ابتكر فريق بحثى بمعهد بحوث البترول مادة كيميائية جديدة من أكاسيد الألومنيوم والتيانيوم، تأكدت فعاليتها فى إزالة مركبات الزئبق من الغاز الطبيعى والمكثفات البترولية ونواتج عمليات إزالة المياه.
وقال نائب مدير المعهد الدكتور ياسر مصطفى، إن المادة تم تحضيرها فى إطار مشروع بحثى يهدف لتحضير مواد "مازه" "ذات سطح نشط كيميائيًا ولها القدرة على امتصاص وحبس جزيئات من مواد أخرى" وعوامل حفز ذات حجم نانوى محملة بكبريتات بعض العناصر الانتقالية.
وأضاف أن ميكانيكية عمل المادة الجديدة تعتمد على استقطاب الزئبق ومركباته المتواجدة فى البيئات الصناعية المختلفة على سطحها، وبالتالى يسهل التخلص منه، مشيرًا إلى أن المشروع استهدف أيضًا دراسة نشاط تلك المادة نحو إزالة جزئيات الزئبق من الغاز الطبيعى والمكثفات البترولية والمخلفات المائية المستخلصة أثناء العمليات الأولية لفصل الغاز الطبيعى عن المكثفات البترولية فى مواقع الإنتاج.
وأوضح مصطفى أن عنصر الزئبق ومركباته المتواجدة بالمقطرات البترولية حمل ثقيل على صناعة البترول وعلى البيئة، فهو عنصر متراكم يصعب التخلص منه بيئيًا، ما يؤدى إلى عدة أضرار على مستوى معدات الصناعة والعوامل الحفزية التى تستخدم فى صناعة البترول.
وأكد أنه يجرى حاليًا إجراء تقييم اقتصادى وتقنى لنتائج المشروع، خاصة أن هذه المادة تساعد فى الحفاظ على وحدات معالجة الغاز الطبيعى باهظة التكاليف.