رحاب الأدهم
في مطلع عام 2013، تعاني الاقتصادات المتقدمة في جميع أنحاء العالم من ضائقة كبيرة و انكماش اقتصادي.
في حين أن هذا الاتجاه قد انعكس خلال الأرباع المالية الثانية والثالثة ، لا تزال الاقتصادات الناشئة في أفضل شكل لها منذ عقود .فمن حيث الأداء المالي و النفوذ الاقتصادي ، لم تعد هذه الكيانات تعتمد على الأمم أكثر رسوخا لدعم نموها وتطورها. لا سيما بالنسبة للاقتصادات النامية مثل قطر ، التي وضعت البنية التحتية التي مكنتها من تسخير الموارد الطبيعية و دفع النمو على نطاق واسع هذا .
التوسع الأخير للاقتصادات الناشئة
بالإضافة إلى قيادة الاقتصاد خلال الفترات الأخيرة من التقشف ، ساعد نضوج الأسواق الناشئة على تسريع اندماجها في المشهد المالي العالمي. وقد خلق هذا في وقت لاحق ثروة من الخيارات الاستثمارية إضافية للتجار الدوليين ، ولا سيما فيما يتعلق بالعملات والسلع والأسهم . في الواقع، تعتبر الآن الأسواق الناشئة مفتاح محفظة استثمارية صحية ، و أحد الذين يوفرون التوازن والتنوع و القدرة لتحقيق مكاسب مالية على المدى الطويل .
وفقا لتقديرات الأمم المتحدة ، فإن صفوف الطبقة الوسطى العالمية ستنمو بنسبة ما يقرب من 2 مليار نسمة بحلول العام 2030 . ومن المثير للاهتمام، أن الجزء الأكبر من هذا النمو السكاني سيعقد في الاقتصادات النامية مثل الهند و الصين ، و هذا يدل على اتجاه دولي أكثر عمومية. إن النمو السكاني في الاقتصادات الأقل نموا لتطويرسيكون بمعدل خمسة أضعاف النمو في الدول الأكثر رسوخا، مما سيحدث تحول كبير في القوة الاقتصادية والنفوذ بدوره .
مسألة الديون والنمو المستدام
يعد ضعف عامل الديون هو الأكثر انتشارا في الاقتصادات المتقدمة في أعقاب الكساد العظيم . و تشير الأبحاث الحديثة إلى تجاوز الديون الخاصة أكثر من 200 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي في الاقتصادات المتقدمة ، وذلك بفضل سهولة الحصول على ائتمانات قروض الرهن العقاري و الائتمان قصير الأجل . وعلى صعيد مماثل ، العجز في الميزانية المالية كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي تبلغ ما يقدر ب 6.6 ٪ في الأسواق المتقدمة ، بدلا من مجرد 1.2 ٪ في الاقتصادات الناشئة .
مع أخذ هذا في الاعتبار، من الواضح أن الاقتصادات المتقدمة وضعت أسسها على أسس مالية أكثر أمنا ، وهذا بدوره يعني أنهم قادرون على توليد النمو المستدام و لا يمكن أن تعيش فترات مفاجئة من المشقة و التقشف. و هذا هو أكثر أهمية في الاقتصادات المتقدمة ومقرها في الشرق الأوسط ، كما لديهم إمكانية الوصول إلى المواد و الموارد الطبيعية التي تخضع لطلب كبير. مع إمكانية الوصول الفوري إلى هذه الموارد ، وتطوير اقتصادات الشرق الأوسط هي في وضع يمكنها أن تتطور بطريقة أكثر عضوية و منظمة .
وأخيرا
إذا كنت مستثمرا ترغب في أن تصبح تابعة للأسواق الناشئة كوسيلة لتوسيع المحفظة الخاصة بك، فمن المهم وضع أول قاعدة قوية من المعرفة. ولتحقيق ذلك، يجب عليك أن تنظر في إطار الشراكة مع وسيط على الانترنت يمكن أن يقدم المشورة والتوجيه و المعلومات حول الاقتصادات الناشئة ومجموعة كبيرة من المشتقات المرتبطة بها.
أخبار متعلقة :