>الإسماعيلية – جمال حراجى
فى منزل بسيط بشارع هدى شعراوى التابع لحى ثانى الإسماعيلية، تقيم أسرة الشهيد إبراهيم أبو زيد شهيد تفجيرات سيناء الأخيرة، بعد انفجار لغم فى دبابة تابعة للقوات المسلحة جنوب الشيخ زويد، مساء الأحد 11 ديسمبر، ودفن جثمانه بالإسماعيلية صباح الثلاثاء 13 ديسمبر.
الشهيد إبراهيم محمد أبو زيد 22 سنة، حاصل على دبلوم فوق متوسط من مدرسة المعدات الثقيلة، وبعد انتهاء دراسته عمل فى ورشة للألمونيوم، ليعين أسرته المكونة من خمسة أبناء هو الأول وثلاث بنات وأبويه، وكان يعمل إماما لمسجد الجمعية الشرعية بالإسماعيلية.
الحزن يخيم على شارع هدى شعراوى
ورغم مرور أكثر من أسبوعين على حادث استشهاد إبراهيم، إلا أن الحزن ما زال يخيم على أسرة الشهيد ومعارفه، وكأنه استشهد الآن، الجميع يتذكرون اللحظات الأخيرة حيث حملته أعناق الأهل والأصدقاء إلى مثواه الأخير ملفوفا بعلم مصر، وتعالت صيحات "لا الله إلا الله الشهيد حبيب الله"، لحظات ثقيلة من منزله بشارع هدى شعراوى إلى مسجد الجمعية الشرعية ليصلى الأب وهو إمام المسجد صلاة الجنازة على فلذة كبده وابنه الشهيد.
علم مصر
يقول محمد أبوزيد والد الشهيد: ابنى استشهد دفاعا عن بلده وأنا فخور به، وكنت سعيدا عندما شاهدته ملفوفا بعلم مصر، وكان يقضى فترة تجنيده بسيناء، ولم يتبق على إنهاء فترة تجنيده سوى أربعة شهور فقط.
وأشار والد الشهيد، إلى أنه سمع خبر الاستشهاد من قائد كتيبته وتم استلام جثمانه صباح اليوم الثانى لاستشهاده من مستشفى القصاصين العسكرى، وشارك عدد كبير من قيادات الجيش والشرطة فى تشييع جثمانه، مؤكدا أن الشهيد إبراهيم كان فى إجازة عشرة أيام قبل استشهاده، وطلب من والدته ومنى الدعاء له بأن ينهى فترة تجنيده على خير، نظرا للأحداث التى تشهدها المنطقة، وخاصة فى سيناء وبعد سفره بأيام جاءنا نبأ استشهاده.
شارع باسم الشهيد
ويتابع والد الشهيد، أن محافظ الإسماعيلية اللواء يس طاهر، قدم واجب العزاء للأسرة، ووعد بإطلاق اسم الشهيد على الشارع الذى يقيم فيه، وأيضا على مدرسة لتخليد اسمه.
عم الشهيد يحكى
ويحكى مصطفى أبوزيد، عم الشهيد أنه كان محبوبا من الجميع، حيث كان يعمل فى فترات الإجازة بورشة لتصنيع الألمونيوم، وهى الورشة التى عمل بها بعد تخرجه فى مدرسة المعدات الثقيلة بالإسماعيلية، وكان رجلا شهما فى كل تصرفاته وكأنه كان يشعر بأنه "ابن موت" ولم تصدر عنه إساءة لأحد طوال فترة حياته، الجميع فى الحى يشهدون له بأنه كان محترما وشهما ومحبا للجميع نتمنى له الرحمة ونحتسبه شهيدا عند الله.
>
أخبار متعلقة :