تقرير| نانيس البيلي
واقعة تحرش بفتاة، مثل الكثير من وقائع التحرش التي تحدث يوميًا، ولكن المختلف فيها كان تصوير الواقعة من خلال كاميرات المراقبة وحصول “سمية طارق” الطالبة بكلية تجارة جامعة عين شمس وبطلة واقعة التحرش على مقطع الفيديو الذي يرصد الواقعة من كاميرات المراقبة بمول الحرية بمنطقة مصر الجديدة، وبعدها ظهرت الضحية بعدد من الوسائل الإعلامية لتتحدث عما تعرضت له من أجل تحرك وزارة الداخلية والحصول على حقها، بعد ترك أمن المول للشخص المتحرش بحجة أنه مسجل وخطر وقام بتهديدهم.
المذيعة “ريهام سعيد” مقدمة برنامج “صبايا الخير” على قناة “النهار” والمعروفة بإثارتها للجدل دخلت في القضية واستضافت هي الآخرى الفتاة الضحية لتروي تفاصيل التحرش بها، وبعد إذاعة الحلقة انتقد “ريهام” حديث الفتاة وقالت إنها لم تقتنع بكلامها ولماذا قام بضربها بالأساس، وبعد انتهاء اللقاء بالفتاة ضحية التحرش، قالت المذيعة: “زي ما في متحرشين في الشارع.. في بنات زودتها أوي في الشارع، لموا بناتكم وحافظوا عليها مش هيحصلهم حاجة”، ثم عرضت صوراً من الحياة الخاصة للفتاة، لترد “سمية” عليها بأن ”الإعلامية ريهام سعيد، سرقت 600 صورة شخصية جداً من موبايلها، أثناء تصوير اللقاء معها”.
عاصفة من الانتقادات أثيرت ضد “ريهام سعيد” عقب ماقالته ونشرته بحق الفتاة في حلقة برنامجها، واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي رافضة ماقامت به مقدمة “صبايا الخير”.
“دعاء سلطان، وائل عباس، إيمان الحصري، باسم يوسف، يسري فودة، السوشيال ميديا”.. 6 أبطال كان لهم الدور الأكبر في أزمة الإعلامية “ريهام سعيد” وضحية التحرش بالمول منذ بدءها قبل 4 أيام وحتى إجبار المذيعة على الاستقالة من قناة “النهار” وإعلان القناة وقف برنامجها وفتح تحقيق حول حلقة “فتاة المول”.
6 لكمات أسقطت “ريهام سعيد” وأجبرتها على الاستقالة.. ترصدهم وكالة أنباء “أونا” في التقرير التالي:
دعاء سلطان
كتبت “دعاء سلطان” مقال بموقع “زائد 18″ بعنوان: “ريهام سعيد.. كيف امسح بكرامتك الأرض دون أن البس قضية سب وقذف؟”
ونعرض جزء مما جاء بالمقال:
أسست ريهام سعيد لمدرسة إعلامية يمكن أن نطلق عليها مسمى “مدرسة النطاعة”.. لا يضير الإعلامية أن تغنج وتتدلل على المشاهد، فهذا ما تفعله كثير من مذيعات برامج المنوعات، لكن سيكون الأمر مريبا جدا عندما تتحدث مذيعة برنامج تحقيقات اجتماعية – من المفترض أنه جاد- بهذا الغنج والدلال وبصوت مصطنع، يعرف مدى اصطناعه كل من درس في معاهد السينما والمسرح، بل ويعرف مدى اصطناعه كل ذي حس سليم.
الإعلامية ريهام سعيد.. تجاوزت كل الخطوط الحمراء، ودهست على كل ما يدرسه أصغر طالب في كليات الإعلام عن أصول العمل الإعلامي، وهي واضعة ساقيها بعضهما على بعض وحذائها في وجه المشاهد.
استضافت فتاة تعرضت للتحرش والاعتداء البدني، وأمطرتها بوابل من “لبسك مش تمام.. لبسك مش مناسب.. وهو حايعمل كده ليه إلا لو أنتي استفزتيه.. إلى آخر هذا الهراء والخراء”، ثم بعدها جلست في الاستديو منتشية بنفسها، تلقي نفايات من فمها عن الفتاة وأخلاقها، وتعرض صورا خاصة جدا للفتاة، قالت إنها صور جاءت لفريق عملها!!!
هكذا وببساطة تم القضاء على سمعة فتاة.. يا الله.. إلى هذا الحد تستباح الأعراض وتنتهك الخصوصية! إلى هذا الحد يصبح عرض فتاة ملقى على قارعة الفضائيات؟! فقط لأن هناك إعلامية لديها خلل في القيم والمعايير والأخلاق.. لا تفرق بين جريمة التحرش والاعتداء على فتاة دون رغبتها، وبين صور خاصة لفتاة مع شقيق أو صديق أو حبيب برغبتها ورضاها -هذا إن كانت الصور أصلا حقيقية- فقط لأن هناك إعلامية قررت الانفراد بتجريس فتاة وهتك عرضها أمام الملايين من المعجبين والكارهين لبرنامجها “الناجح” بمعايير سوق إعلامية بلا معايير ولا قيم.
هذا نجاح بنكهة الخيبة.. وتلك شهرة برائحة الزبالة، وهذا انفراد يجلب العار لكل من يعتقد أنه انفراد ونصر.
ريهام سعيد.. لقد مسحت الأرض بسمعة فتاة وجلبت العار لأهلها دون دليل ودون تحقق.. ومسحت الأرض بكل ما تعلمناه في كلية الإعلام (بتعمليها إزاي؟).. حقا كنت اتمنى أن امسح بكرامتك الأرض.. لكني للأسف مازلت احترم قوانين وأخلاقيات الصحافة التي امتهنها.
وائل عباس
عقب حلقة المذيعة ريهام سعيد التي قامت خلالها بنشر صور شخصية لـ”سمية” ضحية واقعة التحرش بمول الحرية، دشن الناشط وائل عباس هاشتاج “موتي ياريهام”، اعتراضا على ماقامت به المذيعة، وكتب “عباس” تغريدة دشن من خلالها الهاشتاج قال فيها: “اقترحوا ميتات عنيفة وشنيعة لريهام سعيد في هذا الهاشتاج #موتي_ياريهام والاقتراح الفائز سيتم تعميمه وكلنا ها ندعيه جماعة بعد صلاة العشاء غدا:)”.
“موتي يا ريهام” يتصدر “تويتر”.. وقد لاقى الهاشتاج رواجًا بين رواد “تويتر” وانتشر كالنار في الهشيم خلال ساعات قليلة واحتل أعلى تريند على الموقع.
ومن متابعته للهاشتاج، كتب “عباس” قائلاً: “#موتي_ياريهام الهاشتاج ده اللي كان رقم واحد امبارح وشارك فيه عشرات الآلاف مافيهمش غير 3 بس دافعوا عنها
وعقب انتشار الهاشتاج وانسحاب عدد كبير من رعاة برنامج المذيعة، كتب “عباس” سلسلة من التغريدات بأسماء شركات رعاة “صبايا الخير” المنسحبة من رعايتها للبرنامج، حيث قال: “النيابة المفروض نصير المظلوم اخلت سبيل واحد متحرش ومعتدي ضرب بنت في مكان عام ومتصور بالكاميرا والادلة !!! واحنا جبنالها حقها !!! #ريهام_ماتت”.
بعد تقديم “ريهام سعيد” استقالتها، اليوم، وإعلان شبكة تليفزيون النهار وقف البرنامج لمدة لم تحددها وفتح تحقيق في حلقة “فتاة المول”، كتب “عباس” تغريدة” قائلاً: “# ريهام_ماتت ريهام تشكو الى الله ضعف قوتها وقلة حيلتها
إيمان الحصري
[/video]كانت الإعلامية إيمان الحصري، مقدمة برنامج 90 دقيقة المُذاع على فضائية المحور، أحد الوجوه التي أثارت قطاع كبير من الرأي العام ضد “ريهام سعيد”، بعدما نشبت مشادة كلامية، بين المذيعتين خلال مداخلة هاتفية لـ”مقدمة صبايا الخير” على الهواء بفضائية المحور، لكي ترد “ريهام” على الاتهام الذى وجهته لها “سمية” صاحبة واقعة التحرش بالمول والتي قالت إن فريق إعداد برنامج “صبايا الخير”، قام بسرقة صورها من على تليفونها وعرضها دون إذن منها، وهو ما تسبب لها فى أضرار نفسية ومعنوية فاقت تعرضها للتحرش.
وبدأت “ريهام”، حديثها خلال المداخلة بتجاهل المذيعة إيمان الحصرى، موجهة حديثها لها قائلة: “أنا معرفش انتى مين أصلا، ولا اسمك إيه وأنا بتصل عشان الدكتور حسن راتب”، فردت “إيمان” عليها قائلة: “لما ماتعرفيش أنا اسمى إيه بتتصلى ليه بالبرنامج؟، إحنا طلبناكى لحق الرد لأننا برنامج محترم ومش لازم تعرفي اسمى”، فردت عليها “ريهام” قائلة: ”أنا أتكلم زى ما أنا عايزة وانتى تسمعنى غصب عنك”، فطالبت “إيمان” فريق إعدادها بإنهاء المداخلة مع “ريهام”.
باسم يوسف
بعد موقف الشركات المقاطعة لبرنامج “صبايا الخير” بعد حلقة “فتاة المول وبدء تزايد عدد الرعاة المنسحبين، علق الإعلامي باسم يوسف عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي”تويتر”، على موقف تلك الشركات، وقال في تغريدة: ”طيب يا جماعة: كمساهمة بسيطة مني في الحملة الشركة اللي حتعمل الصح حكتبها هنا. و نبتدي و نقول الو …..إيفا”.
وأضاف: “كمساهمة بسيطة مني في الحملة الشركة اللي حتعمل الصح حكتبها هنا. و نبتدي و نقول الو …..إيفا”.
يسري فودة
علق الإعلامي ‘‘يسري فودة’’، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، على الجدل القائم حول حقلة برنامج “صبايا الخير” التي تقدمه “ريهام سعيد” و تبعاته التي أدت إلى انسحاب العديد من الشركات المعلنة على البرنامج، وكتب قائلاً: ‘‘فيه حد بيشد السيفون .. عشان بقية البلاليع تعيش’’.
السوشيال ميديا
كانت مواقع التواصل الاجتماعي “السوشيال ميديا” بطل أساسي في قصة المذيعة “ريهام سعيد” منذ بداية أزمتها الآخيرة وحتى إجبارها على الاستقالة، اليوم، حيث تداول رواد مواقع التواصل “فيسبوك” و”تويتر” أخبار القضية، وبفضلهم انتشر مقال الكاتبة دعاء سلطان ”ريهام سعيد.. كيف امسح بكرامتك الأرض دون أن البس قضية سب وقذف؟”.
وأصبح هاشتاج “موتي ياريهام” الذي دشنه الناشط وائل عباس هو الأعلى خلال ساعات قليلة من تدشينه حتى تحول إلى هاشتاج “ريهام ماتت” بعد انسحاب عدد كبير من رعاة برنامج “صبايا الخير” وتواتر أنباء حول إيقاف المذيعة والبرنامج.
كما تداول رواد السوشيال ميديا بتعليقات مؤيدة وساخرة في نفس الوقت أخبار العرض الذي قدمه الإعلامي باسم يوسف للرعاة المنسحبين وكذلك تعليق الإعلامي يسري فودة على الموضوع، وكذلك فيديو المداخلة والمشادة التي حدثت بين الإعلامية إيمان الحصري وريهام سعيد.
أخبار متعلقة :