أصبح من المعتاد على أهالى حى دحروج وعزبة الشريف بمدينة دسوق، أن يشاهدون كل يوم زحاما على مزلقان كوبرى عتريس، وعندما تقترب من الزحام تشاهد جثة طفل أو سيدة ممددة على شريط القطار ويقوم الأهالى بتجميع أشلائها، وكان آخر ضحايا هذا المزلقان الطفلة سيدة فتحى كشك، 12 عاما، والتى صدمها القطار رقم 462 القادم من دمنهور والمتجه إلى طنطا، وتجمع الأهالى وأشعلوا النار وتوقفت حركة القطارات مطالبين بعمل بوابات للمزلقان وعامل لحجز المارة أثناء مرور القطار.
وطالب أهالى حى دحروج وعزبة الشريف بتوصيل صرخاتهم إلى المسئولين، لإنقاذ أولادهم من الموت المحقق.
"اليوم السابع" التقى بعضا من أهالى المنطقة، وقال طارق عبد الستار كشك، صاحب ورشة نجارة، إن كوبرى عتريس أطلق عليه الأهالى اسم "قاتل الأبرياء" بسبب كثرة الأطفال والسيدات الذين يلقون مصرعهم عليه، وذلك لأننا نشاهد كل أسبوع جثة طفل ممزقة على هذا الكوبرى.
ويلتقط الحديث شقيقه حمادة كشك، مضيفا أن هذا الكوبرى بمثابة شريان للحياة، فهو يربط حى دحروج وعزبة الشريف بشارع الدلتا وميدان الساعة، كما يوجد أمامه مدرسة الشهيد أنور الصيحى الإعدادية ومدرسة الصنائع للفتيات.
> ويضيف محمد الملاح قائلا: أرسلنا أكثر من شكوى للمسئولين بدسوق، كما أرسلنا إلى بعض الصحف اليومية لنقل معاناة الأهالى لكن أحدا لم يتحرك حتى للتعرف على المشكلة والعمل على حلها، ويتم حفظ جميع الشكاوى فى أدراج مكاتبهم.
ويقول لطفى الريفى، تاجر من سكان شارع الدلتا، إنه عندما تقع الكارثة ويأتى المسئولون لا نجد منهم سوى وعود براقة لامتصاص غضب الأهالى وبعدها تهدأ العاصفة ولا يحدث شئ.
> ويضيف عبد الله زمارة، موظف، أن معظم المحطات الخاصة بالسكة الحديد الواقعة بالقرى عبارة عن كشك خشبى لقطع التذاكر، ورصيف متهالك بدون مقاعد أو مظلات أو إنارة، ومعظمها مقام منذ أيام الاحتلال الانجليزى وأصبحت حالتها غير آدمية على الإطلاق، وتمثل خطرا شديدا على حياة المواطنين، كما لا توجد بها دورات مياه أو استراحات آدمية تليق بالمواطنين.
"اليوم السابع" يضع شكوى الأهالى أمام مسئولى هيئة السكك الحديدية، والمسئولين بمحافظة كفر الشيخ، فهل نجد ردا أم ستحفظ فى الإدراج كالعادة.