شبكة عيون الإخبارية

بقيادة صندوق النقد.. العالم يتصدي لفيروس كورونا بإنفاق مليارات الدولارات

مباشر - أحمد شوقي: قادت المؤسسات الدولية الكبرى حملة إنفاق بمليارات الدولارات للتصدي لفيروس كورونا المميت الذي يؤرق العالم.

وفضلاً عن انتشار الفيروس في أكثر من 70 دولة مع تجاوز عدد الإصابات 90 ألف شخص، يخشى الجميع الآثار المدمرة التي يجلبها كورونا للاقتصاد العالمي الضعيف بالفعل.

وأعلنت "كريستالينا جورجيفا" مديرة صندوق النقد الدولي في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، أن المؤسسة التي مقرها واشنطن سوف تصرف حزمة مساعدات بقيمة 50 مليار دولار على الفور للدول منخفضة الدخل والأسواق الناشئة للمساعدة في مكافحة .

وعن طبيعية المساعدات، أوضحت "جورجيفا" أن معظم الأموال ستكون بدون فوائد، ولا تحتاج البلدان إلى وجود برنامج مسبق مع صندوق النقد للحصول عليها.

واستطردت "جورحيفيا" توضيحها: "ما نقوم به الآن هو مراجعة الاحتياجات المالية لكل دولة على حدة، والتواصل مع هذه الدول للتأكد من إدراكها لهذا المورد، ويمكننا الاستجابة لها على الفور، ونحن في مرحلة مبكرة، لكن يمكنني أن أؤكد لكم أننا سنتصرف بسرعة كبيرة عندما ترد الطلبات".

ويهدف صندوق النقد في استخدام هذه الأموال أولاً لتعزيز أنظمة الرعاية الصحية ومن ثم لبرامج التحفيز المالي المستهدفة كما يعمل الصندوق أيضًا مع البنك الدولي لمساعدة هذه الدول في الحصول على بعض المعدات الطبية، مثل الأقنعة الطبية ومعدات التنفس التي تُستخدم لمكافحة الفيروس.

ومن جانبه، أعلن البنك الدولي حزمة مساعدت أولية بقيمة 12 مليار دولار للدول الأعضاء لدعمها في مواجهة الآثار الصحية والاقتصادية لـ"كوفيد 19".

ومن المقرر أن تكون الحزمة المالية ممولة من جانب المؤسسة الدولية للتنمية والبنك الدولي للإنشاء والتعمير ومؤسسة التمويل الدولية وتشمل تقديم منحاً وقروضاً منخفضة الفائدة للدول ذات الدخل المنخفض إضافة إلى قروض للدول متوسطة الدخل.

هذا ما أعلنت عنه المؤسسات الدولية الكبرى في العالم بعد تعهدها باستخدام كافة الأدوات اللازمة للتصدي للفيروس القاتل.

وعلى صعيد الدول، وافق الكونجرس الأمريكي على تمويل طارئ بأكثر من 8 مليارات دولار لمواجهة انتشار فيروس كورونا القاتل على لسان رئيس لجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ "ريتشارد شيلبي" والذي أشار إلى :"لا ينبغي أن يكون هذا حول السياسة لكنه يتعلق بعملنا لحماية الشعب الأمريكي من وباء محتمل".

فيما قرر الرئيس الأمريكي دونالد تبرعه براتبه عن الربع الأخير من العام الماضي إلى وزارة الصحة للمساعدة في مكافحة الفيروس.

وعلى الصعيد الأوروبي، تعد إيطاليا حزمة من الإجراءات التحفيزية بقيمة 4 مليارات دولار لمواجهة التأثير الاقتصادي لتفشي فيروس كورونا خاصة مع أنها  أكثر الدول تضرراً  في القارة الأوروبية، بعد وفاة 79 شخصاً حتى الآن وإصابة 2500 أخرين.

وفي آسيا، أعلنت هونج كونج خطتها لإنفاق 120 مليار دولار هونج كونج (15.4 مليار دولار) لدعم اقتصادها، كما مررت تايوان حزمة تحفيزية بقيمة ملياري دولار للتصدي للفيروس، بالإضافة إلى الإجراءات القوية التي تتخذها الصين مركز تفشي الفيروس منذ اندلاعه.

ويأتي وسط تحرك من البنوك المركزية العالمية حيث أعلن الاحتياطي الفيدرالي تخفيض بمقدار 50 نقطة أساس لمعدل الفائدة وتابعه بنك كندا بنفس الخطوة قبل أن يسبقهما ماليزيا وأستراليا.

مباشر (اقتصاد)

أخبار متعلقة :