مباشر - سالي إسماعيل: بعد أسبوع مليء بالآفاق الاقتصادية والمخاوف المتعلقة بانتشار فيروس "كورونا" في الصين إضافة لاجتماع المركزي الأوروبي، فإن الأسبوع الجاري من المحتمل أن يكون مختلفاً بعض الشيء.
ومن المقرر أن يشهد الأسبوع الأخير من شهر يناير/كانون الثاني تطورات هامة أبرزها أول اجتماع للسياسة النقدية من جانب أكبر بنك مركزي حول العالم.
كما من المقرر أن تتجه الأنظار نحو ملف البريكست مع حلول موعد مغادرة عضوية الاتحاد الأوروبي، مع حقيقة أن المخاوف حيال الوباء الصيني قد تبقي الأسواق في حالة من التقلبات.
اجتماع الفيدرالي
يعقد صناع السياسة في الولايات المتحدة أول اجتماع لبنك الاحتياطي الفيدرالي في العام الجديد يومي الثلاثاء والأربعاء، على أن تعلن قرارات السياسة النقدية في نهاية اليوم الثاني.
ويأتي هذا الاجتماع وسط توقعات بعدم إدخال تعديلات على معدلات الفائدة، حيث سبق وأعلن المركزي الأمريكي أنه يتوقع عدم تحريك الفائدة خلال عام 2020 قبل أن يتحرك بزيادتها في العام التالي.
ويعقب الاجتماع عقد مؤتمراً صحفياً لرئيس البنك المركزي "جيروم باول"، وهي التعليقات التي ينظر إليها المستثمرين بعناية من أجل مراقبة تطورات الأوضاع الاقتصادية.
ومن المقرر أن يشهد هذا الأسبوع إدلاء رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ولاية نيويورك "جون ويليامز" بتصريحات خلال مشاركته في حدث في عاصمة بورتوريكو (سان خوان) عبر رسالة مصورة مسبقاً.
أرقام اقتصادية
تعلن الولايات المتحدة أرقام النمو الاقتصادي عن الربع الرابع من العام الماضي يوم الخميس المقبل.
كما سيتم الإفصاح عن بيانات إنفاق المستهلكين والدخل الشخصي في الولايات المتحدة يوم الجمعة.
بنك إنجلترا
يعقد بنك إنجلترا اجتماعه بشأن السياسة النقدية يوم الخميس القادم وسط توقعات بالإبقاء على معدل الفائدة الرئيسي في بريطانيا عند 0.75 بالمائة.
وينتظر صناع السياسة في المملكة المتحدة إتمام عملية البريكست قبل اتخاذ خطوات
البريكست.. أخيراً
يحل في يوم 31 يناير/كانون الثاني الموعد النهائي لإتمام عملية خروج المملكة المتحدة من عضوية الاتحاد الأوروبي "البريكست".
وكان رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون نجح في الحصول على موافقة بالأغلبية من البرلمان بشأن الصفقة التي توصل لها مع الاتحاد الأوروبي حول شكل العلاقة بعد إتمام عملية الخروج.
ويعني ذلك تجنب السيناريو الأسوأ وهو البريكست الصعب، والذي كان من شأنه أن يشهد مغادرة المملكة المتحدة لعضوية الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق ينظم العلاقة بعد الخروج بين الجانبين.
ولايزال أمام الجانبين مهمة شاقة تتمثل في الاتفاق على العلاقات التجارية الثنائية بعد البريكست، وهو ما يجب التوصل لاتفاق بشأنها قبل نهاية العام الحالي.
فيروس "كورونا"
شهد الأسبوع الماضي تطورات عديدة بشأن فيروس "كورونا" الذي انتشر في الصين وأدى لوفاة عشرات الأشخاص وإصابة ما يزيد عن 800 آخرين، وهو ما ألقى بظلاله على الأسواق العالمية بشكل ملحوظ.
ورغم رفض منظمة الصحة العالمية إعلان حالة طوارئ عالمية، لكن المخاوف تطغى على المستثمرين وتدفعهم نحو الأصول الآمنة على حساب الابتعاد عن المخاطرة.
ويتحرك المستثمرون وسط حذر شديد مع متابعة المستجدات داخل الصين وخارجها خاصة بعد إعلان اكتشاف حالات جديدة مصابة بالفيروس في دول أخرى.
نتائج أعمال الشركات
من المقرر أن يشهد الأسبوع الجاري إعلان عشرات الشركات حول العالم أداءها المالي عن فترة الثلاثة أشهر من أكتوبر/تشرين الأول وحتى ديسمبر/كانون الأول.
وتعلن شركة "آبل" نتائج أعمالها الفصلية يوم الثلاثاء القادم قبل أن يشهد الأربعاء إفصاح العديد من الشركات الكبرى مثل "فيسبوك" و"مايكروسوفت" و"ماستر كارد" و"بيونج" و"ماكدونالدز" و"باي بال" و"تسلا" و"جنرال إليكتريك".
أما شركات مثل "أمازون" و"فيزا" و"كوكاكولا" و"رويال داتش شل"، فمن المقرر أن تصدر أرقامها الفصلية يوم الخميس.
أخبار متعلقة :