شبكة عيون الإخبارية

الكورونا يتجاوز السارس.. تزايد عدد الضحايا مع تفشي سريع للفيروس

مباشر - سالي إسماعيل: يتطور - الذي نشأ في الصين - بسرعة مذهلة، وكذلك ردود الفعل داخل الأسواق العالمية، ورغم شفاء بعض المصابين إلا أن عدد الوفيات تجاوز تلك المسجلة أثناء السارس.

وبحسب لجنة الصحة الوطنية في الصين، فإن عدد الوفيات إثر الفيروس ارتفع إلى 361 شخصاً بنهاية أمس الأحد، بزيادة ملحوظة عن الأرقام المعلنة في نهاية الأسبوع الماضي.

وتجاوز بذلك عدد الضحايا الناجم عن الفيروس الصيني الرقم المسجل أثناء السارس والذي أودى بحياة 349 شخصاً خلال فترة انتشار الوباء والتي دامت خلال عامي 2002 و2003.

وفي الوقت نفسه، ارتفع عدد الأشخاص المصابين بالفيروس بنحو 2829 شخصاً جديد؛ ليصبح العدد الإجمالي 17205 حالة مصابة.

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت أول ظهور لفيروس كورونا في مدينة ووهان الصينية والذي تم الإبلاع عنه يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 2019.

وخارج الصين، يتزايد عدد الحالات المصابة يوماً بعد يوم داخل العديد من الدول بما في ذلك الولايات المتحدة وهونج كونج وألمانيا وروسيا وفيتنام وغيرهم الكثير.

واكتشفت فيتنام ظهور 3 حالات جديدة مصابة بالفيروس، ليصبح العدد الإجمالي 8 أشخاص ما دفع البلاد لإعلان حالة طوارئ صحية عامة يوم السبت وتعليق كافة الرحلات من وإلى الصين.

كما أبلغت الولايات المتحدة إصابة حالتين آخرتين، ما يعني أن هناك حالياً 11 شخصاً مصاب بالكورونا في البلاد، وزاد كذلك عدد المصابين في الهند.

وفي تطور جديد، شهدت عطلة نهاية الأسبوع الماضي الإبلاغ عن أول حالة وافة خارج الصين والتي جاءت في الفلبين.

وذكر المسؤولون في الفلبين أن المتوفي كان يبلغ من العمر 44 عاماً وكان الحالة الثانية التي تم تأكيد إصابتها بالفيروس في البلاد، حيث أعلن عن حالتين

وفي الدولة التي عانت من احتجاجات وتظاهرات طويلة الأمد في العام الماضي، قام الآلاف من عمال الرعاية الصحية في هونج كونج بالدخول في إضراب اليوم الإثنين من أجل إجبار حكومة المدينة على قبول مطالبهم بالإغلاق التام للحدود مع الصين في مسعى لعدم تفشي الفيروس.

ودخل حوالي 2400 شخص في إضراب، بحسب ما نقلته وكالة رويترز، لكن إذا لم تستجيب في غضون وقت محدد، فإن كافة الموظفين سينضمون إلى الإضراب بما في ذلك 6 آلاف عامل في الخدمات الأساسية غداً الثلاثاء، طبقاً لتقرير نشرته صحيفة "ساوث تشينا مورينينج بوست".

واتخذت الدول والشركات على حد سواء خطوات وقائية في مسعى للسيطرة على تفشي الفيروس، حيث تسعى الأولى إلى إجلاء رعاياها من الصين في حين توقف شركات الطيران السفر من وإلى الصين كما أعلنت في الأسبوع الماضي بعض المؤسسات لإغلاقها فروعها بالكامل داخل البلاد.

وتعد الدولة الأخيرة التي تتخذ خطوة كهذه، حيث من المقرر أن تبدأ في إجلاء مواطنيها من مدينة ووهان الصينية اليوم، حيث يوجد حوالي 600 شخص، وفقاً لتقرير نشرته وكالة رويتزر مستشهدة بنائب رئيس الوزراء في البلاد.

وعلى الجانب المشرق، فإن هناك 147 شخصاً قد غادروا المستشفى بعد الشفاء من الفيروس بالأمس من بينهم 80 حالة من مقاطعة هوبي، وهو ما يعني أن نحو 475 شخصاً تعافوا من الكورونا حتى الآن.

وشهدت الأسواق العالمية تقلبات حادة خلال الآونة الأخيرة وسط تصاعد المخاوف من التأثيرات السلبية الناجمة عن انتشار الفيروس، حيث أن تأزم الموقف من شأنه أن يترك بصمته على الاقتصاد الثاني والعالمي بشكل عام.

مباشر (اقتصاد)

أخبار متعلقة :