مباشر: يرى محلل أن هناك الكثير من الأسباب للمراهنة ضد احتمالات ارتفاع أسعار الذهب في الوقت الحالي، ولكن لايزال هناك سببًا رئيسيًا لعدم القيام بذلك.
وارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوياتها في 7 سنوات خلال الأسبوع الجاري مع تزايد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، لكنها سرعان ما تراجعت كثيراً عن هذا المستوى مع هدوء المخاوف.
وقال "كريس واتلينج" الرئيس التنفيذي لشركة "لونج فيو إيكونوميكس" في تعليقات لشبكة "سي.إن.بي.سي" الأمريكية، اليوم الجمعة: "إن ما يحدد سعر الذهب حقًا هو معدلات الفائدة الحقيقية، وتوقعات تكاليف الإقتراض على الأموال الفيدرالية وأشياء من هذا القبيل".
وخفض الفيدرالي معدل الفائدة 3 مرات في العام الماضي، لكنه يتوقع تثبيتها في العام الجاري.
كما أشار "واتلينج" إلى أن أحد أسباب المراهنة على هبوط سعر الذهب يتمثل في بدء تعافي دوري للاقتصاد العالمي، وهو ما يدعم الأصول الخطرة ويبعد المستثمرين عن الملاذات الآمنة مثل الذهب.
وأوضح المحلل أنه يتوقع ارتفاع عوائد سندات الخزانة المحمية من التضخم هذا العام، وهذا يمثل سبباً وجيهاً أيضاً لبيع الذهب حالياً.
وغالبًا ما يستخدم الذهب كغطاء ضد التضخم، بمعنى آخر، لحماية القوة الشرائية المنخفضة للعملة الناتجة عن فقدانها للقيمة بسبب ارتفاع الأسعار.
ولكن يرى "واتلينج" أن السبب الرئيسي الوحيد لعدم الرهان على هبوط أسعار الذهب هو عمليات الريبو (اتفاقات إعادة شراء الأوراق المالية) التي يقوم بها بنك الاحتياطي الفيدرالي لتهدئة سوق الإقراض بين البنوك.
وأضاف: "إنها تضع الكثير من السيولة والكثير من الأموال بالدولار في النظام، وهذا يدعم سعر المعدن".
وكان الفيدرالي قد ضخ مليارات الدولارات في الأسواق المالية الأمريكية خلال الأسابيع الماضية عبر عمليات الريبو، بغرض السيطرة على صعود معدلات الفائدة على الإقرض بين البنوك.
وكان محللون قد أبدوا تفاؤلهم حيال أداء الذهب مؤخراً، حيث توقع "جولدمان ساكس" صعود سعر المعدن لنحو 1600 دولار للأوقية.
وبحلول الساعة 5:42 مساءً بتوقيت جرينتش، ارتفع سعر العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير/شباط بنحو 0.3 بالمائة ليصل إلى 1559.60 دولار للأوقية.
أخبار متعلقة :