مباشر: أكدت لجنة الحدود الكویتیة المعنیة بالتفاوض مع الجانب السعودي بشأن المنطقة المقسومة أھمیة الاتفاقیة التي تم التوقیع علیھا الثلاثاء الماضي، مع المملكة.
واعتبرت اللجنة الاتفاقية تمثل توافقا تاریخیا یجسد ویعكس العلاقات الأخویة التاریخیة بین الطرفین.
جاء ذلك في حلقة خاصة في تلفزیون الكویت الیوم السبت استضافت رئیس اللجنة السفیر مجدي الظفیري ومساعد وزیر الخارجیة للشؤون القانونیة نائب رئیس اللجنة السفیر غانم الغانم ونائب مساعد وزیر الخارجیة للشؤون القانونیة عضو ومقرر اللجنة المستشار سالم الشبلي وحاورھم الاعلامي محمد خشمان.
كانت دولة الكويت، وقعت مع المملكة العربية السعودية الثلاثاء الماضي، اتفاقية ملحقة لاتفاقية تقسيم إنتاج النفط بالمنطقة المحايدة واتفاقية المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بينهما ومذكرة تفاهم.
ولم تُنتج المنطقة المُحايدة بين البلدين أي إنتاج يُذكر منذ إغلاق الحقول بعد المُشاحنات بين الطرفين في عامي 2014 و2015.
وقال السفیر الظفیري، إن ھذه الإتفاقیة تشكل أحد أھم الانجازات التاریخیة وتعكس مستوى العلاقات المتقدمة بین البلدین "فعلیا ولیس لفظیا".
وأشار إلى أن القیادة السیاسیة حرصت على اعطاء توجیھ للفرق السیاسیة والقانونیة والفنیة بأن یكون التفاوض في إطار الاتفاقیات وفي حدود التوافق للوصول إلى اتفاق مع احترام كامل لخصوصیة وجھة النظر القانونیة في حق الإختلاف ولیس الخلاف.
ورأى أن ذلك تكلل بمسیرة طویلة بعد 10 سنوات بتوافق شامل كامل على أساس الإتفاق الأخیر الموقع الثلاثاء الماضي.
وقال السفير الظفيري: "أنا الیوم استطیع أن اتكلم وعلى أرض صلبة كیف استطعنا وبتوجیه سام من سمو أمیر البلاد ألا نتجاوز حدود خصوصیة تلك العلاقة ومستوھا السیاسي".
وأضاف أنه بناء على التوجیھات المباشرة لأعضاء الفریق التفاوضي ولجنة الحدود "خلقنا ما یسمى بالتوافق الرسمي للتعامل مع الأشقاء في المملكة ونحن ننطلق من وحدة المصیر والمصلحة المشتركة والھدف الاتفاق ولیس الافتراق".
وأكد السفير الظفيري، أن السعودیة عمق استراتیجي للكویت كما أن الكویت عمق استراتیجي للسعودیة، معتبرا ھذا الإنجاز وثق الروابط والعلاقات والمصالح المشتركة وخلال تجربة السنوات الـ10 تحصنت العلاقة وتكللت بھذا الانجاز التاریخي.
ومن جانبه تحدث السفیر الغانم عن الجانب القانوني للإتفاقیة، قائلا: إن التعلیمات كانت واضحة بأنه "لا یوجد مكسب أو خسارة وأننا إذا توصلنا إلى اتفاقیة فإن المكسب للطرفین".
وأضاف أن الإطار القانوني للمنطقة تاریخیا یعود إلى اتفاقیة العقیر في عام 1922 والتي أوجدت منطقة محایدة في ذلك الوقت حیث استمر العمل بین الدولتین الشقیقتین في ھذه المنطقة وكان ھناك صعوبات نظرا للصلاحیات المتداخلة.
وأوضح أن ھذا الوضع استمر لغایة العام 1965 حین رأت قیادتا البلدین أن یتم تقسیم المنطقة وتم إبرام اتفاقیة التقسیم عام 1965 وأصبحت ھذه المنقطة تسمى المنطقة المقسومة.
وقال السفير الغانم، أنه تم تقسیم المنطقة إلى جزء شمالي یضم إلى إقلیم دولة الكویت وجزء جنوبي یضم لإقلیم المملكة العربیة السعودیة الشقیقة على أن تبقى ثروات المنطقة مشتركة ومملوكة للجانبین في جزأیھا البري والبحري.
وأضاف أن العمل استمر بموجب نموذج الأرض المقسومة إلى أن تم الانتھاء في سنة 2000 من تحدید المنطقة البحریة المحاذیة للمنطقة المقسومة.
ترشيحات
السعودية والكويت توقعان اتفاقية تقسيم إنتاج النفط بالمنطقة المحايدة
21 شركة عالمية تتنافس على تصميم مرافق انتاج لـ"نفط الكويت"
روسيا: اتفاق خفض إنتاج النفط لن يستمر للأبد
أخبار متعلقة :