مباشر - سالي إسماعيل: أثار "كورونا" الذعر مجدداً مع تفشي الفيروس بشكل حاد خارج الصين، وخاصة في إيطاليا وكوريا الجنوبية، الأمر الذي يفاقم من المخاوف الاقتصادية.
وبحسب الإحصائية الأخيرة الصادرة عن لجنة الصحة الوطنية الصينية، اليوم الإثنين، فإن هناك 150 حالة وفاة جديدة كما تم اكتشاف إصابة 409 أشخاص آخرين أمس الأحد.
ويجعل ذلك الإحصائية الإجمالية للوفيات 2592 حالة وفاة، كما إجمالي عدد المصابين ارتفع إلى 77.150 ألف شخص.
وفي مقاطعة هوبي، فإنها أبلغت عن وفاة 149 شخصاً بما في ذلك 131 شخصاً في مدينة ووهان، وهي المدينة التي شهدت الإبلاع عن أول حالة إصابة بالفيروس المميت.
وبنهاية يوم 23 فبراير/شباط، فإن إجمالي عدد المصابين بلغ 64.287 ألف شخص كما أن هناك 2495 متوفياً.
وعلى الجانب المضيء، أبلغت لجنة الصحة في مقاطعة هوبي بأن هناك 16.738 ألف شخص تعافوا من الكورونا وغادروا المستشفى.
وبالنسبة للوضع خارج الصين، فإن الأمور تزداد سوءاً مع ارتفاع عدد ضحايا الفيروس بشكل ملحوظ في دول أخرى غير الصين.
وفي كوريا الجنوبية، ارتفع إجمالي عدد الوفيات في البلاد إثر الإصابة بفيروس الكورونا إلى 7 أشخاص، بعدما تم الإبلاغ بالأمس عن وفاة حالتين آخرتين، وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية في البلاد.
كما زاد عدد المصابين بـ161 شخصاً جديداً، ليكون بذلك إجمالي الأشخاص الذين يحملون الفيروس المميت 763 حالة في كوريا الجنوبية.
وقالت شركة الخطوط الجوية "آسيانا"، وهي ثاني أكبر شركة طيران في كوريا الجنوبية، إنها ستعلق الرحلات الداخلية بين "دايجو" و"جيجو" في الفترة من 25 فبراير/شباط وحتى 9 مارس/آذار.
وكان العدد الأكبر من الحالات المصابة بالفيروس المبلغ عنها في البلاد من داخل مدينة دايجو.
أما إيطاليا، فإنها تتصارع مع أكبر حالة انتشار لفيروس كورونا خارج آسيا، حيث تم الإبلاغ عن إصابة أكثر من 130 شخصاً إضافة إلى ثلاث حالات وفاة.
وأوقفت النمسا حركة القطارات مع جارتها الجنوبية وسط مخاوف من إصابة اثنين من الركاب على متن قطار قادم من إيطاليا بفيروس كورونا.
كما تم إصابة أربعة ركاب بالفيروس في إنجلترا، بعد إجلاؤهم من السفينة اليابانية "دايموند برنسيس"، طبقاً لما ذكره كبير مسؤولي الصحة في إنجلترا "كريس وايت"، نقلاً عن شبكة "سي.إن.بي.سي" الأمريكية.
وأصبح بذلك إجمالي عدد الحالات المصابة بالكورونا في إنجلترا 13 شخصاً.
وكانت رحلة "دايموند برنسيس" قد وضعت تحت الحجر الصحي قبالة سواحل يوكوهاما في اليابان منذ أوائل فبراير/شباط الجاري، والتي تضمنت 634 حالة مؤكد إصابتها بالفيروس على الأقل، وفقاً لوزارة الصحة اليابانية ومنظمة الصحة العالمية.
وبدأت في الأسبوع الماضي، بعض الدول في إجلاء مواطنيها من السفينة، لكن بعض الأشخاص اتضح إصابتهم بالفيروس بعد المغادرة.
وعلى الصعيد الاقتصادي، قالت مديرة صندوق النقد الدولي "كريستالينا جورجيفيا" في بيان عقب اجتماع مجموعة العشرين إن تفشي كورونا الذي بدأ في الصين وامتد لأكثر من 25 دولة قد يعرض التعافي الاقتصادي العالمي للخطر.
وأضافت: "هذه مأساة إنسانية، لكن لها كذلك تأثير اقتصادي سلبي"، قائلة إنها أبلغت مجموعة دول العشرين أنه حتى في حالة الاحتواء السريع للفيروس فإن النمو الاقتصادي في الصين وبقية العالم سوف يتأثر".
وبالنظر إلى الأسواق العالمية، فإن تفاقم الوضع خارج الصين دفع المستثمرون إلى أسواق الأصول الآمنة كالذهب والذي شهد مكاسب حادة، وهو ما جاء على حساب الأصول الخطرة كالأسهم.
أخبار متعلقة :