شبكة عيون الإخبارية

تحليل.. إلى أين تتجه أسواق الخليج بعد قرار خفض إنتاج النفط 10 ملايين برميل؟

 

مباشر- محمود جمال: استطلع "مباشر" آراء محللي أسواق المال حول وجهة الأسواق الخليجية خلال جلسات الأسبوع الجاري بعد أن تم الإتفاق بين كبار منتجي النفط بالعالم على إنهاء حرب الخام ووضع خطة لإعادة التوازن في سوق البترول الأمر الذي سيحد من انخفاض الطلب بسبب تزايد انتشار على مستوى منطقة الشرق الأوسط والعالم.

وأقرت منظمة الدول المصدرة للنفط ومنتجي الخام من خارج أوبك يوم أمس الجمعة، مجموعة قرارات تهدف إلى إعادة التوازن في سوق النفط حتى أبريل/نيسان 2022، وهي خطوة من شأنها أن تنهي حرب الأسعار بين وروسيا.

ومن تلك القرارات اتفاق مع منظمة أوبك على خفض إنتاج النفط 10 ملايين برميل يومياً في الشهرين المقبلين، على أن يتم تقليص وتيرة الخفض في الأشهر التالية.  وخلال اجتماع جمع وزراء طاقة مجموعة العشرين فقد اتفقوا يوم الجمعة الماضية على الحاجة إلى استقرار سعر النفط وسوق تعمل على نحو جيد.

وتوقع المحللون، أن تشهد أسواق الأسهم الخليجية مزيدًا من الارتفاع خلال جلسات الأسبوع الجاري وسط عودة معظم الأسهم العالمية والنفط للصعود تزامنا مع إطلاق حزم تحفيز مالي حكومية جديدة، ووسط آمال بتباطؤ انتشار الفيروس في الأيام المقبلة.

بنهاية جلسة الخميس الماضي ارتفعت أغلب أسواق الأسهم الخليجية بصدارة السعودية والإمارات ،كما قفزت الأسهم الأمريكية والأوروبية بنهاية جلسات الأسبوع الماضي مع تفاؤل المستثمرين بخطة الدعم الحكومية لموجاهة انتشار الفيروس. كما صعدت أسعار خام نفط برنت طفيفا بنهاية تعاملات الجمعة الماضية.

وعالميا، بلغ عدد المصابين بالفيروس نحو 1.7 مليون مصاب فيما بلغ عدد الوفيات 102.76 ألف حالة، ووصل عدد المتعافين نحو 376.57 ألف حالة. فيما سجلت دول الخليج حتى الآن أكثر من 12060 حالة إصابة بفيروس كورونا وأكثر من 32 حالة وفاة. ورصدت السعودية أكبر عدد من الإصابات حيث بلغ 3651 حالة.

 
إيجابية متوقعة

وقال الدكتور محمد راشد، الخبير الاقتصادى واستاذ الاقتصاد بجامعة بنى سويف، ‎أتصور أن اتفاق أوبك وروسيا على خفض الإنتاج حتى عام 2022 سيكون له أثر جيد على معاودة أسعار النفط ارتفاعها مرة أخرى بعد أن وصلت إلى مستويات متدنية لم تشهدها الأسواق منذ نحو عشرون عاما وبالتالي سيكون لذلك الامر بعض التأثير الإيجابي على أسواق الأسهم الخليجية.

وأشار إلى أن الأسهم الخليجية التي شهدت انخفاضات كبرى خلال الفترة الماضية تحت وطأة انتشار فيروس كورونا ستدعم تلك القرارت الأتية من "أوبك والحلفاء" في تماسكها على الأقل عند المستويات الحالية.

ولفت إلى أن حالة الهلع التي أصابت المستثمرين بالأسواق جراء انتشار الفيروس تعمقت أكثر في الفترة الماضية جراء الانخفاض الكبير فى أسعار النفط الذى يعد المصدر الأساسى للايرادات العامة فى دول منطقة الخليج.

مرحلة عصيبة

ومن جانبه، أشار الخبير الاقتصادي محمد دشناوي لـ"مباشر" إلى إن إتفاق اوبك + بشان تخفيض الانتاج بنحو 10 مليون برميل يوميا بخلاف تصريح امريكا بانها سوف تقوم بتخفيض الانتاج اليومي لها فى حدود 200 الف برميل يوميا بالطبع امر ايجابي على المنطقة فى هذه المرحلة الاقتصادية العصيبة.

وأشار إلى إن  ناتج هذا الاتفاق سينعكس على اداء مؤشرات بورصات الخليج والعرب ككل وذلك علي الآجل القريب، مشيرا إلى أن تلك البورصات عانت بصورة كبيرة من تراجع البترول الفترة الماضية لدرجة وصل معامل الارتباط بينهم نسبة تفوق 96 بالمائة مع اغلب البورصات العربية.

وأكد أن البورصات الخليجية واستمرارها في الصعود وتسجيل مكاسب جديدة سيظل معلقا الفترة المقبلة بتحقيق التوقعات بارتفاع أسعار البترول إلى مستويات تقترب من 47 و 52 دولار للبرميل ـ إضافة إلى ارتفاع مؤشرات التعافي في دول العالم من الإصابة بفيروس كورونا.

وأشار إلى أن استمرار تلك البورصات في طريق المكاسب سيكون مرتبطا على المدى البعيد أيضا بقدرة كل دولة على حدى فى تعديل خططها وتعويض هذه الفجوة من مصادر اخري او ترشيد النفقات في ظل أخذ الاجراءات الاحترازية لتجنب تفشي "كورونا".

ولفت إلى أن البورصات ستتأثر أيضا بمدي تعامل دول المنطقة وإظهار كفاءتها بادارة الأزمات الداخلية مثل العمالة الزائدة والعجز فى الموازنة.

قيادة الاقتصاد

وعلى ذات الصعيد، قال السيد أبوحليمة خبير أسواق المال  أن موافقة أوبك على تخفيض إنتاج النفط أثبت أن السعودية لها كلمتها في قيادة الاقتصاد العالمي وهذا نتيجة استقرار إقتصادها نتيجة حسن قيادتها وإدارتها علي الرغم من تداعيات فيروس كورونا

وتوقع أن يكون لإعلان موافقة أوبك على تخفيض إنتاج النفط الي 10 ملايين برميل يوميا اعتبارا من 1 مايو لمدة شهرين سيحقق الاستقرار والتوازن لسوق البترول العالمي وسينعكس إيجابا على الدول المنتجة للبترول وشركات البترول العالمية ومن ثم أسواق المال الخليجية.

ونصح المستثمرين في السوق السعودي بإستغلال خبر تخفيض إنتاج النفط بالبيع والإنتظار في المراكز الحالية بل وزيادة بعض المراكز بالأسهم الكبرى التي وصلت إلى مستويات متدنية. مشيرا إلى أن تأجيل كثير من الشركات الإعلان عن نتائج الربع الأول من العام الجاري والتي كانت ستحمل بعض السلبيات الكبرى الناتجة عن الأزمة الراهنة سيخفف حدة عمليات البيع القائمة بأسواق المنطقة.

إيجابية للمستثمرين

وبدوره، قال مينا رفيق مدير البحوث في شركة المروة لتداول الأوراق المالية، إن الوصول إلى اتفاق بتخفيض الإنتاج من الأخبار الإيجابية التى ينتظرها المستثمرين و بالاخص فى اسواق الخليج خصوصا بعد انهيار أسعار النفط و وصولها إلى سعر 20دولار للبرميل تقريبا مع ضعف الطلب.

وأشار إلى أن تلك الانهيارات فى النفط أثرت على الاسواق الماليه بالسلب، مؤكدا أن تخفيض الإنتاج قد يؤثر بالإيجاب على نفسية المتعاملين بالأسواق و لكن قد تكون على المدى قصير الأجل و ذلك لان الأزمة الحالية التى تهدد حجم الطلب و التجارة العالمية هى أزمة انتشار فيروس كورونا.

وأكد أن الخبر الأكثر تأثيرا الان على الاسواق الماليه على المدى الطويل هو احتواء الفيروس أو الوصول إلى لقاح لان طول فترة انتشار الفيروس و غلق حركة الطيران و فرض إجراءات احترازيه لمواجهة الفيروس من قبل الحكومات يؤدى إلى ركود فى الاقتصاد و يؤثر على حجم الطلب بشكل كبير.

ترشيحات

الصين تسجل 46 إصابة جديدة لوافدين من الخارج و3 حالات وفاة السبت

بصدارة .. أربعة دول عربية تشهد تراجعا بعدد الإصابات الجديدة بـ"كورونا"

محلل: توقعات باستمرار الأداء الإيجابي للبورصات الإماراتية بدعم القرارت الحكومية

تقرير: محصلة شرائية لتعاملات المواطنين والعرب على الأسهم الإماراتية خلال أسبوع

"بوتين" يستعرض جهود تحقيق استقرار أسواق الطاقة مع ولي العهد السعودي.. هاتفياً

مباشر ()

مباشر (اقتصاد)

أخبار متعلقة :