القاهرة- مباشر: افتتح رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، اليوم الأحد الدورة الثالثة والأربعين لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية.
وقال البنك المركزي المصري في بيان اليوم الأحد، إن الدورة الثالثة والأربعين لمجلس محافظي المصارف المركزية ناقشت 10 محاور رئيسية جاءت على النحو التالي:
1- التطورات النقدية والاقتصادية والمالية الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الاقتصادات العربية، والتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي بما في ذلك ارتفاع مستويات المديونية وتطورات التجارة العالمية.
2- حوكمة المصارف المركزية التطورات المتسارعة والتوسع في مسؤوليات المصارف المركزية.
3- تعزيز قدرات المصارف المركزية في دعم الاستقرار المالي، وتطوير إدارة المخاطر بما يتماشى مع المستجدات في القطاع المالي والمصرفي. رحب المجلس في هذا الإطار، بتوصيات الدراسة الحديثة لصندوق النقد الدولي حول حوكمة المصارف المركزية.
4- جاء في التطورات المتسارعة التي تشهدها الصناعة المالية والمصرفية على صعيد تنامي إصدارات العملات الرقمية للمصارف المركزية، وركزت مداخلات أعضاء المجلس على الفرص التي تقدمها العملات الرقمية في تعزيز الشمول المالي، ومكافحة الفساد وغسل الأموال، وتطوير أدوات الدفع الإلكتروني وتحسين إدارة السيولة.
وأوضح المركزي، أن المجلس نوه بالحاجة لمعالجة المخاطر التي قد تنشأ، إضافة إلى دراسة التأثيرات المحتملة على السياسة النقدية، وأهمية التحضير المناسب.
5- بناء القدرات لدى البنوك المركزية التي ترغب بإصدار العملات الرقمية، وتطوير معايير فيما يخص الهوية الرقمية ومبادئ أعرف عميلك. كذلك أكد المجلس على أهمية تطوير التشريعات المناسبة، وتعزيز التنسيق الدولي في هذا الشأن.
6- أعمال وتوصيات اللجان وفرق العمل المنبثقة عنه، المتمثلة باللجنة العربية للرقابة المصرفية، وفريق العمل الإقليمي لتعزيز الشمول المالي في الدول العربية، و فريق عمل الاستقرار المالي، واللجنة العربية لنظم الدفع والتسوية، واللجنة العربية للمعلومات الائتمانية.
ناقش المجلس في هذا السياق، عدد من الأوراق والمواضيع التي عملت عليها اللجان والفرق، كان من أهمها "الرقابة المصرفية على المؤسسات ذات الأهمية النظامية محلياً: تجارب عربية" و"التمويل المسؤول: السياسات والأدوات والتجارب"، و"تحديد حجم مديونية القطاع العائلي في الدول العربية وأثرها على الاستقرار المالي"، و"تجارب المدفوعات الفورية في الدول العربية"، و "المبادئ العامة للتقييم الائتماني للشركات الصغيرة والمتوسطة: تجارب عربية".
وأكد المجلس على أهمية ما جاء في هذه الأوراق من مقترحات وتوصيات، داعياً إلى تطبيقها بما ينسجم وأوضاع كل دولة. كما أطلع المجلس على تجربة البنك المركزي المصري، في تطوير نظم الدفع الوطنية والاستفادة من التقنيات الحديثة.
ورحب المجلس بإنشاء مجموعة التقنيات المالية الحديثة، لأهميتها كمنصة تجمع أهم الأطراف والجهات ذات العلاقة بتنمية البيئة الحاضنة للتقنيات المالية.
وأكد المجلس في هذا السياق، على أهمية دراسة مقترح إنشاء مختبر تنظيمي لتشجيع الابتكارات المالية، كإطار جديد مقترح للتعاون والتجارب الإقليمية بين السلطات الإشرافية على مستوى المنطقة العربية لتشجيع إنشاء شركات التقنيات المالية ولتعزيز بناء القدرات في هذا المجال. كذلك دعا المجلس المصارف المركزية العربية، إلى العمل على تعظيم الاستفادة من التقنيات المالية الحديثة.
وجدد المجلس ترحيبه بالمبادرة الإقليمية لتعزيز الشمول المالي في المنطقة العربية التي أطلقها صندوق النقد العربي بالتعاون مع البنك الدولي والتحالف العالمي للشمول المالي والوكالة الألمانية للتنمية.
وأعرب المجلس عن تطلعه لأنشطة وفعاليات هذه المبادرة، مؤكداً على أهمية الاستفادة من الحلول التقنية في تعزيز الشمول المالي. نوّه المجلس في هذا الإطار، بنموذج المسوحات الإحصائية للطلب على الخدمات المالية الذي تم إعداده في إطار هذه المبادرة.
وناقش المجلس متابعة تنفيذ نظام المقاصة العربية، حيث جرى الترحيب بما تحقق من تقدم في إطار جهود صندوق النقد العربي لإنشاء المؤسسة الإقليمية لمقاصة وتسوية المدفوعات العربية، على مختلف مسارات التنفيذ. دعا المجلس لتقديم الدعم والمساندة لجهود صندوق النقد العربي في استكمال إنشاء المؤسسة ومباشرتها لخدماتها وأنشطتها، وتعزيز فرص مشاركة البنوك والمؤسسات المالية والمصرفية العربية في استخدام النظام الذي ستديره هذه المؤسسة، كما أكد المجلس، على تطبيق أعلى المعايير والمبادئ الدولية.
وأطلع أعضاء المجلس على تقرير الاستقرار المالي لعام 2019، معبرين عن تقديرهم لمتابعة صندوق النقد العربي لإعداد وإصدار التقرير وما تضمنه من مواضيع وتحليلات. أكد المجلس على أهمية أن يعكس التقرير باستمرار، التطورات والقضايا ذات الأولوية للدول العربية.
واستعرض المجلس مسودة الخطاب العربي الموحد الذي سيتم إلقاؤه باسم المجموعة العربية خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين.
وجدد أعضاء المجلس تأكيدهم على أهمية توفير المزيد من الدعم المالي للدول العربية. كذلك أكدوا دعوتهم مجدداً لتعزيز الشراكات بين المؤسسات المالية الدولية والصناديق والمؤسسات المالية العربية.
ترشيحات ..
طارق عامر: برنامح الإصلاح الاقتصادي أعاد ثقة مؤسسات التمويل الدولية
أخبار متعلقة :