شبكة عيون الإخبارية

برنامج الأغذية العالمي يحقق في أعماله بالسودان مع انتشار المجاعة

مباشر- يحقق برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، مع اثنين من كبار المسؤولين في السودان، بشأن مزاعم تشمل الاحتيال وإخفاء معلومات عن المانحين حول قدرته على توصيل المساعدات الغذائية للمدنيين، وسط أزمة الجوع المروعة في البلاد، وفقًا لرويترز، نقلا عن مصادر مطلعة على التحقيق.

يأتي التحقيق الذي يجريه مكتب المفتش العام لبرنامج الأغذية العالمي، في الوقت الذي تكافح فيه ذراع المساعدات الغذائية التابعة للأمم المتحدة، لإطعام ملايين الأشخاص في السودان الذي دمرته الحرب، والذي يعاني الآن من أحد أشد حالات نقص الغذاء في العالم منذ سنوات.

يبحث المحققون في إطار التحقيق،  ما إذا كان موظفو برنامج الأغذية العالمي سعوا إلى إخفاء الدور المزعوم للجيش السوداني، في عرقلة المساعدات وسط الحرب الوحشية المستمرة منذ 16 شهرًا مع جماعة شبه عسكرية محلية منافسة، للسيطرة على البلاد.

أحد الأشخاص الذين يخضعوا لـ التحقيق هو نائب مدير برنامج الأغذية العالمي في السودان، خالد عثمان، الذي تم تكليفه "بمهمة مؤقتة" خارج السودان.

يخضع مسؤول كبير ثانٍ، مدير منطقة برنامج الأغذية العالمي محمد علي، للتحقيق فيما يتعلق باختفاء مزعوم لأكثر من 200 ألف لتر من وقود المنظمة التابعة للأمم المتحدة في مدينة كوستي السودانية، وغير معلوم ما إذا كان علي، في منصبه أم غادر.

وردا على سؤال عن التحقيق، قال برنامج الأغذية العالمي إن "مزاعم سوء السلوك الفردي المتعلقة بالمخالفات في جيوب عملياتنا في السودان" تخضع لمراجعة عاجلة من قبل مكتب المفتش العام. ورفض التعليق على طبيعة المخالفات المزعومة أو وضع موظفين محددين.

وقالت وكالة المعونة التابعة للحكومة الأمريكية، الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إنها أخطرت من قبل برنامج الأغذية العالمي في 20 أغسطس/آب "بحوادث احتيال محتملة تؤثر على عمليات برنامج الأغذية العالمي في السودان".

وذكرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إنها أكبر مانح منفرد لبرنامج الأغذية العالمي، حيث تقدم ما يقرب من نصف جميع المساهمات في عام عادي.

وقال بيان الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "هذه المزاعم مثيرة للقلق بشدة ويجب التحقيق فيها بدقة". "أحالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هذه المزاعم على الفور إلى مكتب المفتش العام التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية".

يأتي التحقيق في وقت حرج لبرنامج الأغذية العالمي، الذي يصف نفسه بأنه أكبر منظمة إنسانية في العالم.

وقد فاز بجائزة نوبل للسلام لعام 2020 عن دوره في مكافحة الجوع وتعزيز السلام.

ويكافح برنامج الأغذية العالمي الجوع الشديد على جبهات عديدة. ويسعى البرنامج إلى جمع 22.7 مليار دولار أمريكي لتمويل جهوده في مساعدة 157 مليون شخص، بما في ذلك نحو 1.3 مليون شخص على شفا المجاعة، معظمهم في السودان وغزة، ولكن أيضا في دول مثل جنوب السودان ومالي.

وبالإضافة إلى توزيع الغذاء بنفسه، ينسق برنامج الأغذية العالمي أيضا ويقدم الدعم اللوجستي لحالات الطوارئ واسعة النطاق على مستوى العالم لصالح المجتمع الإنساني الأوسع.

لكن عملياته في السنوات الأخيرة تأثرت بتحويل المساعدات وسرقتها في دول مثل الصومال واليمن.

في العام الماضي، أوقف برنامج الأغذية العالمي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية مؤقتا توزيع الغذاء على إثيوبيا في أعقاب تقارير عن سرقة المساعدات الغذائية على نطاق واسع هناك.


للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

ترشيحات

 

رئيس الفيدرالي الأمريكي: حان الوقت لخفض الفائدة

تباين سياسات البنوك المركزية..هل تقود الأسواق نحو اضطراب عالمي؟

توسع صراع الشرق الأوسط قد يدفع خام برنت لـ85 دولار

مباشر ()

مباشر (اقتصاد)

أخبار متعلقة :