الرياض - مباشر: أكد رئيس مجموعة تواصل المجتمع الحضري والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض في السعودية، فهد بن عبدالمحسن الرشيد، أن مدن العالم تحتاج مزيداً من المرونة للتكيف مع جائحة كورونا.
وقال فهد الرشيد، خلال فاعليات قمة عمداء المُدن الافتراضية، في يومها الثاني، الخميس، إن الجائحة أحدثت تحولًا جذريًا في واقعنا اليوم، وأصبحت المدن في حاجة إلى المزيد من المرونة وسرعة الاستجابة والقدرة على التكيف.
وتواصلت لليوم الثاني، اجتماعات القمة الافتراضية لعمداء مجموعة تواصل المجتمع الحضري U20، عبر جلسة افتتاحية تحدث فهد بن عبدالمحسن الرشيد، وميمونة شريف، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ومارك واتس، مُمثل مجموعة قيادة المناخ في شبكة المدن الأربعين.
كما ضمنت الجلسة، محمد بودرة، رئيس منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، وإمانويل بينو، رئيسة دبلوماسية المُدن في منظمة C40.
وأشار الرشيد، إلى أن جائحة كوفيد-19 فرضت على العالم في الأشهر التسعة الماضية واقعًا جديدًا أثَّر بشكلٍ مباشر على نمط وأسلوب الحياة في المُدن، التي يشكل إجمالي سكانها 55 بالمائة من سكان العالم حاليًا تقريبًا، ما يجعل المدن في صدارة جهود التصدي للجائحة.
وأوضح، أن البنية التحتية للكثير من المدن ليست مؤهلة للتعامل مع الأوبئة التي تتفشى عن طريق الاتصال والتقارب بين البشر. وبطبيعة الحال، تُعد التجمعات السكنية والبشرية المكتظة والمتقاربة من سِمات المدن في وقتنا الحالي، بالإضافة إلى أنظمة النقل الجماعي، وناطحات السحاب، ومراكز التسوق الضخمة التي لا تتناسب مع متطلبات التباعد الاجتماعي الذي تقتضيه الجوائح والأوبئة.
وشدد، على ضرورة تمكين المُدن وتأهيلها للتكيف مع الواقع الجديد على أفضل وجه، خاصة في ظل النجاح الكبير الذي حققته الرقمنة والعالم الافتراضي لتوفير سُبل جديدة للتعاون والتواصل أدركنا معها جميعا أن المؤهلات الأمثل لمُدن المستقبل تتجسد في المرونة وسرعة الاستجابة والقدرة على التكيف.
وأشار، إلى أن الاستثمار في تعزيز قدرات المُدن على التعافي السريع هو خلاصة التجربة التي نعيشها جميعًا اليوم.
وأكد، على حرص مدينة الرياض منذ تسلمها رئاسة أعمال مجموعة تواصل المجتمع الحضري في ديسمبر 2019 على العمل بشكل جماعي والتنسيق بشكل مستمر على المستوى الدولي مع كافة المدن والأطراف المعنية، ما أحدث أثرًا إيجابيًا وملموساً على آليات عمل المجموعة.
واستعرضت مجموعة تواصل المجتمع الحضري ما حققته المجموعة من نجاحات وإنجازات خلال رئاسة الرياض، حيث شكلت بالتعاون مع بقية المدن ثلاثة فرق عمل أعدت 15 ورقة عمل وأكثر من 160 توصية قابلة للتنفيذ.
كما أسست مجموعة عمل خاصة بكوفيد-19 وحشدت 42 مدينة و30 شريك معرفة لإعداد التوصيات التي تُشكل البيان الختامي الذي سيُرفع غداً إلى مجموعة العشرين.
واستعرضت جلسة "اقتصاد الكربون الدائري" قضايا إعادة تشكيل التنقل في المدن والنهوض بالاقتصاد الدائري، فيما تناولت جلسة "المجتمعات المزدهرة لجميع السكان" قضايا توفير السكن منخفض التكلفة والأمان الاجتماعي ومستقبل العمل والمساواة بين الجنسين وتمكين الشباب.
أما جلسة "الحلول الحضرية المستندة إلى الطبيعة" فاستعرضت الإسهامات الحضرية في تحقيق أجندات التنوع البيولوجي العالمي والمناخ والصرف الصحي في المناطق الحضرية وإدارة النفايات.
ترشيحات
الحج والعمرة السعودية تعلن الهيكل التنظيمي الجديد للوزارة.. إنفوجرافيك
مصر والمجر توقعان مذكرة تفاهم في مجال النفط والغاز
مباشر (اقتصاد)
أخبار متعلقة :