من:أحمد شوقي
مباشر: أثار رد الصين على قرارات ترامب تقلبات حادة وتهاوي لأسواق الأسهم ليأتي على رأس الأحداث العالمية بنهاية تعاملات اليوم الإثنين.
ورداً على اعتزام واشنطن فرض تعريفات على باقي الواردات الصينية، طلبت الصين من شركائها تعليق استيراد المنتجات الزراعية من الولايات المتحدة.
ولم تكتف بكين بهذا الرد بل حدد بنك الشعب الصيني متوسط نطاق تداول العملة المحلية عند 6.9225 يوان لكل دولار، ما أدى إلى تجاوز الدولار حاجز الـ 7 يوانات صينية، لتسجل العملة الصينية أدنى مستوى في 10 سنوات.
وعلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هبوط اليوان قائلاً: "الصين ترتكب انتهاكاً جسيماً"، في الوقت الذي نفى فيه المركزي الصيني استخدام العملة في النزاع التجاري.
وأدى رد الصين إلى هزة قوية في الأسواق العالمية حيث تهاوت الأسهم الأمريكية بشكل حاد وفقد "داو جونز" أكثر من 760 نقطة بنهاية الجلسة مسجلاً أكبر خسائر يومية في العام الجاري، بقيادة سهم آبل.
يأتي ذلك على الرغم من توقعات أحد المحلل بأن خفض قيمة اليوان سوف تدعم الأسهم الأمريكية.
كما تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية بأكثر من 2 بالمائة عند الختام مع مخاوف الحرب التجارية.
وبالنسبة للأسهم الصينية فقد تراجعت أيضاً بنحو 2 بالمائة مع تراجع اليوان لأدنى مستوى في عقد أمام الدولار.
فيما تراجع مؤشر "نيكي" الياباني بنحو 1.7 بالمائة عند ختام الجلسة ليسجل أدنى مستوى في شهرين.
وفي السوق السندات، تراجع الفارق بين عوائد الديون الأمريكية طويلة الآجل ونظيرتها قصيرة الآجل لأدنى مستوى في 12 عاماً مع التوترات التجارية، في الوقت الذي تراجع فيه عائد سندات الحكومة البريطانية لمستوى قياسي منخفض.
مكاسب الذهب وخسائر النفط
زادت جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن مع تصعيد التوترات التجارية، حيث ربحت أسعار الذهب نحو 19 دولاراً عند التسوية مع خسائر الدولار والأسهم الأمريكية لتسجل أعلى مستوى في 6 سنوات.
ونتيجة للتوترات التجارية، تراجع سعر النحاس لأدنى مستوى في عامين خلال تعاملات اليوم.
ومع مخاوف الطلب جراء الحرب التجارية، هبطت أسعار النفط بنحو 1.7 بالمائة عند التسوية كما تراجع "برنت" دون مستوى 60 دولاراً.
كما توقع "بنك أوف أمريكا" أن تتراجع أسعار النفط بنحو 30 دولاراً إذا قررت الصين شراء الخام الإيراني.
ضعف نشاط الخدمات
تراجع نشاط الخدمات في الولايات المتحدة لأدنى مستوى في 3 سنوات خلال الشهر الماضي مع هبوط الإنتاج والطلبيات الجديدة.
كما انخفض قطاع الخدمات في الصين خلال يوليو/تموز الماضي لأدنى مستوى في 5 أشهر.
وعلى العكس، ارتفع نشاط الخدمات في المملكة المتحدة بأكثر من توقعات المحللين ليسجل أعلى مستوى في 9 أشهر.
أخبار متعلقة :