تشكل "مجموعة عمل الدائنين من القطاع الخاص في أفريقيا" مبادرة لتمثيل وجهات نظر الدائنين الدوليين من القطاع الخاص المستثمرين في أفريقيا والعمل مع البلدان بشأن احتياجاتهم التمويلية خلال أزمة "كوفيد-19".
وستوفر" أفريكا بيه سي دبليو جي" للحكومات الأفريقية واللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة ومجموعة العشرين وصندوق النقد الدولي وبنوك التنمية المتعددة الأطراف الأخرى (إم دي بي) منتدىً يمكن من خلاله لجميع أصحاب المصلحة المشاركة بشفافية وبشكل بنّاء مع فئات مختلفة من المستثمرين الدوليين من القطاع الخاص في الديون السيادية وديون الشركات في أفريقيا، بهدف تنسيق حل القضايا الكبيرة الناشئة عن أزمة "كوفيد-19".
وتنسق" أفريكا بيه سي دبليو جي" وجهات نظر أكثر من 25 من أهم مديري الأصول والمؤسسات المالية في العالم الذين يقدمون التمويل الخاص للدول والشركات من خلال سندات اليورو، والقروض المشتركة، والتمويل التجاري، وغيرها من الهياكل الائتمانية عبر قارة إفريقيا. ويجلب هؤلاء المستثمرون خبرة وتجربة كبيرتين في أفريقيا وأسواق ناشئة أخرى ويمثلون إجمالي أصول مدارة تربو قيمتها على الـ 9 تريليون دولار أمريكي.
وتدرك مجموعة" أفريكا بيه سي دبليو جي" أن لدائني القطاع الخاص دوراً أساسياً في مساعدة بعض أفقر دول العالم على احتواء التأثير الاقتصادي لـوباء "كوفيد-19"، وهي على استعداد لدعم الجهود التي تبذلها القطاعات متعددة وثنائية الأطراف من خلال تقديم خبرتها المؤسسية الجماعية بهدف توفير التوجيه والدعم على أساس كل حالة على حدة.
وقد وضع المشاركون في منتدى" أفريكا بيه سي دبليو جي" بالفعل عدداً من المبادئ الأساسية للمشاركة، وفي طليعتها الإيمان بأن تقديم حل واحد للجميع سيكون له نتائج عكسية على دول وشعوب أفريقيا. إذ من شأن مثل هذا النهج أن يؤدي إلى استبعاد العديد من البلدان عن أسواق الديون التجارية الدولية دون داعٍ، ومن المرجح أن يفضي إلى زيادة إجمالية في تكلفة رأس المال لجميع الجهات التي تصدر الديون السيادية وديون الشركات في الدول الناشئة لسنوات قادمة، علماً أن لكل بلد أفريقي دينامياته المالية والاجتماعية الخاصة، حيث تمكنت بعض الحكومات بشق الأنفس من تحقيق وصول منخفض التكلفة إلى أسواق الديون، وينبغي الاعتراف بهذه السمات المميزة كجزء من أي نهج ناجح لإدارة الديون.
وستحتاج الأجيال القادمة من الأفارقة إلى الوصول إلى رأس المال الخاص للاستثمار في المستشفيات والطرق والتعليم وأنظمة الرعاية الصحية وغيرها من البنى التحتية الحيوية للتنمية الاقتصادية والمجتمعية. ومن شأن اتباع نهج متسرع وشمولي يطوَّر خلال وقت الأزمة أن يعرض للخطر هذا الوصول الضروري إلى رأس المال على المدى البعيد.
وكمشاركين في "أفريكا بيه سي دبليو جي"، لفت كل من لارس باين من "فارالون كابيتال يوروب" المحدودة وكيفين دالي من "أبردين أسيت مانجمنت" المحدودة، وأليكس جارارد من "آميا كابيتال" المحدودة، ومايك هاجمان من "ناينتي وان يو كي" المحدودة وهانز هيومز من "جراي لوك كابيتال مانجمنت" المحدودة ونيكولاس ساجنا من شركة "فارو مانجمنت" بالقول:
"إن التعاون العالمي أمر حيوي في هذا الوقت بالذات في ظل أزمة "كوفيد–19"، ولهذا السبب أنشأ الدائنون الدوليون من القطاع الخاص المستثمرون في القارة مجموعة "أفريكا ييه سي دبليو جي". ونحن على استعداد لتقديم الدعم لجميع البلدان في أنحاء القارة على أساس كل حالة على حدة، لضمان استدامة ظروف الوصول إلى رأس المال الخاص، وهو أمر حيوي للغاية لتنمية المجتمعات والاقتصادات في السنوات القادمة".
أخبار متعلقة :