أعلن الدكتور جمال متولى، وكيل حزب النور بالشرقية، عن تقبل الحزب عودة الدكتور محمد مرسى وخضوعه لتحقيقات يجريها القضاة دون تسمية لقضاة معينين لان القضاء المصرى شريف وشامخ، لافتا إلى أن أعضاء الحزب رافضين لحجز مرسى بهذه الطريقة ويجب الإفراج عنه فورا وليس بالضرورة عودته كرئيس للجمهورية.
واعترض وكيل حزب النور على الحكومة التى شكلها الدكتور الببلاوى ووصفها بأنها حكومة غير محايدة، قائلا إن ما نحن فيه الآن خديعة يقع فيها المصريون حيث كنا نعيب على الرئيس المعزول أنه لا يستمع إلا لجماعته وينصب أهل الثقة من حزبه وجماعته أو المرضى عنه من قبلهما فكانت ثورة 30 يونيو لتصحيح أخطاء ثورة 25 يناير، لذا كان ينبغى على من فى الحكم الآن أن يتجنب أخطاء السابق ولا يقع فيها حيث أتى بحكومة معظم وزرائها من جبهة الإنقاذ، مستبعدا أن تستطيع الحكومة عمل مصالحة وطنية لأنها احد أطراف الخصومة السياسية مع الإسلاميين.
وندد متولى، بطريقة تعديل الدستور وفق الإعلان الدستورى الأخير، مؤكدا أنه يكرس من تحكم النخبة فى المجتمع المصرى، فى حين أننا نريد أن يعود الحكم للشعب ويختار من يصيغ دستوره، لأن دور الفقهاء الدستوريين هو صياغة رغبات الشعب وليس وضع مواد دستورية تتحكم فى الشعب مستقبلا.
وحذر وكيل حزب النور من عودة تمرد أخرى إذا استمرت الحكومة الحالية فى تجاهل الشعب، لأن الضمانة الوحيدة للاستقرار هى أن يكون الحكم والدستور، معبرا عن العقل الجمعى والإرادة الحقيقية للشعب المصرى، مؤكدا أن ما يحدث الآن عكس ذلك.
وعلق على العنف المتواجد فى الشوارع والميادين، قائلا إن إمكانيات الأمن فى مصر تستطيع التعامل مع كل المواقف دون إراقة دماء رغم تحفظنا على خطاب الإخوة فى رابعة ونرفض معظمها، لأنها تشير إلى احتدام الموقف وكل هذا يجر البلد للاحتراب الأهالى وما يحدث يرشح للوصول للاشتباك الدموى، مشيرا إلى أن جميع الإسلاميين يشعرون بإعلان الحرب عليهم وعلى الأمن أن يغير هذا الشعور بتحسين معاملته.
وردا على اتهامات البعض أن حزب النور هو حليف أصيل للإخوان والتيارات الإسلامية ولكنه يخفى ذلك ليكون همزة الوصل للتيارات الإسلامية مع الحكومة، قال وكيل حزب النور، إن حزب النور يتميز فى تنظيمه بحرية تحرك أعضائه رغم الالتزام الحزبى وليس عندنا مبدأ السمع والطاعة بالطريقة العمياء ومن هذا المنطلق يمكن أن يكون هناك أعداد بالميادين من أعضاء الحزب لكن الحزب رفض النزول، لأن الشعب المصرى ضجر من هذا ودلل على كلامه بعدم اعتلاء منصة رابعة أحد من النور باستثناء الدكتور محمد عمارة واعترضنا جميعا عليه.
وطرح الدكتور جمال متولى وكيل حزب النور بالشرقية حلا للخروج من الأزمة ممثلة فى قبول المصالحة الوطنية والتى لا تتم إلا بعد أن تقدم الحكومة ضمانة حقيقية بالالتزام بتوصيات المصالحة، وأن يتم تعزيز الإعلان الدستورى الصادر ليقلل من صلاحيات الرئيس ويعطى للشعب حق امتلاك تغيير الدستور وليست النخبة، وأعلن أنه إذا تم هذا فيستجيب الإخوان والإسلاميون.
أخبار متعلقة :