مباشر: تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية في ختام تعاملات اليوم الخميس، بعد موجة بيعية مفاجئة بالتزامن مع استبعاد احتمالات خفض معدل الفائدة في الولايات المتحدة ووسط استمرار مخاوف التأثير الاقتصادي لفيروس الكورونا.
وأظهر محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأخير أن مسؤولي البنك يعتقدون أن السياسة الحالية "تظل مناسبة لفترة من الوقت"، مع استبعاد أي تغيير في السياسة النقدية.
كما استبعد نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي ريتشارد كلاريدا قيام البنك بخفض الفائدة، قائلاً: "تسعير الأسواق لاحتمالات خفض الفائدة بمثابة أمر صعب بعض الشئ".
وتابع في تصريحات لمحطة سي إن بي سي الأمريكية: "أفضل التركيز على توقعات الاقتصاديين، وهذه التوقعات لا تشير إلى أي خفض للفائدة قريباً".
وكان "نيل كاشكاري" عضو الاحتياطي الفيدرالي ذكر أمس أنه يتوقع بقاء معدلات الفائدة الأمريكية دون تغيير خلال الستة أشهر المقبلة على الأقل، لكن تطورات فيروس كورونا قد تجبر البنك على خفض الفائدة.
ولايزال المستثمرون يترقبون تطورات فيروس كورونا، حيث ارتفع عدد المصابين إلى 74.576 ألف حالة مع وفاة أكثر من 2100 شخص، وهو ما يتزامن مع تصاعد وتيرة التحذيرات المتعلقة بالوضع الاقتصادي العالمي.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، ارتفع النشاط الصناعي في "فيلادلفيا" الأمريكية لأعلى مستوى في 3 سنوات، كما صعدت طلبات الإعانة الأمريكية وفقاً للتوقعات.
وبنهاية الجلسة، تراجع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة تزيد عن 0.4 بالمائة أو ما يعادل 128 نقطة مسجلاً 29219 نقطة.
كما انخفض مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنحو 0.4 بالمائة ليهبط إلى 3373 نقطة، وتراجع "ناسداك" بنسبة 0.7 بالمائة مسجلاً 9750 نقطة، بعد أن حققا أعلى مستوى في تاريخهما بختام جلسة أمس.
وبحلول الساعة 9:13 مساءً بتوقيت جرينتش، ارتفع المؤشر الرئيسي للدولار الذي يتبع أداء العملة الخضراء أمام ست عملات رئيسية بنحو 0.2 ليصل إلى 99.870 وهو أعلى مستوى في حوالي 3 أعوام.