من: محمود جمال
مباشر: توقع محللون لـ"مباشر" أن تواصل معظم الأسواق الخليجية أدائها المتباين في جلسة اليوم الاثنين مع استمرار عدم استقرار الأوضاع الجيوسياسية بالشرق الأوسط ومواصلة ماراثون النتائج الفصلية وظهور تقارير تؤكد تأجيل الطرح العام لعملاق النفط السعودي "أرامكو" ووصول أسعار الأسهم إلى مستويات مغرية للشراء.
وفي نهاية جلسة أمس الأحد غلبت التباين على أداء بورصات الخليج حيث ارتفعت البورصة السعودية بنسبة تتجاوز 1.9 بالمائة بدعم القطاع المصرفي، فيما هبطت بورصتي دبي وأبوظبي.
وعلى صعيد الأوضاع الجيوسياسية بالمنطقة فلليوم الرابع على التوالي، تواصلت الاحتجاجات الشعبية في كافة المناطق اللبنانية، رفضاً للزيادات الضريبية واحتجاجاً على تردي الوضع الاقتصادي.
إشارة إيجابية
وقال نائب رئيس مجلس إدارة شركة مباشر كابيتال هولدنج للاستثمارات المالية إن الأنباء الواردة عن تأجيل طرح شركة أرامكو السعودية دون تحديد موعد معين دفع السيولة الشرائية الى الإنطلاق مجددا إلى السوق السعودية الأمر الذي رفع مؤشره الرئيسي بنسبة تقارب الـ 2 بالمائة.
وذكرت صحيفة فايننشال تايمز يوم الخميس الماضي نقلاً عن ثلاثة مصادر أن شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية أرجأت الإطلاق المزمع لطرح عام أولي.
وأوضح إيهاب رشاد أن مؤشر السوق السعودي بدأ في إعطاء بعض الإشارات الإيجابية التي قد تدفع إلى موجة صعود قادمة والتي تحتاج بشكل قوي إلى التماسك فوق مستويات 7800 نقطة وذلك بفضل مؤشرات تحسن النتائج.
وأكد أن النتائج الفصلية للربع الثالث ولاسيما لقطاع البنوك ستكون بمثابة البوصلة الرئيسية للسوق خلال الفترة القادمة بعد انتهاء التفاعل بالأنباء عن تأجيل طرح "أرامكو" والتي لم تتأكد بعد من مصادر رسمية داخل الشركة.
وأشار إيهاب رشاد إلى أن الأسهم الخليجية رغم تباين الأداء إلا أنها تماسكت خلال جلسة الأمس عند مستويات فنية جيدة.
وأكد أن المستثمرين بالمنطقة يسيطر عليهم حاليا حالة من الحذر والترقب بالتزامن مع تصاعد التوترات الجيوسياسية ولاسيما ما حدث في لبنان مؤخرا، لافتا إلى ان هذا العامل يؤثر بشكل رئيسي على مستويات السيولة بأسواق المنطقة.
وبين إيهاب رشاد أن أسعار الأسهم الخليجية ولاسيما الإماراتية وبعض السعودية تتداول عند مستويات سعرية جاذبة ومغرية مقارنة بنظيراتها بالمنطقة، ما يشكّل فرصة مثالية للاستثمار، خصوصاً مع انطلاق ماراثون نتائج الربع الثالث.
أكثر إغراء
وأشار إلى أن أسهم قطاع البنوك هي الأسهم الأكثر إغراء بأسواق الأسهم الخليجية وذلك لعدة أسباب أبرزها في مقدمته النمو الكبير المرتقب في أرباحها وعوائدها والذي سيعلن عنه خلال ماراثون النتائج الفصلية مما يحفز المستثمرين على شرائها واقتناصها.
وبالتزامن مع انطلاق موسم النتائج الفصلية ظهرت توقعات بنمو أرباح بنوك كبرى مدرجة بأسواق الخليج بنسبة 14 بالمائة لتصل إلى 4 مليارات دولار مقابل 3.5 مليار دولار بالربع الثالث من العام الماضي.
وبين أن تلك الأسهم البنكية أكثر إغراء لقيام العديد منها بزيادة حصص تملك الأجانب في أسهمها أسهماً بشكل كبير في زيادة وتيرة الاستثمارات الأجنبية على تلك الأسهم.
النتائج بوصلة
وأكدت عضو اللجنة العلمية بالمجلس الاقتصادي الأفريقي، أن موسم النتائج الفصلية بالسوق السعودي وبالأسواق المجاورة عامة ستظل البوصلة لتحديد اتجاهات الأسهم في الفترة المقبلة.
وأشارت المحللة منى مصطفى، إلى أن قيادة قطاع المصارف للارتفاعات في جلسة أمس بالسوق السعودي يؤكد تمسك المستثمرين بالأسهم الأكثر أمانا وظهور نتائج القطاع ككل ستكون هامة جدا لتحديد عودة السوق للمسار الصاعد.
وبينت أن السوق لم تستطع أن تحافظ على مكاسب مطلع الجلسة وعكست الأرباح إلى خسارة في إشارة إلى استمرار سيطرة البائعين، واستمرار تلك السيطرة في جلسة اليوم ستعد إشارة سلبية.
وأكدت أنه من المهم تماسك السوق السعودي عند المستويات الحالية فنياً والارتداد في جلسة اليوم لإبقاء فرص العودة إلى المسار التصاعدي.
وفي جلسة أمس، واصلت الأسهم السعودية ارتفاعها للجلسة الثالثة لتغلق عند 7784 نقطة بنحو 1.95 بالمائة بدعم قطاع المصارف بقيادة سهم "الأهلي التجاري".
ولفتت منى مصطفى إلى أن الأسواق بصفة عامة مؤهلة للتعافي والعودة لبداية الصعود في ظل تحسن المعطيات الخارجية من التوصل لاتفاق مبدئي بين الولايات المتحدة والصين.
وقال نائب رئيس وزراء الصين يوم السبت الماضي إن الصين ستعمل مع الولايات المتحدة لمعالجة المخاوف الأساسية لكل من الطرفين على أساس المساواة والاحترام المتبادل وإن وقف الحرب التجارية سيكون أمرا طيبا للبلدين وللعالم.
وقال ليو وهو أيضا المفاوض الرئيسي في المحادثات التجارية خلال مؤتمر للواقع الافتراضي في مدينة نانتشانغ عاصمة إقليم جيانجشي بجنوب شرق الصين إن "الجانبين حققا تقدما كبيرا في مجالات كثيرة ووضعا أساسا مهما للتوقيع على اتفاق مرحلي، بحسب وكالة رويترز.
وأعلن دونالد ترامب يوم الجمعة 12 أكتوبر/تشرين الأول 2019 عن اتفاق تجاري جزئي "مهم جدا" مع الصين، في نجاح نادر جدا كان الرئيس الأميركي بحاجة ماسة إليه وسط قضايا وانتقادات تحاصره.
وأكدت أن هذا الاتفاق سينعكس ذلك بشكل إيجابي على معنويات المستثمرين والأسواق بالمنطقة.
وحذر صندوق النقد الدولي مؤخرا من أن التوتر التجاري ومفاعيله الجانبية مثل تجميد الاستثمارات والبلبلة في سلاسل التموين الدولية، ستقتطع 700 مليار دولار من إجمالي الناتج الداخلي العالمي بحلول 2020، ما يزاوي حجم الاقتصاد السويسري.
وحذر بنك "مورجان ستانلي" الأسبوع الماضي من زيادة التعرض لأسواق الأسهم الأمريكية بعد الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مشيراً إلى أن هذا الأمر أثبت فشله بشكل ذريع قبل 10 أشهر.
بورصات عالمية
وأشارت منى مصطفى إلى إن الأسواق الخليجية يسيطر على أدائها الحذر والترقب للتأكد من اتجاه الأسواق العالمية في جلسة اليوم الاثنين التي أنهت الأسبوع الماضي بأداء سلبي.
وفي نهاية جلسة الجمعة الماضية تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية ليفقد "داو جونز" أكثر من 250 نقطة مع بيانات سلبية في الصين، ويسجل خسائر أسبوعية.
وكشفت بيانات اقتصادية نهاية الأسبوع الماضي عن تباطؤ اقتصاد الصين خلال الربع الثالث من العام الجاري لأدنى مستوى منذ عام 1992.
ترشيحات:
تراجع 4 بورصات خليجية.. وقفزة بالسوق السعودي
حذر ببورصات الخليج وسط ترقب المستثمرين
مع تصاعد الاحتجاجات..7 دول عربية تحذر مواطنيها من السفر للبنان
أخبار متعلقة :