الرياض - بدور الراعي: هبط المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي بنهاية تعاملات يوم الأحد؛ أولى جلسات الأسبوع مسجلا ً أكبر وتيرة تراجع له منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008 وتحديداً في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني أي منذ مايقرب من 12 عاماً.
وبالختام تراجع المؤشر العام للسوق بنسبة 8.32%، إلى مستوى 6846.36 نقطة وهو أدنى مستوى للمؤشر منذ نوفمبر/ تشرين الثاني لعام 2017، بخسارة تناهز 621 نقطة.
وشهدت التداولات اليوم ارتفاعاً مقابل جلسة الخميس الماضي لتصل إلى 7.18 مليار ريال، مقابل 4.27 مليار ريال بالجلسة الماضية، وارتفعت أحجام التداول إلى 295.725 مليون سهم مقارنة بـ171.03 مليون سهم.
وقال المحلل بأسواق المال أنس الراجحي، إن السيولة تجاوزت 6 مليارات ريال، مشيراً إلى أن هذا الأمر طبيعي ومتوقع لأن البيوع الكبيرة واجهتها عمليات شراء ومعها ارتفع حجم التنفيذ لتكون هي الأعلى في عام 2020.
وقال سعود عبدالعزيز المطير أكاديمي ومستشار اقتصادي لـ" مباشر"، إن هناك عدة عومل أثرت على أداء السوق اليوم وأهمها ماتم إعلانه عن نتائج الشركات والتي كانت مخيبة للأمال مما جعل مكررات الأرباح بأسهم السوق عالية عندما يكون المؤشر فوق مستويات الـ 4000 نقطة.
وأضاف المطير أن استمرار تفشي فيروس كورونا أدى إلى شلل جزئي في الإنتاج العالمي، ومن ثم التأثير على قطاعات النقل بأنواعه المختلفة مما أثر بشكل كبير على النفط.
وأضاف المطير أن السوق السعودي تأثر اليوم بأخبار عدم اتفاق الدول المنتجة من "أوبك وأوبك+" على عدم تخفيض الانتاج ليتماشي مع الوضع العالمي وانتشار فيروس كورونا؛ خاصة أن السوق السعودي يتأثر بشكل مباشر وغير مباشر، بالنفط لا سيما بعد دخول شركة أرامكو للسوق السعودي.
وتراجع اليوم أداء قطاع البنوك بنسبة 8.93%، كما انخفض قطاع الطاقة بنسبة 8.75%، والمواد الأساسية بنسبة 8.56%.
وتراجع أداء كافة الأسهم اليوم وعددها 191 سهماً باستثناء سهمين فقط وهما سافكو واللجين بنسبة 3.70%، و1.21% لكل منهما على التوالي، فيما تراجع أكثر من 20 سهماً بالحدود القصوى المسموح بها أبرزهم بترورابغ، سامبا، وجبل عمر.
وكان سهم الإنماء الأنشط من ناحية الأحجام والقيمة بنحو 1.051 مليار ريال، من خلال 51.22 مليون سهم.
وتابع المطير أن هناك حرب أسعار بالسوق سوف تحدث، وإذا لم يتم التوصل لاتفاق سيترك الأمر لحرية السوق والعرض والطلب، وتوقع أن تقل أسعار النفط تحت مستويات الـ 40 دولار مما سيبدأ تصحيح للعرض لأن هناك منتجين لا يتحملون ولا يستطيعون الاستمرار عند تلك الأسعار لأن تكاليفهم التشغيلية ترتفع عن 40 دولار.
وتابع اذا استمر عدم التوافق لمدة تربو عن شهر فإن التصحيح سيعود ذاتي من خلال انخفاض العرض، وأن يدرك المنتجون أن الوضع سيكون خطراً عليهم والوصول لاتفاق يرضي جميع الأطراف ويتم تعديل الأسعار.
وتوقع المطيري أن تفشي كورونا عالمياً سيأخذ بعض الوقت خاصة مع دخول فصل الصيف متوقعاً أن يتلاشى بشكل تدريجي واختفاؤه مع الإجراءات الاحترازية التي تتخذها وزارات الصحة بكل دول العالم.
وتابع أيضاً أن السوق عانى كثيراً من تأخر إعلان النتائج المالية للشركات السنوية، لأكثر من 3 أشهر أيضاً له تأُيره على السوق خاصة انه كان من المعتاد الإعلان بعد 3 أسابيع فقط، ثم زادت الفترة إلى شهر ونصف مما يضعف إحالة الشفافية بالسوق وتداخل الأرباح مع النتائج الفصلية للربع الأول.
وتوقع أن تحقق الشركات خلال الربع الأول من 2020 نتائج سلبية وغير محفزة نظراً للأحداث التي مرت بها الأسواق منذ بداية العام مع تفشي كورونا وما مرت به الأسواق العالمية، وحرب الأسعار وتحركات النفط.
وعلى صعيد السوق الموازية "نمو" فتراجع بأكثر من 1000 نقطة بنسبة هبوط بلغت 15.02% والتي تعد ثاني أكبر وتيرة تراجع له منذ الادراج في عام 2017، بوصوله لمستوى 6064.10 نقطة، بعد هبوط الأسهم الخمسة المدرجة بالسوق بقيادة الوطنية للبناء والتسويق الذي تراجع بنسبة 19.83%، اضافة الى تراجع التطويرية الغذائية بنسبة 15.07%.
ترشيحات:
السوق السعودي.. أسهم تهبط بالحدود القصوى خلال الجلسة وأخرى تقترب
السوق الموازي السعودي يسجل ثاني أكبر وتيرة تراجع منذ انطلاقه
تراجعات حادة تنال من بورصات الخليج بالتعاملات المبكرة
الداخلية السعودية: تعليق الدخول والخروج من محافظة القطيف مؤقتاً
رئاسة شؤون الحرمين تؤكد انسيابية فتح المطاف للطائفين
"تداول" تعلق سهم "اللجين" بجلسة الأحد بناءً على طلب الشركة
57 مليار ريال صافي الأصول الأجنبية للمصارف السعودية بنهاية يناير
أخبار متعلقة :