من: أحمد شوقي
مباشر: أظهر النشاط الصناعي تحسناً طفيفاً في بعض دول العالم خلال الشهر الماضي، لكنه لايزال يثير مخاوف الركود الاقتصادي العالمي خاصة مع استمرار انكماشه في منطقة اليورو واليابان والأداء المخيب في بعض الدول الأخرى.
وكشفت بيانات صادرة عن مؤسسة "ماركت" للأبحاث اليوم الإثنين عن القراءة النهائية لعدد من مؤشرات مديري المشتريات الصناعية في العالم والتي باتت محط اهتمام الأسواق بعد الأداء السلبي خلال الأشهر الماضية وسط مخاوف الركود الاقتصادي.
وأظهرت البيانات اليوم تحسناً في النشاط الصناعي في منطقة اليورو خلال أغسطس/آب الماضي بعد أن سجل مستوى 47 نقطة، مقابل 46.5 نقطة في يوليو/تموز السابق له.
ورغم هذا الارتفاع إلا أن النشاط الصناعي في منطقة اليورو لا يزال داخل نطاق الانكماش، مسجلاً ثاني أسوأ قراءة منذ أبريل/نيسان 2013.
ويعتبر مستوى 50 نقطة هو الحد الفاصل بين النمو والانكماش في الأداء.
وفي أكبر اقتصاد أوروبي حيث ألمانيا، تحسن النشاط الصناعي ليصل إلى 43.5 نقطة خلال الشهر الماضي رغم أنه لا يزال منغمساً في انكماشه وقريب من أدنى مستوى في 7 سنوات والمسجل في يوليو/تموز المنصرم عند 43.3 نقطة.
وجاء ذلك مع تراجع الطلبيات الجديد والإنتاج في الاقتصاد الذي يعتمد أساساً على الصادرات وسط ضعف الطلب العالمي.
ويواصل انكماش النشاط الصناعي في ألمانيا في زيادة الضغط على الاقتصاد الذي انكمش في الربع الثاني مع توقعات واسعة لدخوله مرحلة ركود فني.
فيما تحول النشاط الصناعي في فرنسا إلى النمو خلال الشهر الماضي حيث سجل مستوى 51.1 نقطة، مقارنة مع 49.7 نقطة في يوليو/تموز بدعم التعافي في الإنتاج والطلبيات الجديدة.
كما ارتفع النشاط الصناعي في أسبانيا وإيطاليا إلى مستوى 48.8 و48.7 نقطة على التوالي خلال الشهر الماضي، مقارنة مع 48.2 و48.5 نقطة لكنهما لا يزالا داخل الانكماش.
وعلى العكس من هذا التحسن، واصل النشاط الصناعي في بريطانيا انكماشه لأدنى مستوى في 7 سنوات خلال الشهر الماضي مع مخاوف البريكست.
وليس فقط منطقة اليورو التي شهدت تحسناً طفيفاً في النشاط الصناعي، بل أن الصين تجاوزت هذا التحسن الضعيف ليرتفع النشاط الصناعي في ثاني أكبر اقتصاد حول العالم إلى أعلى مستوى في 5 أشهر بعدما تحول من الانكماش للنمو ليسجل 50.4 نقطة خلال شهر أغسطس/آب الماضي.
وفي اليابان، تراجع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى مستوى 49.3 نقطة خلال الشهر الماضي، مقارنة مع 49.5 نقطة في يوليو/تموز المنصرم ليواصل الانكماش في ثالث أكبر اقتصاد عالمي.
وجاء تراجع النشاط الصناعي الياباني مع هبوط مؤشرا الإنتاج والطلبات الجديدة مع ضعف الطلب في الأسواق المحلية.
وفي أمريكا اللاتينية كان هناك صورة مختلطة للنشاط الصناعي حيث تراجع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في المكسيك لأدنى مستوى في تاريخه، بينما تحول المؤشر للنمو في البرازيل ليسجل مستوى 52.5 نقطة من 49.9 نقطة في يوليو/تموز.
كما تراجع النشاط الصناعي في الهند لأدنى مستوي في نحو 15 شهراً خلال أغسطس/آب الماضي، مع نمو الطلب والإنتاج بأبطأ وتيرة في عام.
وسجل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي للهند سجل 51.4 نقطة خلال أغسطس/آب الماضي مقارنة مع 52.5 نقطة المسجلة في يوليو/تموز السابق له.
أخبار متعلقة :