قالت شركات المحمول العاملة فى السوق المصرية، إن شبكاتها عجزت عن مواجهة الزيادة الكبيرة فى أعداد المكالمات، فى العديد من المناطق التى شهدت تجمعات للمتظاهرين، لاسيما فى العاصمة القاهرة.
وتشهد عدة محافظات مصرية اليوم الأحد تظاهرات حاشدة من قبل معارضين للرئيس المصرى محمد مرسى، مطالبين إياه بالتنحى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، يقابلها تظاهرات حاشدة لمؤيدى نظام مرسى.
وقال محمد إبراهيم ، أحد المتظاهرين بميدان رابعة العدوية، فى مدينة نصر شرق القاهرة المؤيدة للرئيس المصرى، إن هناك صعوبة كبيرة فى إجراء المكالمات منذ عصر اليوم الأحد مع ازدياد عدد المتظاهرين فى الميدان.
كما أشار محمد وصفى، أحد متظاهرى ميدان التحرير المعارضين لمرسى، إلى أن ضعف شبكات المحمول بالميدان كانت السمة الرئيسية لإجراء المكالمات بالميدان طوال فترات النهار، الأمر الذى يدفع المتظاهرين لترك الميدان لإجراء المكالمات، والعودة مرة أخرى.
وتعمل فى مصر ثلاث شركات للهاتف المحمول هى "موبينيل" و"فودافون" و"اتصالات"، وبلغ عدد مشتركيها، حسب وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، 94.4 مليون مشترك نهاية فبراير الماضى.
وقال خالد حجازى، رئيس قطاع الشئون الخارجية والحكومية فى شركة فودافون مصر، إن الفشل فى إجراء المكالمات الذى واجه العديد من المواطنين اليوم، يعود بشكل أساسى إلى الضغوط الكبيرة على شبكات الشركات الثلاث.
وأضاف حجازى فى اتصال هاتفى لوكالة الأناضول للأنباء: "الشركة زودت شبكاتها بسعات أكبر بأماكن التظاهرات، وتركيب شبكات متنقلة بميادين التظاهرات الرئيسية فى القاهرة ولكن كان هناك ضغط أكبر على الشبكة".
وقال مصدر مسئول، فى شركة اتصالات مصر: "قدرة شبكات الشركة لم تستوعب سيل المكالمات للمتظاهرين".
وأضاف المسئول فى اتصال هاتفى لوكالة الأناضول للأنباء أن الشركة حاولت مواجهة الضغط على الشبكة بزيادة سعاتها بميادين التظاهرات، إلا أن كثرة المكالمات فى نفس الوقت أدى إلى نفاذ سعات الشبكة، وارتفاع نسبة عدم إتمام المكالمات.
كان عاطف حلمى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر، قال فى وقت سابق لوكالة الأناضول للأنباء، أنه لم تحدث أى عمليات "تشويش" على اتصالات المحمول فى أماكن التظاهرات، وأنه لم ترد شكاوى للوزارة بهذا الشأن.
أخبار متعلقة :