مباشر- أحمد شوقي: تكفل الأداء الضعيف للاقتصاد والتوترات التجارية بخفض الاستثمارات الأجنبية المباشرة حول العالم خلال عام 2019.
وبحسب تقرير مراقبة اتجاه الاستثمار العالمي التابع للأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، فإن الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي سجل 1.39 تريليون دولارفي العالم الماضي بانخفاض 1 بالمائة عن 1.41 تريليون دولار في عام 2018.
وساهمت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وعدم اليقين بشأن البريكست بالإضافة إلى نمو الاقتصاد العالمي بأدنى وتيرة في 10 سنوات في تراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة في 2019.
وتراجعت تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة في أوروبا ودول آسيا النامية، وبقيت ثابتة دون تغيير في أمريكا الشمالية، لكنها ارتفعت في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وجزرالكاربيي.
وفي الدول المتقدمة، هبطت تدفقات الاستثمارات المباشرة الداخلة بنحو 6 بالمائة لتصل إلى 643 مليار دولار في 2019، لتظل عند مستويات منخفضة من الناحية التاريخية.
وأظهرت تدفقات الاستثمار في حقوق الملكية المزيد من التباطؤ، كما سجلت عمليات الاندماج والشراء عبر الحدود التي تستهدف الدول المتقدمة انخفاضًا حادًا في القيمة بنحو 40 بالمائة إلى 411 مليار دولار.
وقاد الاتحاد الأوروبي تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر في الدول المتقدمة بنسبة هبوط 15 بالمائة عند 305 مليار دولار.
بينما ظلت الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى أمريكا الشمالية ثابتة عند 298 مليار دولار في العام الماضي.
وفيما يتعلق بالاقتصاديات الناشئة التي تجتذب أكثر من نصف تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر ظلت الاستثمارات ثابتة في 2019 عند 695 مليار دولار.
وشهدت أمريكا اللاتينية وجزر الكاريبي زيادة 16 بالمائة عند 170 مليار دولار، وارتفاع 3 بالمائة في أفريقيا إلى 49 مليار دولار في مقابل هبوط بنحو 6 بالمائة في الدول الناشئة في آسيا.
وسجلت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الدول الناشئة في آسيا مستوى 473 مليار دولار في 2019 مع هبوط بلغ 21 بالمائة في استثمارات آسيا الوسطى.
أما عن الاقتصاديات التي تمر بمرحلة انتقالية (تتحول من اقتصاد موجه إلى أخر يعتمد على السوق الحر) فقد اجتذبت تدفقات أجنبية مباشرة عند 57 مليار دولار بزيادة 65 بالمائة في 2019 بعد هبوط دام لعامين مع توقعات نمو مرتفع للاقتصاد في 2020 واستقرار أسعار الموارد الطبيعية.
وجاءت الزيادة بدعم ارتفاع تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة بأكثر من الضعف في روسيا لتصل إلى 33 مليار دولار.
أبرز النقاط في الاستثمارات الأجنبية المباشرة في العالم خلال 2019..
رغم هبوط الاستثمار الأجنبي المباشر بنحو 1 بالمائة لا تزال الولايات المتحدة أكبر مستقبل للاستثمارات الأجنبية في العالم بقيمة 251 مليار دولار بفعل تراجع 26 بالمائة للتدفقات الاستثمارية من كندا.
فيما احتفظت الصين بالمرتبة الثانية كأكثر الدول جذباً للاستثمارات الأجنبية عند 140 مليار دولار دون تغيير تقريباً عن 2018.
كما ارتفعت الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى ألمانيا بنحو 232 بالمائة في العام الماضي لتصل إلى 40 مليار دولار، بفعل زيادة في القروض داخل المؤسسات الأجنبية التابعة.
وكانت سنغافورة ضمن أكبر الدول تلقياً للاستثمارات الأجنبية المباشرة في 2019 بزيادة 42 بالمائة عند 110 مليار دولار.
في حين تراجعت التدفقات إلى هونج كونج بنحو 48 بالمائة في العام الماضي لتصل إلى 55 مليار دولار مع التظاهرات والاضطرابات السياسية.
كما دفع عدم اليقين بشأن البريكست إلى تراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المملكة المتحدة بنحو 6 بالمائة عند 61 مليار دولار.
توقعات بزيادة معتدلة في 2020، يتوقع الأونكتاد أن ترتفع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بشكل معتدل في العام الجاري، حيث أن التوقعات الحالية تظهر أن الاقتصاد العالمي يتحسن بعض الشيء من أضعف أداء له منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2009.
وبالنسبة لعمليات الاندماج والشراء عبر الحدود، فقد تراجعت 40 بالمائة في العام الماضي إلى 490 مليار دولار عند أدنى مستوى منذ 2014.
ونتيجة لتباطؤ النمو في منطقة اليورو وعدم اليقين بشأن البريكست، انخفضت قيمة مبيعات الاندماج والشراء الأوروبية إلى 190 مليار دولار.
بينما ظلت الصفقات التي تستهدف شركات الولايات المتحدة كبيرة - حيث تمثل 31 بالمائة من إجمالي عمليات الاندماج والشراء.
أخبار متعلقة :