>الإسكندرية – أسماء على بدر
اختتم المعهد السويدي بالإسكندرية "منتدى المستقبل" الذى نظمه بالتعاون مع مؤسسة فروسهوسيت السويدية، والتي تعد أكبر مركز للشباب وحاضنة للأفكار الشبابية فى العالم، وضم عددًا كبيرًا من الشباب من خلفيات ثقافية وعرقية ومهنية متنوعة من الشرق الأوسط مع عدد من القيادات الشبابية فى السويد، إذ تبادلوا الخبرات والتجارب وناقشوا كيفية البحث طرق جديدة لمواجهة الصراعات والاستقطاب، وتعزيز القيم الهامة للسلام والتعددية فى المجتمع.
وقال بيان المعهد اليوم، إن المشاركين كتبوا رسائل للسلام، توضح رؤية كل منهم وكيف يمكن أن تسهم فى تعزيز السلام من خلال الأفكار والحلول التى يمكن تنفيذها فى المستقبل، بالإضافة إلى الحضور المصرى والسويدى، وكانت المشاركة العربية واسعة من شباب الجزائر والأردن وتونس ولبنان وليبيا والمغرب وفلسطين واليمن، وتنوعت أفكار المشاركين ورؤيتهم حول الوصول إلى مستقبل أفضل، ولكنهم أجمعوا على أهمية الحوار لمعالجة القضايا الهامة كالتعليم وحقوق المرأة والقضايا الثقافية والبيئية وغيرها.
يذكر أن هذا المنتدى هو جزء من مشروع ينظمه المعهد السويدى بالإسكندرية بالتعاون مع مؤسسة فروسهوسيت في استجابة للقرار التاريخي للأمم المتحدة رقم 2250 الذي يؤكد الدور العام للشباب في منع ومواجهة الصراعات في جميع الدول، ويضم المشروع سلسلة من ورش العمل في العاصمة السويدية ستوكهولم وفي الإسكندرية بهدف زيادة مشاركة الشباب من خلفيات وثقافات مختلفة في إيجاد حلول جديدة لبناء السلام ومنع الصراعات ودعم التماسك الاجتماعي وتنمية المجتمع في كل من السويد ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وحول هذا المشروع صرحت المنسقتان آنا ليك المدير مركز الحوار بمؤسسة فروسهوسيت وجايريا ريزي- نائب مدير المعهد السويدي بالإسكندرية: يختلف هذا المشروع عن المشاريع الأخرى المتعلقة بقرار الأمم المتحدة رقم 2250 أن هذه الورش يقدمها الشباب للشباب الآخرين، فإن المنظمين والمتحدثين في هذا المنتدى هم من القيادات الشبابية التي تساهم في بناء السلام.
يذكر أن نتائج هذا المشروع سيتم تقديمها إلى مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالشباب.
كانت الورشة الأولى قد أقيمت في ستوكهولم يوم 2 أكتوبر 2016 بمشاركة عدد من الشباب السويديين من خلفيات ثقافية متنوعية بهدف النقاش وتفكيك الصراع المجتمعي من خلال التركيز على الحوار المستقبلي. وحدد المشاركون في الورشة معًا عدة طرق لكيفية الاستفادة من التنوع الديني والثقافي لمواجهة الخلافات الاجتماعية والسياسية بدلًا من زيادة هذه الخلافات.
>