تعد الشخصيات الكرتونية التي تقدم على شاشات التليفزيون، جزء من الثقافة الأساسية التي تتكون داخل عقول الكثير من الفتيات منذ المراحل الأولى خلال طفولتهن، وفي تلك المرحلة تبدأ شخصياتهن في الظهور والتكون حتى يصرن قادرات على إتخاذ كافة قرارتهن.
ولطالما عرضت الأفلام الأمريكية الفتاة البطلة في أفلامها الكرتونية رشيقة ونحيفة حتى يعكسن مدى تأثير حجم جسدها على معدل جمالها، وتلك هي المقدمة التي افتتحت بها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، تقريرها عن امرأة، قررت أن تقلب تلك الموازين برسوماتها وتنشأ أجيالًا جديدة من الفتيات والنساء قادرات على تقبل شكل أجسادهن حتى وأن كانوا سمينات الجسد.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك المرأة، هي رسامة أمريكية تدعى جونكيل نوروود، تعيش في ولاية نيويورك، وقررت أن تستخدم موهبتها وفنها في تحويل النساء من شخصيات عالم الرسوم المتحركة النحيفات الجسد إلى نساء ممتلأت البدن، وهو ما جعلها تحدث ضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب فكرتها، والتي لاقت إعجاب النساء.
وأوضحت الصحيفة أن «نوروود» كانت تشعر بالخزي كثيرًا لأنها تتمتع بجسد ممتليء، كما أنها ترى نفسها من ذوات الوزن الزائد، لذلك عملت على أن تحول هذا الشعور الداخلي إلى نوع من الثقة بالنفس بالنسبة إليها وغيرها من النساء، ووضعت عنوانًا لفكرتها القائمة على تحويل النساء من الشخصيات الكرتونية إلى سمينات، «السحر والجمال لا يعتمد على الحجم».
وقالت «نوروود»: «لقد عانيت أغلب فترات حياتي من الخزي من شكل جسدي، وبدأت أؤمن أن علي أن أشعر بأنني جزء من المجتمع ولي مكانتي حتى أتخطى أفكاري حول جسدي».
وتابعت: «وعندما بدأت تحويلي للشخصيات الكرتونية عملت على جعلهن يرتدين الملابس المتنوعة دون أن يمنعهن الوزن الزائد وهو ما نحتاج إليه في المجتمع أن تبدأ الماركات في صنع ملابس تتناسب مع السمينات»ز
وحولت «جونكيل» مجموعة من البطلات في الأفلام الكرتونية إلى بدينات ويرتدين الملابس العصرية مثل ياسمين من الفيلم الكرتوني علاء الدين، وسندريلا وأيضًا «تيانا» من فيلم «الأميرة والضفدع»، وبطلة فيلم «الجميلة والوحش» وشخصية «سنو وايت»، و«اريل» من فيلم «under the sea»، وبطلة فيلم الأميرة النائمة.