة وبها أوراق ثبوتية سليمة وأنها تدخل على الكمائن ويتم تفتيشها بصورة طبيعية داخل وخارج العريش، ورجح المصدر أن يكون هدف المسلحين هو تفجير خط الغاز بقرية السبيل.
وفى سياق متصل، انفجرت سيارة تنقل وقوداً معداً للتهريب بعدما فتحت قوة كمين قرية الحفن جنوب العريش النار عليها، بعد رفض سائقها التوقف بالكمين، فأصابت الرصاصات «صهريج» الوقود بشكل مباشر، لتحترق السيارة على الفور بعد فرار من فيها.
وسمع دوى انفجار ضخم فجر أمس بمدينة الشيخ زويد تبعه إطلاق رصاص، وقال شهود عيان إن الانفجارات ناجمة عن إطلاق طائرة استطلاع القنابل الضوئية فى البحر.
وقالت مصادر سيادية إن طائرات الهيليكوبتر حلقت فوق مدينتى الشيخ زويد ورفح والمناطق الحدودية ومناطق الأنفاق طوال الليل لمنع عمليات التهريب، فى حين أكد شهود عيان من أهالى المنطقة تسلل ما يقرب من 150 مسلحاً من غزة إلى سيناء بُعيد انتهاء خطاب الفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع.
وقال شهود عيان من سكان مدينة رفح الحدودية مع غزة إن مجموعة كبيرة مسلحة من «حماس» تقدر بحوالى 150 حمساوياً تسللوا من الأنفاق لداخل سيناء ليلة أمس.
تأتى هذه التطورات، فى حين واصل المسلحون هجماتهم على الأكمنة فى مدن العريش والشيخ زويد ورفح، واستشهد المجند محمد خميس عبدالغنى «23 عاماً» برصاص قناصة أثناء وجوده على مدرعة للجيش بكمين «أبوسكر».
وهاجم مسلحون مجندين أثناء وجودهما بشارع الخزان بحى الزهور بالعريش ما أدى لاستشهاد المجند محمد السيد حسن جراء إصابته بطلق نارى مباشر فى الصدر، وإصابة المجند حمادة عبدالحكيم بالكتف والقدم.
كما أصيب المجند تامر ماهر إثر إطلاق مجهولين النار عليه أثناء حراسته لمقر الملاعب المفتوحة بحى الزهور.
انفجار سيارة تهريب وقود بعد إطلاق الأمن النار عليها.. وشهود: تسلل 150 حمساوياً لسيناء بعد خطاب «السيسى»
وفى قسم ثان العريش، أصيب المجند على عثمان بأعيرة خرطوش أطلقها عليه مسلح يستقل دراجة نارية، كما هاجم المسلحون مبنى محافظة شمال سيناء وكمين الصفا بمدينة رفح، وسقطت قذيفة صاروخية بجوار نقطة تمركز للجيش، بجوار مستشفى الشيخ زويد العام، وقال شهود عيان إن القذيفة سقطت على المبنى الإدارى لسكن أطباء المستشفى، وثقبت الحائط دون أن يتسبب ذلك فى أى أضرار.
وفى تطور لاحق، قالت مصادر أمنية بمدن القناة وسيناء، إنها تلقت معلومات عن تخطيط العناصر الإرهابية لتنفيذ تفجيرات ضد عدد من المؤسسات الحيوية بمحافظة شمال سيناء فى وقت متزامن، باستخدام عبوات ناسفة وقذائف «الهاون».
وقالت المصادر إن الهجمات ستستهدف مبنى مديرية أمن شمال سيناء ومبنى الإذاعة وإحدى الكنائس، إضافة إلى تخطيطهم لتفجير أحد الفنادق بجنوب سيناء.
وكشفت المصادر أن أحد قيادات جماعة الإخوان الذى تمكن من الهرب لغزة، أجرى اتصالاً هاتفياً، بأحد قيادات الجماعة المعتصم فى رابعة، مساء الاثنين الماضى لتنفيذ عملية تفجير بالمجرى الملاحى فجر الثلاثاء، والذى قام بدوره بتوصيل تلك الرسالة لقيادى بـ«تنظيم الجهاد» ويدعى الدكتور «م» الذى تربطه علاقات وطيدة للغاية مع الجماعات الإرهابية فى سيناء، ووصفه المصدر بأنه يعتبر حلقة الوصل مع بعض قيادات تلك الجماعات الإرهابية.
وأكدت المصادر أنهم فشلوا فى تنفيذ مخططهم، لتعثر المكلفين بالعملية فى التسلل للمناطق الجبلية القريبة من القناة، وتشديد الإجراءات الأمنية حول مدن القناة وسيناء من قوات الجيشين الثانى والثالث، محذرين من أن المحاولة ستتكرر خلال الساعات القادمة، بعد تأكيد القيادى الإخوانى الهارب لغزة أن ضرب سفينة واحدة فى القناة سوف ينهى الأمر فى المفاوضات مع الجيش لصالح «الجماعة» والرئيس المعزول محمد مرسى.
وكشفت المصادر عن أن كل هذه المحاولات والمؤامرات مسجلة بصوت الشخصيات التى تقوم بالتخطيط، وموجودة بشفرات معينة على حساباتهم الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعى على الإنترنت، وفى التوقيت المناسب سيتم إلقاء القبض عليهم ومواجهتهم بتلك التسجيلات.
وفى سياق متصل، أصدرت القبائل البدوية فى سيناء بياناً وقع عليه 50 من مشايخ وعواقل القبائل، أعلنوا من خلاله مساندة الفريق السيسى والقوات المسلحة فى دعوته لمحاربة العنف والإرهاب، وحذروا من دعاوى الفتن والانقسام، مستنكرين الممارسات والاعتداءات الغاشمة على أفراد الجيش والشرطة بمصر عامة وعلى أرض سيناء على وجه الخصوص.
من ناحية أخرى، تقدم رمضان عبدالحميد الأقصرى، مدير مكتب منظمة الضمير العالمى لحقوق الإنسان، ببلاغ للنائب العام يحمل رقم 10707 لسنة 2013 عرائض النائب العام، طالب من خلاله المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت والفريق أول عبدالفتاح السياسى القائد العام للقوات المسلحة بفتح باب التطوع فى القوات المسلحة لأبناء الشعب المصرى، لمحاربة الإرهاب، كما طالب بقطع العلاقات مع «حماس».