الرياض - مباشر: قالت وكالة «إس آند بي جلوبال آند بي جلوبال للتصنيفات الائتمانية» إن قيام صندوق الاستثمارات العامة - صندوق الثروة السيادي السعودي - بتقديم عرض غير مُلزم للاستحواذ على 51% من شركة أبراج الاتصالات (توال) المملوكة بالكامل لشركة الاتصالات السعودية يعتبر دليلاً آخر على استراتيجية شركة الاتصالات السعودية لتسييل أصولها.
وأضافت الوكالة في بيان لها اليوم الأربعاء ،أن نظرتها لمستقبلية لاتزال إيجابية للتصنيف الائتماني للشركة السعودية للاتصالات، والتي نصفتها بدرجة A-، وهو ما يعكس نظرتنا المستقبلية للتصنيف الائتماني السيادي للمملكة العربية السعودية. كما أنه ليس للمعاملة أي تأثير على التقييم الائتماني بدون دعم والذي نحدده بدرجة a+.
وقالت أنه مع الأخذ بعين الاعتبار بأن العرض مشروط بموافقات تنظيمية، من المحتمل أن يكون لبيع حصة الأغلبية في شركة "توال" وفك التوحيد لاحقاً تأثيرات فورية محدودة على المقاييس المالية والعمليات التجارية لشركة الاتصالات السعودية (A-2/إيجابية/A-)، وذلك فقاً لتقديراتنا الأولية. هذا لأننا فهمنا بأن شركة الاتصالات السعودية هي العميل الرئيسي لشركة الأبراج، التي لا تترتب عليها أية ديون مالية.
وأشارت إلى أنه على الرغم من أن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها شركة الاتصالات السعودية ببيع حصة أغلبية في شركة تابعة لها، إلا أن هذه المعاملة جاءت بعد معاملات سابقة مثل إدراج 20% من شركة الشركة العربية لخدمات الإنترنت والاتصالات (إس تي سي سلوشنز) في سبتمبر / أيلول2021 وبيع حصة 15% في شركة المدفوعات الرقمية السعودية (إس تي سي باي)، أول بنك رقمي مرخص في السعودية، في ديسمبر 2020. كما أنشأت الشركة أيضاً مشروعاً مشتركاً لإنترنت الأشياء مع صندوق الاستثمارات العامة (غير مصنّف) - المساهم الرئيسي فيها - في وقت سابق من عام 2022.
وتتوقع وكالة التصنيف أن يكون لعملية فك التوحيد تأثير محدود على البيانات المالية الموحدة لشركة الاتصالات السعودية، حيث يتم التعامل مع شركة "توال" وفقاً لطريقة حقوق الملكية بعد إتمام المعاملة. فهمنا بأن شركة "توال" تحقق معظم الإيرادات والأرباح من شركة الاتصالات السعودية، والتي يتم استبعادها عند توحيد البيانات المالية. وبنفس الوقت، نتفهم أنه لا يترتب على شركة "توال" أية ديون مالية وأن النقد محدود لديها.
كما رجحت انخفاضاً معتدلاً، ولكن بدون تأثير ملموس، في النفقات الرأسمالية الموحدة (النفقات الرأسمالية) بعد فك التوحيد. هذا لأننا نقدر أن استثمارات الجيل الخامس "5G" ستعود إلى طبيعتها في المستقبل، بالنظر إلى الأبراج التي تم تنفيذها بالفعل (7247 برجاً في 30 سبتمبر/ أيلول 2022).
سيؤدي هذا إلى المزيد من الأعمال القائمة على تقليل الأصول. وسواء استمرت شركة الاتصالات السعودية في التعامل مع شركة "توال" بموجب اتفاقية خدمة رئيسية أو انتقلت إلى اتفاقية بيع وإعادة استئجار، فإننا سنطبق تعديلات تحليلية على الديون والأرباح المبلغ عنها قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين (وفقًا لمنهجيتنا "منهجية الشركات: النسب والتعديلات"، المنشور في 1/4/2019 على منصاتنا الإلكترونية").
وتابعت : سيؤدي إلى زيادة الديون المعدلة وفقاً لوكالة «إس آند بي جلوبال للتصنيفات الائتمانية» إما من خلال صافي القيمة الحالية للمدفوعات المستقبلية (في حالة إبرام اتفاقية خدمة رئيسية) أو التزامات إيجار إضافية (بيع وإعادة تأجير)، ويؤدي بنفس الوقت إلى ارتفاع الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين بعد استبعاد الرسوم المدفوعة لشركة "توال".
كما رجحت أنه سيتم تخفيض التزامات الاستئجار الموحدة لشركة الاتصالات السعودية (3.2 مليار ريال سعودي في 30 سبتمبر / أيلول 2022) من خلال الحصة الخاصة بـشركة "توال" بعد فك التوحيد. بشكل عام.
وتوقعت اس اند بي أن تكون التأثيرات على المقاييس الائتمانية المعدلة وفقاً لوكالة «إس آند بي جلوبال للتصنيفات الائتمانية» بالحد الأدنى عند اكتمال الاستحواذ، بعد احتساب عائدات البيع الكبيرة.
وتمتلك شركة "توال" وتشغل أكثر من 15500 برج من الجيلين الرابع والخامس ("4G" و"5G") في المملكة العربية السعودية، وكانت قد استحوذت على شركة الأبراج الباكستانية "أوال" في وقت سابق من هذا العام. وتقدر قيمتها بأكثر من 21 مليار ريال سعودي (5.8 مليار دولار أمريكي)، مما يعني عائدات من حصة الـ 51% تبلغ حوالي 11 مليار ريال سعودي لشركة الاتصالات السعودية. من المفترض أن يساعد دمج صندوق الاستثمارات العامة للبنية التحتية للأبراج في المملكة العربية السعودية في تحسين توظيف الاستثمارات في شبكة الجيل الخامس "5G"، حيث تعمل المملكة على تطوير اقتصادها الرقمي بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030.
وقالت الوكالة أنه من المحتمل أن تقوم شركة الاتصالات السعودية بإعادة استخدام جزء كبير من عائدات البيع في عملياتها بمرور الوقت لتطوير العديد من الخدمات غير الأساسية.
كما نتوقع فقط زيادة مؤقتة، ولكن غير مستدامة، في الأرصدة النقدية، في حين أن تحقيق زيادة ملحوظة في الأرباح من الأنشطة غير المرتبطة بالاتصالات سيستغرق عدة سنوات.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
ترشيحات:
الاتصالات السعودية تتسلم عرضاً من الصندوق السيادي للاستحواذ على 51% من "توال"
مساهمو الاتصالات السعودية يقرون زيادة رأسمالها إلى 50 مليار ريال بأسهم منحة
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يطلق شركة تطوير منتجات الحلال
الصندوق السيادي السعودي يجري محادثات مع بوينج وإيرباص لشراء 80 طائرة
السعودية تجري تحديثاً على ضوابط انقطاع العامل عن العمل بالقطاع الخاص
مباشر (اقتصاد)
أخبار متعلقة :