مباشر: أكد محافظ بنك إنجلترا "مارك كارني" أن المركزي البريطاني مستعد لاتخاذ كافة الخطوات الضرورية لمساعدة اقتصاد المملكة المتحدة، لينضم بذلك إلى نادي الاقتصادات المتقدمة التي تسعى إلى مواجهة أثر تفشي كورونا.
وقال المحافظ الذي يستعد لمغادرة منصبه في تعليقات أمام المشرعين في لندن، اليوم الثلاثاء، إن لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي تعمل على تقييم الآثار الاقتصادية.
وتابع: "كما نأخذ في الاعتبار تداعيات السياسة لمختلف السيناريوهات المحتملة".
وتضع أسواق المال بالفعل احتمالية لقيام بنك إنجلترا بتيسير السياسة النقدية في اجتماعه خلال الشهر الجاري، حيث إن تفشي الكورونا يهدد بتعطيل التعافي في الاقتصاد.
وأكد "كارني" أنه على تواصل مع نظرائه في أكبر اقتصادات العالم وصندوق النقد الدولي.
وسلط محافظ بنك إنجلترا الضوء على مدى تعقيد التعامل مع الصدمة بالنسبة للبنوك المركزية في تقييم ما إذا كان التأثير سيقع على الطلب، وهو الأمر الذي تمتلك البنوك قدرة أكبر على معالجته.
لكن إذا كان الوضع يتعلق بالعرض، فإن الأمر سيكون من الصعب التعامل معه، وفقاً لما قاله "كارني".
وأكد أن بنك إنجلترا يدرس إلى أي مدى تؤدي اضطرابات العرض إلى عواقب في الطلب الكلي من خلال التأثيرات على التدفق النقدي وتكلفة التمويل وإتاحته فضلاً عن التأثير على الثقة.
وفي الاقتصاد الأكبر عالمياً، أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" أن أساسيات الاقتصاد الأمريكي لا تزال قوية لكن كورونا يشكل مخاطر متزايدة، مشيراً إلى أن البنك سوف يستخدم أدواته والتصرف حسب الحاجة لدعم الاقتصاد.
وفي منطقة اليورو، صرح رئيس المركزي الأوروبي "لويس دي غيندوس" بالأمس بأن البنك على استعداد لتعديل كافة أدواته حسب الحاجة، في تأكيد على اتخاذ الإجراءات الضرورية لدعم الاقتصاد ضد مخاطر كورونا.
وفي اليابان، أعلن محافظ البنك المركزي "هاروهيكو كوردا" أن صناع السياسة يراقبون بحرص التطورات وسط تعهدات بتوفير السيولة الكافية في الأسواق من خلال عمليات السوق وشراء الأصول.
وفي أول تحرك من جانب أحد البنوك المركزية بالاقتصادات المتقدمة، قام بنك الاحتياطي الأسترالي اليوم بخفض معدل الفائدة إلى مستوى قياسي متدنٍ عند 0.5 بالمائة.
أخبار متعلقة :